صعد سعر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الإثنين، بينما هوت العملات الحساسة للسلع الأولية ومن بينها الدولار الاسترالي بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال عززت المخاوف حيال ركود عالمي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وجاء الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أقل من توقعات المحللين في بيانات نُشرت أمس مع تعثر تعاف مبدئي من إغلاقات قاسية لاحتواء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19 “.
وهبطت أسعار السلع الأولية، بما في ذلك خام الحديد، بفعل مخاوف بشأن تراجع الطلب في الصين وهو ما ألحق ضررا بالعملات المنكشفة على الأصول ومن بينها الدولار الاسترالي.
وارتفع مؤشر الدولار 0.79% إلى 106.52. وانخفض اليورو 0.97% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.0157 دولار.
وهبط الدولار الاسترالي 1.43% إلى 0.7021 دولار أمريكي في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 1.45% إلى 0.6363 دولار أمريكي.
وسجل اليوان الصيني في المعاملات في الداخل 6.8197 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى منذ 16 مايو الماضي، بعد أن خفض البنك المركزي في الصين معدلات الإقراض الرئيسية في تحرك مفاجئ لإحياء الطلب.
ومؤشر الدولار ما زال منخفضا عن أعلى مستوى له في 20 عاما البالغ 109.29 الذي سجله في 14 يوليو الماضي، بفعل آمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيبطئ وتيرته النشطة لزيادات الفائدة وتوقعات بأن أسوأ مراحل التضخم ربما تكون قد انتهت.
وتسببت المخاوف بأن تشديد السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي سيدفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود في تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
لكن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حافظوا على لهجة متشددة وأكدوا أن من المبكر جدا إعلان النصر في معركتهم ضد التضخم.