العملة الصعبة كانت سببًا رئيسيًا فى ولادة كيان بات كبيرًا يحقق إيرادات بمئات الملايين من الجنيهات سنويًا، إذ قررت مجموعة راية القابضة للاستثمارات المالية- الكيان الأم- تدبير الدولار عبر اختراق أنشطة تقوم على التصدير، لتستقر على الأغذية المجمدة لتؤسس شركتها التابعة «راية فودز».
340 مليونا استثمارات فى مصنع السادات منذ الاستحواذ عام 2016
وبلغ حجم صادرات «راية فودز» حاليًا 700 مليون جنيه، وتستهدف تحقيق مبيعات بقيمة مليار فى العام المقبل.
واستثمرت «راية القابضة» فى نشاط الأغذية المجمدة نحو 340 مليون جنيه، تضمنت عملية الاستحواذ على أحد المصانع القائمة بمدينة السادات، وتأهيله وزيادة طاقته الإنتاجية وتحديدًا من ديسمبر 2016 وحتى الآن.
واستطاعت «راية فودز» مضاعفة مبيعاتها المحلية بمعدل 3 مرات، والتواجد فى أكبر المراكز التجارية، بالإضافة إلى استيراد أجهزة وآلات حديثة لرفع مستوى الجودة.
«إنفينتى باور» تُنهى مشروع المحطة الشمسية بمصنع «راية» بالنصف الأول من العام المقبل
وتسعى «راية فودز» لتصبح أول مصنع أغذية مجمدة يعتمد على الطاقة الشمسية، إذ تتعاون مع شركة «إنفينتى باور» التى تقوم بتدشين المحطة أعلى المصنع.
خطة للدخول للبرازيل وطرح منتجات جديدة مثل «البصل» و«المشمش»
وتتعاون «راية فودز» مع العديد من البنوك فى تمويل توسعاتها، منها البنك التجارى الدولى ومصر والأهلى و« QNB» والكويت الوطنى، كما تستهدف دخول السوق البرازيلية وإتاحة منتجات جديدة مثل البصل والمشمش.
«المال» حاورت عمر عبدالعزيز، الرئيس التنفيذى لشركتى «راية فودز» و«راية» للحاصلات الزراعية، بهدف التعرف على تفاصيل خطة العمل والتوسعات المستقبلية ونتائج العمل خلال الفترة الماضية.
فى البداية، قال «عبدالعزيز» إن تأسيس «راية فودز» جاء لإيجاد مصادر للعملة الأجنبية فى ظل حاجة أنشطة الشركة لبعض مدخلات الإنتاج المستوردة من الخارج.
وأضاف أن المجموعة القابضة استقرت على التوجه لنشاط تصدير السلع الغذائية، بهدف توفير العملة الخضراء، مشيرًا إلى الاستقرار على صناعة المجمدات لسببين رئيسيين، أولهما طول أمد الموسم الزراعى الممتد لـ 12 شهرا، وثانيهما يتعلق بالدورة المستندية والحصول على قيمة الصادرات.
وأوضح أن «راية القابضة» تابعت خطتها فى ديسمبر 2016، عبر الاستحواذ على أحد المصانع القائمة بمدينة السادات، بهدف الدخول لسوق الأغذية بشكل سريع، لافتًا إلى قيام الشركة بعمليات إحلال وتجديد بالمصنع الذى بدأ التصدير فى يوليو 2017.
وأفصح الرئيس التنفيذى لراية فودز- إحدى شركات مجموعة راية القابضة- أن الأخيرة استثمرت نحو 340 مليون جنيه فى الاستحواذ على المصنع وتمويل النشاط وعملية التشغيل، موضحًا أن المصنع به 3 خطوط إنتاج حاليًا، بطاقة 45 ألف طن سنويًا.
تطوير 4 مصانع محيطة بها لاستغلال قدراتها فى ذورة الموسم الزراعي
وأشار إلى أن شركته قامت بتأهيل نحو 4 مصانع محيطة بهدف استغلال طاقتها فى فترة ذروة الموسم الزراعى، على أن يتولى فريق من «راية فودز» إدارة تلك المصانع عند استغلالها فى فترات الذروة.
أما فيما يتعلق بمشروع محطة الطاقة الشمسية، فأكد «عبدالعزيز» أن «راية فودز» تعمل على تأهيل مصنع السادات لتدشين المحطة، لافتًا إلى أنه سيكون الأول من بين مصانع الخضراوات التى تعمل بالطاقة المتجددة.
وأضاف أن المشروع سينفذ خلال النصف الأول من العام المقبل، بالتعاون مع «إنفينتى باور»مشيرا أن الأخيرة تقوم بتمويل المشروع بالكامل، فيما ستقوم «راية فودز» بشراء الطاقة، مع حق شراء المحطة فى فترة لاحقة، وذلك عقب تقييم الوضع استثماريًا وفنيًا، وامتلاك القدرة والخبرة اللازمة لتشغيل المحطة.
وعلى صعيد التسويق، أكد «عبدالعزيز» أن «راية فودز» أنشأت مؤخرًا فريق مبيعات وتسويق لتحقيق أهدافها فى الانتشار المحلى بقوة بجانب التعاون مع شركة «راية للتجارة» الشقيقة.
ولفت إلى أن «راية فودز» نجحت فى مضاعفة مبيعاتها المحلية خلال عام 2021 لتسجل 18مليون جنيه مقارنة مع 9 ملايين فى 2020 فيما تستهدف تحقيق مبيعات إجمالية بقيمة مليار العام المقبل عقب تسجيل صادرات بـ 700 مليون العام الجارى.
استيراد جهاز «X RAY» لأول مرة بخطوط الأغذية المجمدة بمصر لرفع الجودة
وشدد على أن شركته تهتم كثيرًا بالجودة، إذ تمتلك حاليًا ماكينتى ليزر بالإضافة إلى جهاز «X RAY» الوحيد من نوعه فى الشركات المنافسة بمصر، والذى يعمل على التأكد من سلامة وجودة المنتجات عقب إغلاق الكراتين وقبل شحنها.
وأشار إلى أن شركته تقوم بتمويل استثماراتها مناصفة بين مواردها الذاتية والتسهيلات البنكية، إذ تتعاون مع بنوك مصر، والأهلى و« QNB» والتجارى الدولى، والكويت الوطنى.
ولفت إلى أن «راية فودز» حققت معدل نمو بـ %95 فى أرباحها خلال 2021 مشيرا إلى أن أزمة سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الشحن ستؤثر سلبًا على الأرباح فى العام الجارى مقارنة بنظيره السابق، كما تضطر فى بعض الأحيان لشحن المنتجات دون هامش ربحى أو بتكبّد خسائر مادية، رغبة منها فى الالتزام مع عملائها.
وأكد أن «راية فودز» تتابع باهتمام التغيرات التى تحدث فى التجارة العالمية، وظهور طلبات على منتجات جديدة مثل البصل والمشمش، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف الدخول للسوق البرازيلية بالإضافة إلى نظيرتها الأفريقية.
وتابع إن السوق الأمريكية لا تزال تتمتع بمجال كبير للتوسع فى التصدير إليها، بجانب منطقة الخليج وتحديدًا السعودية مع التعافى المتوقع فى سوق العمرة.
دراسة اختراق السوق النيجيرية حال التأكد من قابليتها للمنتجات
وأوضح أن «راية فودز» تدرس إمكانية تأسيس مصنع فى «نيجيريا»عقب التأكد من قابلية منتجاتها بتلك السوق، كاشفا أنها تُخطط لتأسيس مجمع صناعى غذائى، يضم مصانع لمنتجات مرتبطة ذات ظهير زراعى، لاستغلال قدرات الشقيقة «راية للحاصلات».
ولفت إلى أن شركته ستصل إلى نسبة %100 من طاقة مصنعها الحالى بنهاية العام المقبل، ومن ثم فإن خطة التوسع فى المصانع الجديدة ستكون أمرا لا مفر منه.
وأشار إلى أن مصنع «راية فودز» يتضمن نحو 3 خطوط إنتاج حاليًا، بطاقة 45 ألف طن سنويًا، بينما توجه الشركة نحو %93 من إنتاجها للتصدير، وتخطط لزيادة نصيب السوق المحلية إلى %10 .
وكشف عن توقيع عقد جديد خلال الأيام القليلة الماضية، لتأجير نحو 600 فدان على طريق الإسكندرية الصحراوى، على أن يتم زراعتها على مراحل تبدأ من 300 فدان ثم زيادتها بواقع 100 فدان فى كل مرحلة .
ولفت إلى أن «راية للحاصلات» تستهدف زراعة 6 آلاف فدان وتصدير منها نحو 1000 طن، مشيرًا إلى أن الـ 5 آلاف طن الأخرى التى يتم توريدها لـ «راية فودز» تمثل %20 من احتياجات الأخيرة.