تعاقدت الشركة الدولية للخدمات البحرية مع الخط الملاحى الباكستانى بالتيك (BALTIC ) لإطلاق خدمة أسبوعية لنقل الحاويات من موانئ جنوب شرق آسيا إلى ميناء السخنة بجانب استمرار تعاقدها مع خط فاسكو الهندى للعام الثانى لخدمة استقبال رحلة منتظمة أسبوعيا بطاقة 300 حاوية غذائية.
وقال القبطان محمد أبو حشيش رئيس فرع الشركة الدولية المصرية للخدمات البحرية بالسوق المحلية، إن ميناء السخنة يتميز بانخفاض نولون الشحن وتكاليف تشغيل الحاوية، لافتا إلى أن تكلفة نولون شحن الحاوية 20 قدما 450 دولارا من السخنة لجدة و500 دولار للحاوية 40 قدما.
وأضاف لـ«المال»، أن تكدس الحاويات أجبر إدارة الميناء على زيادة رسوم تخزين الحاويات، باعتباره أحد الحلول للتغلب على الظاهرة، لافتا إلى أن هذا الأمر أشعل المنافسة بين الشركات الملاحية التى تملك ساحات تخزين خاصة، لجذب عملاء جدد.
وأشار إلى أن ذلك وسع من دائرة النشاط التخزينى بالمنيا، وهو مؤشر إيجابى فى حد ذاته.
وأوضح أن شركة “تيدا” الصينية تملك وحدها 100 ألف متر مربع للنشاط التخزينى، وتعود الطفرة فى معدلات استقبال الحاويات بالميناء إلى الزيادة فى أجيال السفن، وليس فى حركة التجارة العالمية.
حشيش: الخطوط المالكة حاويات بلا سفن تستحوذ على 30 % من حجم الأعمال
وكشف “أبو حشيش” عن تزايد عدد الخطوط الملاحية المالكة للحاويات ولا يتبعها سفن، لافتا إلى أن عددها بلغ 20 خط تعمل بين الشرق الأقصى وجدة والسخنة، وتستحوذ على %30 من حجم العمل بالميناء سواء بالنسبة للصادر والوارد.
ولفت إلى أن جنسيات تلك الخطوط تتنوع بين هندى وباكستانى وماليزى، ويمتلك كل خط عدد حاويات لا يقل عن 50 ألف حاوية، لنقل البضائع من الصين إلى جبل على، وتقوم بعد ذلك بتوزيعها عبر سفن «الفيدر» إلى موانئ البحر الأحمر بسبب ضعف وندرة الفراغات على سفن الخطوط الملاحية الكبرى.
وتابع: تكلفة الحاوية المشحونة على سفن الخطوط الكبرى تصل إلى 12 ألف دولار، بينما تصل لـ 9 آلاف دولار لدى الخطوط المالكة للحاويات فقط.
وأرجع أسباب سيطرة تلك الخطوط على العمل بالميناء إلى ارتفاع نوالين الشحن بالنسبة للخطوط الملاحية الكبرى، إذ تقوم تلك الخطوط بتأجير فراغات السفن وهناك ندرة فى الأماكن بسبب تكدس الحاويات فى موانئ الشحن ونقص الفوارغ.
وحول أزمة نقص الحاويات بميناء غرب بورسعيد، أكد أن بورسعيد تعتمد على الحاويات الواردة برسم المنطقة الحرة، وليس الوارد النهائى، لافتا إلى أن النقل بالسكة الحديد، لن يعوض فارق نولون تشغيل الحاوية فى ميناء السخنة مقارنة بغرب بورسعيد.
وحول تأثر حجم أعمال وكالة الشركة لخط الكى لاين اليابانى بعد ضمه مع الخطوط اليابانية فى تحالف« وان» الملاحى، قال “أبو حشيش” مازلنا الوكيل الملاحى للخط اليابانى العالمى، فى خدمات عبور قناة السويس ونقل السيارات اليابانية على سفن الخط لميناء الإسكندرية، بجانب توسع الشركة فى الأنشطة اللوجستية ووكالة بعض الخطوط الملاحية غير المنتظمة.
ولفت “أبو حشيش” إلى إعادة النظر فى تعريفة الموانئ المصرية فى ضوء المتغيرات العالمية الجديدة، التى لاتزال أعلى من الموانئ المنافسة فى حوض المتوسط مثل بيريوس اليونانى وحيفا وأشدود، رغم مجموعة الحوافز التى منحتها وزارة النقل والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للسفن والخطوط وارتباطها بحجم الحاويات وعدد مرات دخول الموانئ المصرية.
وأشار إلى أن الدولة تتجه حاليا ليكون ميناء السخنة، البوابة البحرية الرئيسية على البحر الأحمر، ومن ثم قامت وفقا للمعلن بتنفيذ أعمال تطوير بالتزامن مع ارتفاع معدلات الأداء بتكلفة استثمارية 20 مليار جنيه تتضمن تنفيذ 18 كيلو أرصفة بغاطس 18 مترا ومناطق لوجستية تخدمها شبكة من خطوط السكك الحديدية بطول 33 كيلو مترا.