الرئيس السيسي يحيي الثورة الزراعية

افتتح أحد أهم المشاريع القومية بقطاع محمد نجيب للزراعات المحمية

الرئيس السيسي يحيي الثورة الزراعية
بدور إبراهيم

بدور إبراهيم

7:00 ص, الأحد, 18 أغسطس 19

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بقاعدة محمد نجيب العسكرية.

ويعد المشروع أحد أهم المشاريع القومية فى مجال الزراعات المحمية والصوب الزراعية، ويأتى تأكيداً على مواصلة مسيرة العطاء وتطوير الاستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية.

كما يعد الافتتاح إنجازاً جديدا للشركة الوطنية للزراعات المحمية التى أنشأت بقرار من القيادة السياسية، كإحدى الشركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

تقام المرحلة الثانية من المشروع على 10 آلاف فدان، وتضم 1302 صوبة زراعية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وإنتاج منتجات زراعية ذات جودة فائقة، وتعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.

كما يعادل إنتاج المشروع نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تتراوح من 15 إلى 20%.

كما يساهم بشكل كبير فى زيادة الصادرات الزراعية المصرية، وتدريب عدد كبير من الشباب والعاملين بالمشروع على أساليب التكنولوجيا الحديثة.

حضر مراسم الافتتاح الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدداً من الوزراء والمحافظين، وعدداً من قادة القوات المسلحة، والعاملين فى المجال الزراعي، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.

الـ100 ألف صوبة زراعية تكفي 20 مليون مواطن

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية تكفى 20 مليون مصرى.

تكلفة تجهيز الـ62 ألف فدان في محافظتي بني سويف والمنيا تتخطى 70 مليار جنيه

وأشار خلال افتتاح 1302 صوبة زراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية، أن تجهيز الفدان الواحد ضمن مشروع الـ62 ألف فدان، والذى يعد أكبر مشروع للزراعات المحمية فى محافظتى بنى سويف والمنيا تصل إلى 250 ألف جنيه، بإجمالى تكلفة تتخطى 70 مليار جنيه، والأرض غير جاهزة، ويتم تنفيذه فى ظروف قاسية، لكنه يوفر 250 ألف فرصة عمل لأبناء الصعيد.

المشروعات القومية تعيد بناء الدولة

وشدد على أن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة المصرية، تهدف لبناء قدرة الدولة ومواجهة تحديات النمو السكانى الكبير. 

قيامنا بتنفيذ مشروعات لا يمنع  التنسيق مع رجال الأعمال والسوق كبير

وتعليقا على حديث اللواء محمد عبد الحي، رئيس الشركة الوطنية للزراعات المحمية، حول ما شهدته الأسواق فى وقت سابق من تحكم التجار ورجال الأعمال، قال الرئيس السيسى: “إحنا كدولة بنضبط آليات السوق، مش موضوع أن فيه تجار ورجال أعمال، التجار بتكسب لما تجد الفرصة متاحة، لكن إحنا لازم نعمل ضبط لآليات السوق بزيادة حجم المعروض، والكلام ده ميمنعش أننا ننسق مع رجال الأعمال، لأن ده يهمنا أن يكون فيه توازن فى كلامنا، وتعاملنا مع السوق”.

وأضاف: “إحنا مش بنقول للناس لأ، إحنا محتاجين الكل يكون موجود، لأن السوق المصري سوق كبير، فيه 100 مليون، ولازم نكون شغالين مع الكل وفى الريف وكبار المزارعين والتجار، إحنا محتاجين ننسق من خلال وزارة الزراعة والغرف التجارية، والغرف المختلفة المتخصصة فى الموضوع ده، وعشان يبقى مسارنا وحركتنا متوازنة”.

طرح منتجات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب  بالأسواق

وكشف  الرئيس السيسي عن أن منتجات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، حينما يتم طرحها بالأسواق ستزيد من حجم المعروض.

نركز كدولة على ضبط آليات السوق بزيادة حجم المعروض

وأضاف: “على سبيل المثال لما قولنا هنتدخل فى صناعة اللحوم عشان ضبط السوق، لأن الأسعار كانت تنمو، وفيه طلب زيادة، وحجم العروض مش كتير، ولما تدخلنا الأسعار ثبتت”.

«مش هنتفق مع التجار على الناس لكن على عمل توازن»

وتابع: “النقطة الأخرى خاصة بالتواجد فى الأسواق، ومش هنتفق مع التجار على الناس، ولكن نتفق على عمل توازن، وإلا هندخل فى سجال مش مناسب ومش لمصلحتنا كدولة”.

وأكد الرئيس السيسى على أن محور المحمودية يواجه مشكلتين، الأولى تتعلق بسوق الحضرة، وهناك مخطط لإقامة سوق أخر مكان هذا السوق، مطالبا بضرورة افتتاح هذا المحور خلال شهرين أو ثلاثة شهور دون وقوع أى أضرار للمتواجدين فى السوق، من خلال بناء سوق جديد، بينما المشكلة الثانية تتمثل فى المسجد الموجود بالقرب من المحور.

على الداخلية والقوات المسلحة حل مشكلة محور المحمودية خلال 3 أيام

وتابع الرئيس السيسى: «وزارة الداخلية والقوات المسلحة مسئولة أمامى، وأمامها 3 أيام من أجل حل هذه المشاكل بشكل كامل».

وأوضح: “ياريت الناس تفتكر أنى مش ضد حد.. لا والله.. أنا ضد الفوضى والإهمال واللا دولة، وكل الناس فى مصر أهلى وإخواتى، إنما الناس بتعمل اللى هى عايزاه ود لا يليق بمصر، ومش هنسيب حد ياخد حاجة مش بتاعته”.

وتابع: «امال إحنا قاعدين نعمل أيه، وأرجو موضوع كنج مريوط ده يخلص، أنا شوفت فى الطيارة وأنا جاي مزارع سمكية، ودى مزارع حد يقولى حجم المزارع قد أيه والعائد منها قد أيه، وبقول على كل المزارع السمكية.. لما كامل الوزير قال نوسع محور 26 يوليو قولتله فى محور تانى اسمه أم زغاوى، قولته نعمل المحور ده ونعمل محور تاني ينهى التعدى على بحيرة كنج مريوط، ومعناه أن موضوع تقنين الأراضى إللى اتاخدت من كنج مريوط يخلص».

«مش هنعمل مزارع سمك في البحيرات وسنعيد بحيرات مصر من جديد»

وأكمل الرئيس السيسى: «مش هنعمل مزارع سمك فى البحيرات، ولازم المياه تكون نظيفة، هرجع بحيرات مصر تانى زي ما كانت، طيب والناس اللى موجودة هناك، قولت يتعرض عليا الموضوع، ولا يقنن الوضع إلا بعد العرض عليا، ثم يتعمل المحور، ويقطع الحد الخلفى للتعدى الموجود على البحيرة».

أنا ضد الفوضى واللادولة ومش هسيب لإبني جنيه

 وتابع: “والله العظيم أنا مش هاسيب لابنى جنيه ولا لنفسى، وده معناه أنا عارف كويس أوى إن اللى بياخد حاجة من الاستيلاء وغيره حرام، ولابد من إيقاف الهدر، وعدم الانضباط”.

الأراضي التي تم الاستيلاء عليها «هاخد فلوسها كاش»

وأضاف:  “الأراضى اللى تم الاستيلاء عليها هاخد فلوسها كاش، وأى أرض تم الاستيلاء عليها مش هاسيبها لحد، والمفروض أن مافيش محافظ يسيب متر أرض لأى حد”.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه سأل اللواء محمد عبد الحى محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية عن مكان سكنه، ليخبره أن سيارة الجيش تتحرك به ذهابا وإيابا مسافة 80 كيلو متر، وبالتالى يتكلف كمية كبيرة من البنزين بشكل يومى، لافتا إلى أنه طلب منه تغيير مكان سكنه واختيار مكان قريب.

وأضاف الرئيس السيسى: «طب حد من إللى بيسمعنى يقول إديله من إللى أنت بتعملوا ده.. سيبله مليون ولا حاجة ولا فيلا ولا شقة كويسة يقعد فيها.. أنت عارف مرتباتهم كام.. أنا بقول الكلام للناس إللى بتسمعنى فى مصر.. أوعوا تكونوا فاكرين أنا بقول الكلام ده ومعناه أن حد ياخد ويحط فى جيبه.. ومن أولى أنا إلى أخر واحد.. جنيه واحد لأ.. واللى يعمل كده ملوش مكان بينا.. والله ماله مكان.. مفيش كلام عن هذا التجاوز بشكل قانونى أو غير قانونى.. كله كده».

وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الصوب الزراعية الجديدة داخل قاعدة محمد نجيب العسكرية، واستمع إلى شرح تفصيلى حول مشروع الصوب الزراعية، والمعدات الموجودة بالمكان، وكذلك نظام زراعة النباتات بالطرق التكنولوجية الحديثة، ورفع كفاءة الأراضى الزراعية، كما سمع لشرح تفصيلى صوبة مقام على مساحة 3 آلاف فدان لإنتاج الخيار.

وخلال الشرح قاطع الرئيس السيسى الحديث قائلا: هل إحنا عاملين رقمنة للمشروع كله، يعنى كل البيانات للمشروعات فيها والإنتاج والكميات، وعدد العالمين والإنتاج اليومى، ليرد اللواء محمد عبد الحى، رئيس الشركة الوطنية للزراعات المحمية: «تمام يافندم كله متسجل».

كما  استمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى شرح تفصيلى من وزير التموين الدكتور على المصيلحى، حول عرض منتجات الصوب الزراعية الخاصة بجهاز الخدمة الوطنية بالأسواق، ليؤكد المصيلحى أنه تم عرض بعض منتجات الصوب الزراعية فى معارض أهلا رمضان بأسعار زهيدة.

الشئون المعنوية تعرض الفيلم التسجيلي «أرض الخير» 

شاهد الرئيس السيسى فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، استعرض المشروع القومى للزرعات المحمية الذى يعد بمثابة إنجاز فى فترة زمنية وجيزة وبأعلى المعدلات والمعايير العالمية ليكون شاهداً على إرادة المصريين وتناول الفيلم  شرح مفصل عن المشروعات التى تقوم بها الشركة الوطنية للزراعات المحمية وما تقدمه من تطور جديد للمنظومة الزراعية بمصر.