حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها منذ ظهور كورونا في مصر عند 20 قرشًا تقريبًا، رغم استقرار الأسعار طوال الأسبوعين الماضيين.
ويسجل متوسط سعر الدولار المعلن من البنك المركزي 15.6986 جنيه للشراء، و15.7986 جنيه للبيع في تعاملات أمس الخميس.
وارتفع سعر العملة الأمريكية ليسجل 15.69 و15.79 جنيه للشراء والبيع، مقابل 15.5964 و15.4964 جنيه للشراء والبيع في تعاملات 23 فبراير الماضي.
ومكاسب العملة الخضراء ترجع إلى خروج جزء من أموال الأجانب المستثمرين في أدوات الدين الحكومية، خلال الفترة الأخيرة؛ بفعل أزمة كورونا.
وصرح طارق عامر، محافظ البنك المركزي، بأن الأجانب سحبوا 500 مليون دولار من استثمارات الأوراق المالية، وكذلك سحبوا أموال من أدوات الدين لكنه لم يذكر رقمًا محددًا.
جدول يوضح سعر العملة الأمريكية في البنوك
قرارات البنوك للحفاظ على جاذبية الجنيه
كان البنك المركزي والقطاع المصرفي قد اتخذا عدة إجراءات للحفاظ على جاذبية العملة المحلية، ومنع أي فرصة لعودة الدولرة، منها إصدار شهادة ادخار بفائدة 15% لأجل عام، في الوقت الذي انخفضت فيه الفائدة بنسبة 3% على مستوى سعر الكوريدور لدى البنك المركزي.
كما خفّضت البنوك الحكومية الفوائد على الأوعية الادخارية بالدولار، بعدما خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة مرتين متتاليتين منذ اندلاع أزمة كورونا.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد أكد محافظ البنك المركزي أن مصر تمتلك 45 مليار دولار احتياطيًّا نقديًّا أجنبيًّا قويًّا، بينما هي لا تحتاج سوى 25 مليار دولار، وهو ما يمكّن البنك المركزي من تنفيذ خططه ووقف أي تجاوزت في سوق الصرف.
وأشار إلى أنه من الوارد أن يحدث انخفاض آخر بقيمة الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، وفقًا لمتغيرات أزمة كورونا على ميزان المدفوعات.
وشدَّد على أن قوة الاقتصاد المصري هي التي جعلت العملة المصرية مستقرّة أمام الدولار رغم خروج أموال ضخمة من الأجانب المستثمرين في أذون وسندات الخزانة خلال الفترة الماضية.