تعرضت أغلب الأصول عالية المخاطر إلى انتكاسة حادة خلال الساعات الماضية مع عزز لجوء المستثمرين إلى الأصول والملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب والدولار، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وهبطت الأسهم الأمريكية هبوطا حاد ليلة أمس الإثنين تزامنا مع انخفاض بيتكوين وسوق العملات الرقمية الذي فقد ما يزيد عن 200 مليار دولار.
الدولار
قفز مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى مستويات 100.2 نقطة بزيادة في حدود 0.3% والذي تزامن مع انخفاض اليورو 0.2% و الإسترليني 0.15%.
ويتم يتداول مؤشر الدولار الرئيسي في تعاملات اليوم الثلاثاء قرب أعلى مستوياته منذ مايو 2020 أي ما يقرب من العامين.
وتزامن سقوط أسهم وول ستريت مع مع تزايد قلق المستثمرين من أن يقود ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية القياسي في ثلاث سنوات في تباطؤ نمو الاقتصاد.
وقفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 2.825٪ إلى أعلى مستوياته منذ 2018 حيث يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين لتشديد السياسة النقدية في المستقبل.
الذهب
رغم نشوة الدولار لم يتخل المعدن الأصفر والملاذ الآمن المفضل لدى الكثيرين عن بريقه حيث ارتفع من يوم 6 أبريل وحتى الآن من مستويات قرب الـ 1920 بزيادة في حدود 40 دولارا.
يأتي ذلك بفضل توقعات ارتفاع معدلات التضخم تزامنا مع استمرار التوترات الجيوسياسية بين أوروبا وواشنطن من جانب وروسيا من جانب آخر.
ونجح الذهب خلال تعاملات اليوم في إضافة ما يقرب 12 دولارا جديدة إلى سعر الأوقية التي قفزت إلى مستويات قرب الـ 1960 دولارا بزيادة في حدود 0.6%.
توقعات
قال كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس جان هاتزيوس، إن توقعاته الأساسية لنسب الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى من معدل 3%.
وأضاف جان هاتزيوس أنه إذا لم يتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي، وإذا لم نحصل على وجه الخصوص على تباطؤ كبير في نمو العمالة، فسوف ننظر إلى أسعار فائدة مرتفعة إلى حد كبير، إلى نطاق 4%.
التوقع الأساسي لمجموعة جولدمان ساكس هو أن الفائدة في الولايات المتحدة بحلول منتصف عام 2023 ستكون عند مستوى يزيد قليلا عن 3% ولكن من الواضح أنه سيكون هناك تداعيات سلبية بشأن ذلك.