شاركت منصة مصر للتعليم، اليوم الثلاثاء، كراعي بلاتيني في القمة السنوية الثالثة للاستثمار في التعليم تحت عنوان “محفزات الاستثمار في التعليم وسط تحديات التضخم والفائدة”.
كان من ضمن المتحدثين أحمد وهبي، الرئيس التنفيذي لمنصة مصر للتعليم، في الجلسة الأولى بعنوان “تضخم تكاليف الاستثمار في التعليم يثير التساؤلات حول محفزات الحكومة “.
قال أحمد وهبي إن القطاع الخاص متواجد بقوة في قطاع التعليم وقد ازداد دوره كثيراً في الفترة الأخيرة، موضحاً أن المدرسة تعتبر مؤسسة استثمارية دفاعية متميزة، ولكن هناك تحديات تخص حدود وسقف عدد الفصول الذي يجب زيادته في المبنى الواحد.
وأضاف أنه يجب إعادة النظر في إشكالية مواكبة المصاريف لمعدلات التضخم، كما أن السوق في مصر يحتوي على عدد كبير من الطلاب، ولكن هذا الطلب الكبير يحتوي على جزء كبير من الطلب الاستثنائي لمحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتطلب حوافز متميزة لكي تصبح استثماراتها أكثر جدوى للمستثمرين، وقد حققت الدولة خطوات جيدة في هذا الصدد خلال الفترة الأخيرة.
وشدد أن التركيز يجب أن يكون على الفرصة نفسها وبما يتسق مع احتياجات الدولة أيضاً، كما يجب الموازنة بين التكاليف والإيرادات ومنح القطاع الخاص المرونة الكافية كي يطمأن بشأن استثماراته، كما يجب تغيير نظرة المجتمع لطبيعة المخرجات التعليمية حيث لا يجب أن ينظر الجميع إلى كليات الطب والهندسة، بل يجب النظر لاحتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
وأضاف أن دخول فرص التعليم أون لاين حسنت كثيراً من موقف وجودة التعليم في الكثير من المدارس والجامعات لذلك يجب على التعليم الحكومي مواكبة التطورات والاستفادة من فرص التطور التكنولوجيا والنظر لاحتياجات سوق العمل المحلي والدولي في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن القطاع الخاص بحاجة إلى مزيد من المرونة وإنه يجب النظر إلى ما يقدمه من جودة أولاً قبل السعر.
وطالب بمناهج تعليمية تخاطب المهارات بدلاً من المناهج التي تخاطب الحفظ فضلاً عن ضرورة تحفيز المنشآت التعليمية التي تستثمر في مجال التكنولوجيا لأنها تمثل المستقبل الحتمي للتعليم والعمل.
تأسست منصة مصر للتعليم عام 2018. وتضم المحفظة الحالية للمنصة العديد من المنشآت التعليمية في مواقع استراتيجية في القاهرة والإسكندرية وقريبًا في سوما باي، ويشمل ذلك 12 مدرسة في مراحل مختلفة من التطوير بقدرة إجمالية تخدم حوالي 21,000 طالب، إلى جانب 11 حضانة لمرحلة ما قبل المدرسة مصممة لاستيعاب ما يقرب من 1,500 طالب.
تعمل الشركة داخل السوق المصري وتضم ست قطاعات تعليمية: مدارس جيمس الدولية، مدارس حياة، مدارس اللغات المتميزة، وحضانات تريليوم وبيتلز، بالإضافة إلى استثمارات في خدمات متعلقة بالعملية التعليمية مثل نقل الطلاب من خلال شركة (أوبشن ترافيل)، والمحتوى التعليمي من خلال (سلاح التلميذ) الذي يصل إلى 4 مليون طالب.