قال لارس كريستنس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات المشغل الرئيسي لمحطة حاويات شرق بورسعيد إن أزمة كورونا وتأثيرها على حركة التجارة العالمية وتراجع أسعار البانكر دفع بعض الخطوط الملاحية لتوقيف بعض خدماتها المترددة على الموانئ وبعضها اتجه للدوران عبر طريق رأس الرجاء الصالح فى رحلات العودة لخفض تكاليف الرحلة.
وأضاف ردا على سؤال لـ “المال” حول اتجاه تحالف “تو إم” الملاحي المكون من خطي، ميرسك وإم إس سي ، إلى تغيير مسار بعض خدماته والعبور عبر طريق رأس الرجاء إن قرار التحالف يعود لمكاتب الخطوط الرئيسية التى قررت فى ضوء المستجدات المصاحبة لأزمة كورونا اتخاذ مزيد من الإجراءات للعبور من الأزمة بأقل الخسائر التى تتعلق باقتصاديات التشغيل وخفض تكاليف رحلات السفن.
ونفى “لارس” أن يكون المقصود من القرار تفضيل الخطوط الملاحية البديلة على قناة السويس أهم ممر ملاحي عالمي، مؤكدا أنه لا يقلل من أهمية القناة ومميزاتها وأهميتها للملاحة العالمية فى حين تخضع قرارات الخطوط لآليات السوق وارتباطها بالاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن خدمات تحالف “ميرسك “و”إم إس سي” ، مستمر فى التعامل مع المحطة التى يدعم حجم أعمالها بحوالى 81% على متن 18% من السفن المملوكة لميرسك
وأوضح الرئيس التنفيذي أن هيئة قناة السويس مع حدوث تلك المتغيرات الاقتصادية المصاحبة لأزمة كورونا وانهيار أسعار النفط العالمي اتخذت عدة قرارات بتخفيضات فى الرسوم للتوافق مع تلك الأوضاع والحفاظ على الخطوط الملاحية العابرة للقناة.
وفى سياق متصل، كشف “لارس” أن تلك المتغيرات الاقتصادية الجديدة ستؤدي إلى اختفاء لاعبين أساسيين من المشهد الاقتصادي العالمي وظهور آخرين،مؤكدا أنه يتعين على مصر الاستفادة من موقعها الجغرافي والإستراتيجي لتحظي بقيمة مضافة تدفعها لصدارة شرق وجنوب المتوسط وكذلك تطوير بنيتها التحتيه الرقمية ليتلاءم مع التكنولوجيا الحديثة التى غيرت مفهوم البيزنس.
جاءت تصريحات “لارس” فى إطار المائدة المستديرة التى عقدها أمس مع مجموعة من الإعلاميين على تطبيق “زوم”.