سجل الدولار صعودًا، بينما تراجعت العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية في تعاملات اليوم الاثنين مع سيطرة اتجاه العزوف عن المخاطرة على الأسواق نتيجة المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا التاجي المستجدّ، المعروف اصطلاحيًّا بـ”كوفيد- 19″ بعد ظهور حالات جديدة في بكين وارتفاع حالات الإصابة في الولايات المتحدة، مطلع الأسبوع، وفقًا لوكالة رويترز.
وسجلت بكين، الاثنين، رقمًا قياسيًّا للإصابات الجديدة لليوم الثاني على التوالي. وفي الولايات المتحدة أُعلن عن أكثر من 25 ألف إصابة جديدة يوم السبت وحده.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار ليل الأحد لكنه استقر نوعًا ما في التعاملات المبكرة بلندن. وبحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، كان مؤشر العملة مرتفعًا بنسبة 0.2%.
وهبط الدولار الأسترالي بنسبة1% مقابل نظيره الأمريكي، بينما فقَد الدولار النيوزيلندي ما نسبته 0.7% وسجل الاثنان أضعف مستوياتهما في أكثر من أسبوعين.
ورغم العزوف عن المخاطرة لم ترتفع العملة اليابانية كثيرًا مقابل الدولار الذي سجل 107.28 ين، بينما انخفض الفرنك السويسري نسبيًّا أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” إلى 1.0723.
وفيما عزا محللون عديدون ارتفاع الدولار إلى المخاوف من موجة ثانية من إصابات الفيروس، قال أولريخ لوختمان، مدير أبحاث سوق الصرف والسلع الأولية بمصرف “كومرتس بنك”، إن أنباء الإصابات الجديدة متداولة منذ فترة طويلة.
وأضاف أن عدم ارتفاع عملات الملاذ الآمن الأخرى يشير إلى أن مكاسب الدولار نتجت بدرجة أكبر عن ضعفه في الآونة الأخيرة.
وأضاف لوختمان: “أرى أن الأمر أبسط بكثير. عقب فترة ممتدة من الأداء الضعيف للدولار الأمريكي فقد حان الوقت لحركة تصحيح وبيع لجني الأرباح.”.
وهبط “اليورو” بنسبة 0.2% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.1232 دولار.