نسف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، ما تبقى من أمل في تحقيق قفزة بمسار التفاوض لإنهاء الحرب، بسبب مجزرة بوتشا.
وقال الرئيس الأوكراني، الذي زار اليوم الإثنين مدينة بوتشا القريبة من العاصمة كييف، “من الصعب جدًّا التفاوض مع روسيا بالنظر إلى ما فعلته في بلادنا”.
وأضاف “ما جرى في مدينة بوتشا إبادة جماعية”، متابعا “لن نهدأ حتى نحدد المسؤولين عن الإبادة في العاصمة كييف”.
وعقب الزيارة قال زيلينسكي مرتديا سترة واقية من الرصاص ويرافقه عسكريون، متحدثا إلى صحفيين من وسائل إعلام عدة في أحد شوارع بوتشا المدمرة جراء المعارك: “كل يوم حين يدخل مقاتلونا ويستعيدون مناطق، ترون ما يجري”.
مسرحية مجزرة بوتشا
وترفض روسيا بشكل قاطع اتهامات “الهجوم على منطقة بوتشا” في محيط كييف الكبرى، وحذرت في وقت سابق اليوم، من أن “الاستفزازات الناتجة عن الوضع في بوتشا الأوكرانية يهدد السلم والأمن الدوليين”.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي: “تم شن هجوم وهمي (مزيف) آخر في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك وفقا للخطط”.
وتابع “أقيم هناك عرض مسرحي بعد أيام قليلة وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين”.
مجزرة مزعومة
وفي وقت سابق، وزعت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على جنبات الطريق.
وشكك العديد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه “لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، كما لاحظ المستخدمون أن “الموتى” يحركون أيديهم ويظهرون بصور غير واقعية”.
وتتصاعد الانتقادات الغربية لروسيا منذ أمس الأحد على خلفية المزاعم الأوكرانية عن مذبحة في بوتشا الواقعة خارج العاصمة كييف.
وانسحبت القوات الروسية من محيط كييف بعد توافق بين روسيا وأوكرانيا على خفض التصعيد في العاصمة، وكانت هناك آمال كبيرة على أن يتوصل الطرفان إلى حل ينهي الصراع، بعد تقدم المفاوضات التي ترعها تركيا بين الطرفين.