شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من على متن طائرة العودة من الصين في زيارة استغرقت ثلاثة أيام على ضرورة ألا تصبح أوروبا تابعة للولايات المتحدة.
وقال في حديث مع عدد من الصحافيين، اليوم الأحد “على أوروبا أن تقلص ارتباطها بالولايات المتحدة، وأن تتجنب مواجهة محتملة مع الصين بشأن تايوان”.
تصريحات إيمانويل ماكرون
كما اعتبر أن أكبر خطر تواجهه أوروبا هو التورط في أزمات لا علاقة لها بها، وفق ما نقلت “بوليتيكو”.
إلى ذلك، شدد على وجوب أن تقاوم الدول الأوروبية الضغوط التي تسعى لتحويلها إلى تابعة لأمريكا.
ماكرون والرئيس الصيني
وأردف قائلا: “السؤال الذي يتعين على الأوروبيين الإجابة عنه، هو هل من مصلحتنا تسريع حصول أزمة حول تايوان؟”.
ليجيب سريعا بالنفي، محذرا من أن يتحول الأوروبيون إلى تابعين للسياسة الأميركية في هذا الملف.
كذلك، رأى أن على دول الاتحاد الأوروبي تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي خارج الحدود الإقليمية. وأكد مجددا على نظرية “الحكم الذاتي الاستراتيجي” لأوروبا، التي من المفترض أن تقودها فرنسا، لتصبح “قوة عظمى ثالثة”.
جهود عودة السلام إلى أوكرانيا
يشار إلى أن تلك المواقف الفرنسية أتت بعد زيارة رئاسية إلى بكين امتدت 3 أيام، حيث تعهد ماكرون في نهايتها إلى جانب نظيره الصيني شي جينب ينغ في إعلان مشترك يوم الجمعة بالعمل معا من أجل “مؤازرة كل الجهود الرامية لعودة السلام إلى أوكرانيا” التي تواجه الغزو الروسي.
لكن النص لم يأت على ذكر روسيا، كما أنه لم يتضمّن إدانة لغزو أوكرانيا، ولا دعوة لانسحاب القوات الروسية من هذا البلد، ما اعتبر انتكاسة فرنسية في بعض الأوساط الأوروبية.
إلا أن قصر الإليزيه أوضح لاحقا أن هدف الزيارة لم يكن نقل بكين من معسكر إلى آخر، بل السعي إلى تقريب وجهات النظر.
كما أشار إلى أن شي قبِل دعوة ماكرون لزيارة فرنسا في تاريخ لم يتم تحديده.
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لم تدن بكين “الغزو الروسي لأراضي الجارة الغربية، بل حملت حلف شمال الأطلسي في العديد من المرات مسؤولية استفزاز الكرملين”.
إلا أنها أعلنت مؤخراً استعدادها للتوسط بين الطرفين المتنازعين من أجل إعادة إحياء المفاوضات، مقدمة مبادرة سلام من عدة نقاط.
فيما انتقدت واشنطن الداعمة الأكبر لكييف، تلك المبادرة، مؤكدة أنها تأتي بطبيعة الحال لصالح الجانب الروسي.