استطاعت شركة «ألونايل» خلال السنوات الماضية اقتناص عدة مشروعات قومية بشكل متزامن مع تبنيها خطة تطوير كاملة لمصنعها بخلاف إنشاء مصنع جديد لمواكبة الطلب المتزايد على خدماتها، كما اقتربت من تحقيق حجم أعمال بقيمة مليار جنيه خلال العام الجارى، وتستهدف مضاعفتها خلال العام المقبل.
وللتعرف أكثر على الموقف لتنفيذى لمصنع الشركة الجديد وأبرز المشروعات التى حصلت عليها فى الفترة الأخيرة، حاورت «المال» المهندس أحمد الجندى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لـ«ألونايل».
و«ألونايل» هى شركة متخصصة فى أعمال واجهات المبانى وليس الواجهات الزجاجية فقط، حيث تقدم حلولاً متكاملة للعملاء والمطورين، ويتكون هيكل مساهميها من كل من صندوق ازدهار، وشركة أكوتى والتابعة للصندوق السيادى لحكومة الكويت، والمهندس أحمد الجندى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب.
فى البداية، كشف «الجندى» عن أن «ألونايل» بصدد توقيع العقود مع المقاولين بشأن تنفيذ المصنع الجديد التابع لها، بعد انتهاء مرحلة التصميم واختيار المعدات الجديدة بالمصنع، لافتاً إلى أن الشركة تستهدف أن يكون المصنع جاهزا للعمل خلال الربع الأول من 2022.
ولفت إلى أن خطوة المصنع الجديد تأتى لمواكبة زيادة حجم الأعمال، خاصة وأن المصنع الجديد سيضاعف معدلات الجودة ويحتوى على خط لإنتاج واجهات الأبراج شاهقة الارتفاع، كما سيساعد الشركة فى زيادة حصتها من مشروعات الفئة “أ” بالقطاع لما يزيد عن %50.
وأشار إلى أن «ألونايل» تحترم للغاية المنافسة التى يحظى بها القطاع، حيث تصب هذه المنافسة فى صالح القطاع ككل وتجعله أكثر قوة واستقراراً وصموداً أمام أى هزات أو اضطرابات، ولكن المشكلة تكمن فى بعض الشركات غير الجادة والتى تعمل على الهبوط بأسعار التنفيذ بما يحرق الأسعار وفى النهاية تقدم مستوى جودة لا يليق باسم القطاع المصرى، وهو ما يضر العميل والقطاع والشركات الجادة.
افتتاح المصنع الجديد بالربع الأول من العام المقبل باستثمارات تتجاوز 100 مليون جنيه
ويقام المصنع على 22 ألف متر فى مدينة السادات، وسيمنح هذا المصنع قدرات تخزينية هائلة بما يطور قطاع المخازن، وتصل إجمالى الاستثمارات التى سيتم ضخها فى المصنع 100 مليون جنيه، وتبلغ قدرته الإنتاجية المتوقعة 300 ألف متر مسطح سنوياً فى مجال الواجهات الزجاجية، و 100 ألف شباك ونافذة سنوياً، و500 ألف متر مربع من الزجاج المصنع.
وأوضح «الجندى» أن امتلاك الشركة لمصانعها الخاصة تساعدها على ضغط معدلات التنفيذ والبدء بشكل لحظى فور الحصول على أى مشروع، وهو الأمر الذى يمكنها من تنفيذ المشروعات والوفاء بمتطلبات العميل حتى بعد بدء التنفيذ، وهو ما يعد ميزة تنافسية قوية تتفرد بها الشركة فى مصر، وتكفى الإشارة إلى أن الشركة عمدت إلى مضاعفة إنتاجية مصنعها الحالى ثلاثة أضعاف خلال ثلاثة أعوام فقط استجابةً لزيادة حجم المشروعات التى حصلت عليها خلال هذه الفترة.
وأضاف أن المصنع الحالى يعمل على إنتاج زجاج وألمونيوم ودهانات وحديد، وهو ما يجعل جميع مفردات صناعة الواجهات يتم تصنيعها بنسبة %98 تحت مظلة «ألونايل» ومن النادر للغاية اللجوء إلى مورد أو مقاول خارجى.
وانتقل المهندس أحمد الجندى للحديث عن أبرز المشروعات التى تشترك فيها “ألونايل” فى الفترة الحالية، خاصة وأن الشركة تمتلك الحصة الأكبر من قطاع الزجاج والألمونيوم، كاشفاً أن حجم أعمال الشركة خلال عام 2021 يتجاوز المليار جنيه، وتستهدف خلال العام المقبل أن يتجاوز حجم أعمالها 2 مليار جنيه خاصة بعد دخول المصنع الجديد حيز الإنتاج.
قرب إنهاء 5 أبراج بالعلمين الجديدة بارتفاع 40 طابقا لكل منهما ونستهدف المنافسة على المرحلة الثانية
وأضاف أنه بالنسبة لمشروعات مدينة العلمين الجديدة، بلغ حجم أعمال الشركة هناك حتى الآن 600 مليون جنيه، و تم الانتهاء من %90 من حجم الأعمال بالنطاق الأساسى المتفق عليه والذى يتمثل فى 5 أبراج شاهقة الارتفاع يصل ارتفاع كل منها 40 طابقا، وبالفعل بدأت التنفيذ فى الأعمال الإضافية التى أسندت إليها وتسير بخطى جيدة وفق البرامج الزمنية على الرغم من أنها مضغوطة للغاية، وبالفعل لاقى مستوى جودة تنفيذ الشركة هناك ومدة التنفيذ إشادة من جانب المسئولين وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وكشف عن أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة المنافسة على الأبراج الجديدة بالمرحلة الثانية بمدينة العلمين، خاصة وأن هذه الأبراج لاتزال فى طور التصميم حالياً، لافتاً إلى أن «ألونايل» تحاول فى الوقت الحالى المشاركة فى الأبراج منذ مرحلة التصميم.
وأضاف أن شركته تعكف حاليا على دراسة بعض الأنظمة والمنتجات ذات الطابع الاقتصادى تمهيداً للمنافسة على بعض المشروعات السكنية بمدينة العلمين أيضا، وتحديداً فى منطقة الداون تاون، وبالفعل قامت الشركة بفتح خطوط اتصال وتفاوض مع شركات المقاولات العاملة هناك.
تسليم الأعمال المسندة بالحى الحكومى بالعاصمة الجديدة باجمالى فاق 300 مليون جنيه
أما بالنسبة للعاصمة الإدارية الجديدة، فأوضح «الجندى» أن الشركة سلمت مؤخراً جميع الأعمال المسندة لها فى نطاق الحى الحكومى بالعاصمة والتى تشمل 6 مبان وزارية وبلغ حجم عمل الشركة بالحى الحكومى 300 مليون جنيه.
وأشار إلى أن “ألونايل” وردت كميات كبيرة للغاية من الزجاج تتراوح ما بين 40 و%50 من الزجاج بالحى الحكومى، كما تعكف حالياً على التسليم النهائى لمطبعة البنك المركزى، وهو مشروع ضخم للغاية وتصميمه كان معقدا فنياً للغاية، وبالفعل نجحت الشركة فى تنفيذ المشروع وفق رؤية العميل والاستشارى المصمم.
وأضاف أن الشركة تعمل حالياً فى حى البنوك، وتحديداً فى 3 بنوك وهم بنك التعمير والإسكان وبنك قناة السويس وبنك الـ«CIB» مع شركتيّ حسن علام وأوراسكوم، وتم تحقيق نسب إنجاز جيدة للغاية، ومن المقرر تسليمهم قبل نهاية العام الجارى.
وكشف عن أن «ألونايل» تعمل أيضاً فى مقر الرئاسة بالعاصمة الجديدة، وانتهت من تنفيذ أكثر من %70 من إجمالى الأعمال المسندة إليها، وتستعد لتسليم المبنى خلال الفترة المقبلة، ملمحاً إلى أن الشركة استخدمت العديد من الآليات المتطورة والفنيات المعقدة فى تنفيذ المبنى.
ولفت إلى أن الشركة تدرس حاليا الدخول فى تنفيذ بعض المشروعات السكنية فى حى الـ “R5” بالعاصمة، كما تدرس التعاون مع الشركة الصينية التى تطور حى المال والأعمال للدخول معهم فى مشروعات بالعملين الجديدة خاصة بعد تغير بعض معطيات القطاع متأثرة بأزمة فيروس كورونا والتى ألقت قيوداً عديدة على عمليات التصدير والاستيراد والنقل والشحن.
نتولى مراحل فى «أب تاون كايرو» و«ميفيدا بمراسى»
فى السياق ذاته، قال «الجندى» إن شركته تحظى بعلاقات عمل قوية مع كبار مطورى القطاع الخاص، فمؤخراً قامت الشركة بتنفيذ مرحلة عبارة مجموعة من العمارات بمشروع “ميفيدا” لصالح شركة إعمار مصر، كما تعكف حالياً على تنفيذ مجموعة من الفيلات السكنية الفاخرة فى مشروع “Village A” بمراسى وستشهد هذه الفيلات منتجات تنفذ لأول مرة فى مصر، كما ننفذ مرحلة أخرى بمشروع “أب تاون كايرو”.
وأضاف أن «ألونايل» قامت مؤخراً بتسليم مشروع “EDNC” لصالح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك» وهو عبارة عن وحدات إدارية وتجارية فى التجمع الخامس، كما سلمت أكثر من مرحلة فى مشروع فيلات السكنى، ويتم حالياً تسليم المرحلة الأخيرة «سكاى كوندوز» وكذلك مشروع “Block 6”، ويتم التفاوض حالياً مع «سوديك» للحصول على أعمال فى أكثر من مرحلة ومشروع.
تسليم أبراج «AEON Towers» لصالح «مراكز» منتصف 2022 ونعكف على تنفيذ «ديستريكت فايف» بالتجمع الخامس
ولفت إلى أن شركته تعكف أيضاً على تنفيذ مشروع «AEON Towers» وهم عبارة عن 3 أبراج شاهقة الارتفاع لصالح شركة «مراكز»، وتقوم شركة حسن علام بدور المقاول الرئيسى للمشروع، وبالفعل تم الوصول إلى نسبة تنفيذ جيدة للغاية بأحد الأبراج، ومن المقرر الانتهاء من الأبراج الثلاثة منتصف العام المقبل.
وينضم هذا المشروع لقائمة المشروعات التى تعاونت فيها «ألونايل» سابقاً مع مراكز، والتى تضم مشروع “I KEA” فى مول العرب بأكتوبر، وكذلك العمارات السكنية «إيون كورت ياردز» ومشروع «ديستريكت فايف» بالتجمع الخامس، كما قامت الشركة بتنفيذ التوسعات الجديدة بمشروع أركان مع شركة بدر الدين للاستثمار العقارى.
وأضاف “الجندي” أن “ألونايل” بدأت مؤخرا العمل فى بعض العمارات السكنية بمشروع “كايرو فيستفال سيتي” من خلال شركتى جاما ودرة للمقاولات، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك سابقة أعمال جيدة فى “CFC” شملت عددا كبيرا من المبانى الإدارية وكان آخرهم “بوديوم 1”.
ولفت إلى أن «ألونايل» تتفاوض حاليا مع شركة إعمار مصر بشأن فندقين تابعين لها، كما تترقب وصول «أبراج ماسبيرو» لمرحلة التشطيبات لدراستها بشكل مستفيض.
وأشار «الجندى» إلى أنه بخلاف مشروعات الشركة التى تنفذها فإنها تعد وكيلا حصريا لعدد من المنتجات والشركات، وعلى رأسها شركة “Aluk” وهى شركة إيطالية تعد الأولى أوروبياً فى مجال الألمونيوم، كما ألمح إلى أن الشركة تتعامل أيضاً مع شركات أخرى مثل «شوكو» وغيرها، حيث تتحلى الشركة بالمرونة اللازمة للتعامل مع أى شركة أجنبية تريد الدخول إلى السوق المصرية.
وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت تحول العديد من المطورين والاستشاريين نحو الاعتماد على أنظمة الزجاج والألمونيوم فى تنفيذ مشروعاتهم، وهو تغيير نوعى فى ثقافة البناء فى مصر.
وعلى الصعيد الخارجى، كشف “الجندى” عن أن الشركة تعكف حالياً على دراسة أكثر من سوق ودولة، وكذلك الشكل والآلية الأمثل لبدء إستراتيجية التوسع الخارجى، ملمحاً إلى أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من هذه الدراسة بنهاية العام الجارى، وتحتفظ الشركة بكافة الخيارات متاحة سواء إتمام مراحل التصنيع بالكامل داخل مصانع الشركة فى مصر وتصدير المنتج، أو إنشاء مصنع هناك أو الحصول على مشروعات متكاملة، وذلك فى مجالى الزجاج والألمونيوم.
وطالب الدولة بضرورة مساندة القطاع فى اتجاهه نحو التصدير، وذلك من خلال استغلال تواجد السفارات والملاحق التجارية فى مختلف الدول، وذلك لمساعدة الشركات المحلية على تطوير أعمالها فى هذه الدول، وتقوم الدولة بالفعل بهذا الدور ولكنه يحتاج إلى فعالية بشكل أكبر، كما يجب على الدولة متابعة تفعيل بعض الاتفاقيات التى أبرمتها مصر بالفعل مثل “الكوميسا” وغيرها بما يضمن التزام الدول الأعضاء ببنود هذه الاتفاقيات، وأخيرا يجب على الدولة منح مزايا وحوافز مثل بعض الاستقطاعات الضريبية أو دعم من الدولة.
فى المقابل، أثنى العضو المنتدب لـ«ألونايل» على أداء المنظومة البنكية خلال الفترة القليلة الماضية، والتى ساهمت بشكل مباشر فى تحسين أداء شركات المقاولات، معتبراً أن البنوك هى شريك نجاح أساسى لشركة المقاولات، مستدلاً بـ «ألونايل» والتى تمتعت بتسهيلات بنكية عديدة تتناسب مع الزيادة التى شهدتها على صعيد حجم أعمالها، مشيراً إلى أن أبرز البنوك التى تعاونت معهم «ألونايل» هم قناة السويس والـ “CIB” والأهلى المتحد والبنك التجارى وفا.
وأشاد بقرار محافظ البنك المركزى بتخفيض سعر الفائدة والتى بلغت فى فترة ما %20 إلى %8 حالياً، وهى الخطوة التى تصب بقوة فى صالح الاقتصاد والشركات لاسيما المقاولات، ومثلت دافعا قويا للمستثمرين لضخ المزيد من الاستثمارات.