الرئيس التنفيذي لـ«أنثروبيك»: سباق الذكاء الاصطناعي سيجعل العالم ثنائي القطبين

وأكد تميز الصين في مجال المواهب ورأس المال

الرئيس التنفيذي لـ«أنثروبيك»: سباق الذكاء الاصطناعي سيجعل العالم ثنائي القطبين
نيفين نبيل

نيفين نبيل

4:08 م, الأثنين, 3 فبراير 25

في تطور مثير في صناعة الذكاء الاصطناعي، أثارت شركة DeepSeek الصينية الناشئة للذكاء الاصطناعي ضجة كبيرة بعد أن تمكنت من تحقيق اختراق ملحوظ في هذا المجال. فقد خصصت الشركة مبلغ 6 ملايين دولار لتدريب نموذجها الذكي R1 V3 باستخدام تقنية التعلم التعزيزي، ما سمح لها بتجاوز العديد من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة مثل OpenAI وAnthropic، حيث تصدرت تطبيقاتها المرتبة الأولى كأكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجانية تنزيلًا في الولايات المتحدة، متفوقة بذلك على تطبيق ChatGPT.

وفي معرض تعليقه على هذا النموذج، وصف الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، النموذج الجديد من DeepSeek بأنه “مثير للإعجاب”، إلا أنه أضاف: “من الواضح أننا سنقدم نماذج أفضل بكثير”. من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft، ساتيا ناديلا، عن إعجابه الشديد بتطورات DeepSeek، مشيرًا إلى أن التقدم الذي تحققه الشركات الصينية في هذا المجال يستحق الاعتبار الجاد.

وفي خطوة مثيرة للجدل، نشر الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، داريو أمودي، منشورًا تفصيليًا على مدونته حول DeepSeek وموقعها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، مشيرًا إلى التحديات التي قد تواجهها هذه الشركة الناشئة في ظل الحظر التكنولوجي الذي فرضته إدارة بايدن، والذي يمنع تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين. وأشار أمودي إلى أن DeepSeek وفرقها البحثية تبدو متطورة وفضولية، وتهدف إلى تطوير تقنيات مفيدة، رغم ارتباطها بحكومة صينية وصفت بأنها “استبدادية” تمارس انتهاكات حقوق الإنسان ولها سياسات عدوانية في الساحة العالمية.

ورغم ذلك، أضاف أمودي أن الشركة الصينية قد تواجه صعوبة في الحصول على الأجهزة التكنولوجية المتقدمة التي تعتبر أساسية لتحقيق تقدم كبير في الذكاء الاصطناعي، وذلك بسبب القوانين الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير هذه التقنيات.

وفيما يخص مستقبل السباق بين الصين والولايات المتحدة في هذا المجال، قال أمودي: “إذا تمكنت الصين من تجاوز هذه القيود، قد ننتقل إلى عالم ثنائي القطبين، حيث يمكن لكل من الولايات المتحدة والصين تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، مما سيعجل من التقدم في هذا المجال”. لكنه في الوقت ذاته وصف ما يُسمى “الذكاء الاصطناعي العام” بأنه “مجرد حديث تسويقي”، مؤكدًا تفضيله للمراكز المتخصصة في معالجة البيانات التي تعمل ضمن نطاقات أكثر تحديدًا.

وأختتم أمودي بالإشارة إلى التباين الواضح بين الصين والولايات المتحدة في هذا السياق، مؤكدًا أن الصين قد تتمتع بميزة تنافسية في مجال المواهب ورأس المال، مما يمكنها من الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي قد تتفوق في عدة مجالات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.