تراجع الدولار مقابل عملتي أستراليا ونيوزيلندا والجنيه الاسترليني في تعاملات اليوم الإثنين بعد تحسن مفاجئ في بيانات سوق العمل الأمريكية مما دعم توقعات التعافي الاقتصادي، وهو ما قلص الطلب على العملة الأمريكية كملاذ آمن.
وصعد كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي إلى أعلى مستوى منذ يناير الماضي بعدما أظهرت البيانات انخفاضا دون المتوقع في الصادرات الصينية، مما يعزز العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية، بحسب ما نشرته رويترز.
وفي المقابل، اقترب الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته فيما يربو على شهرين مقابل الين الياباني، مستفيدا من مكاسب حديثة في عوائد سندات الخزانة مع ترقب المستثمرين لنتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بعد غد الأربعاء.
وتحسنت المعنويات بقوة في سوق العملة إذ يتطلع المستثمرون إلى إرهاصات انتعاش بعد تفشي فيروس كورونا وسط إعادة فتح الاقتصادات، مما أضر بالدولار ودفع بالسيولة صوب ما يُسمى بمعاملات ركوب المخاطر.
وقال جونيتشي إيشيكاوا، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي لدى شركة ” آي.جي” للأوراق المالية في طوكيو: ” من الواضح أن عملات السلع الأولية والأسواق الناشئة تجد سهولة أكبر في الارتفاع أمام الدولار بفضل آمال التعافي الاقتصادي، لكنها قصة مختلفة فيما يتعلق بالين”.
وأضاف: ” بالنسبة للدولار/الين ينصب التركيز بدرجة أكبر على العوائد، وهو ما يرفع الدولار.”
وانكمش اقتصاد اليابان بمعدل أقل من التقدير الأولي في الربع الأول من السنة، بحسب بيانات معدلة صدرت في وقت سابق اليوم الاثنين، لكن الين لم يهتز للأرقام.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6965 دولار أمريكي، مقتربا من أقوى مستوى له منذ الثاني من يناير الماضي.
وارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.6537 دولار أمريكي، في أعلى سعر له منذ الـ 29 من يناير، لكنه استقر لاحقا عند 0.6512 دولار.
ومقابل الاسترليني، تراجع الدولار 0.25 بالمئة إلى 1.2702 دولار يوم الاثنين، مقتربا من أقل مستوى له منذ 12 مارس
وبلغ الدولار 109.48 ين، قريبا من ذروة شهرين المسجلة يوم الجمعة.
واستقر اليوان الصيني دون تغير يذكر في السوق المحلية عند 7.0862 للدولار بعد أن تراجعت صادرات الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، دون توقعات السوق في مايو المنصرم، وفقا لبيانات صدرت أمس الأحد.