الدولار وأسعار الخامات يهددان صناعة الرخام والجرانيت

محمود زكى كشفت جولة قامت بها جريدة «المال» داخل معرض «مارموماك - ساموتر» و«بروجيكس أفريقيا» للرخام ومواد البناء - والذى أقيم الأسبوع الماضى خلال بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، و نظمته جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، بمشاركة غرفة صناعة مواد البنا

الدولار وأسعار الخامات يهددان صناعة الرخام والجرانيت
جريدة المال

المال - خاص

9:26 ص, الثلاثاء, 20 ديسمبر 16

محمود زكى

كشفت جولة قامت بها جريدة «المال» داخل معرض «مارموماك – ساموتر» و«بروجيكس أفريقيا» للرخام ومواد البناء – والذى أقيم الأسبوع الماضى خلال بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، و نظمته جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، بمشاركة غرفة صناعة مواد البناء وهيئة معارض مدينة «فيرونا» الإيطالية وشركة «أرت لاين» – عن زيادة أسعار المواد الخام التى تستخدمها مصانع الرخام والجرانيت فى عملية الإنتاج، بنسبة تصل إلى أكثر من %50 وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار خلال الفترة الأخيرة.

وأكد مسئولون بالشركات، أن هناك عجزا كبيرا فى المواد الخام، بالإضافة إلى عدم قدرة البنوك على تدبير الدولار اللازم لاستيرادها، وهو ما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للشركات.

وأشاروا إلى أن هناك مشكلات كبيرة تواجه عملية التصدير، و أبرزها عدم صرف المساندة التصديرية فى وقتها، وكذلك التخليصات الجمركية، وإنهاء الإجراءات والأوراق المطلوبة، مما يهدر الوقت.

وقال حاتم سارى، رئيس مجلس إدارة شركة «ميتالك أرت» للصناعات المعدنية والخشبية، إن تعويم الجنيه، أدى إلى ارتفاع أسعار الخامات 40 – %50 وهو ما رفع أسعار المنتجات الخاصة بشركته بنفس النسبة.

وأضاف أن الشركة تعمل فى السوق المصرية منذ أكثر من 30 عاما، مشيرًا إلى أنها تقوم بتنفيذ العديد من المنتجات مثل الأبواب والشبابيك المعدنية، وبعض المنتجات الخشبية ذات المواصفات الخاصة، لافتا إلى أن الشركة كانت تصدر 25 % من إنتاج مصنعها إلى عدد من الدول الأوروبية، مثل السويد وسويسرا وألمانيا، لكن بعد ارتفاع أسعار الخامات توقف التصديرتماما.

وكان قد اقيم الأسبوع الماضى مؤتمر ومعرضى «مارموماك – ساموتر» و«بروجيكس أفريقيا» المخصصان لصناعات الرخام ومواد البناء، ومعدات التعدين والمحاجر، حيث افتتحه، المهندس خالد الدهبى نيابة عن المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، و بحضور
كل من المهندس خالد الميقاتى رئيس جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك» و سيد أباظة نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء، باتحاد الصناعات و المهندس عمرو عبد اللطيف، المدير التنفيذى لجمعية المصدرين المصريين.

وأكد «الميقاتى» أن قطاع مواد البناء والرخام من القطاعات الواعدة، والذى يبرز أهمية ومكانة مصر عالميًا، مشيرا إلى أنه قطاع سينمو بشكل إيجابى ومستمر خلال المرحلة المقبلة، والتى ظهرت بشائره فى عدد من المشروعات الإستراتيجية، وعلى رأسها مشروعى محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد «أباظه» أن معرض «مارموماك و ساموتر» يهدف إلى خلق منصة دولية متميزة لزيادة حجم الصادرات المصرية من الرخام و الجرانيت إلى العالم بصفة عامة و أفريقيا و الدول العربية تحديدا .

وقال إن غرفة مواد البناء اعتمدت إستراتيجية لتطوير القطاع وزيادة صادراته إلى 10 مليارات جنيه سنويا, مشيرا إلى أن هذه النوعية من المعارض والمؤتمرات من شأنها تدعيم مكانة مصر كمركز تجارى ومحورى مهم بالنسبة لهذا القطاع الحيوى فى المنطقة.

وقال عدنان سلامة، مدير التصدير بشركة «سلامة جروب» لصناعة الرخام والجرانيت، إن هناك تحديات تواجه الصناعة فى مقدمتها نقص الدولار وعدم قدرة البنوك على تلبية احتياجات الشركات منه، خصوصًا بعد قرار البنك المركزى الأخير بتعويم الجنيه.

وأشار إلى أنه بجانب الارتفاع الجنونى لسعر الدولار نجد أن هناك زيادة جديدة على التعريفة الجمركية، وكذلك الضرائب، وضريبة القيمة المضافة، مما يشكل تحديا واضحًا لشركات الرخام والجرانيت وللمصنعين بصورة عامة.

وقال مصطفى حسين، مدير التصدير بشركة «مودرن ماربيل» إن الشركة تصدر إنتاجها إلى أكثر من 21 دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن أكثر من %80 من إنتاج المصنع يتم تصديره إلى الخارج، وذلك بطاقة إنتاجية تتجاوز 430 ألف متر من الرخام والجرانيت.

ولفت إلى أن تعويم الجنيه رفع تكاليف الإنتاج، عن طريق زيادة أسعار المواد الخام، بالإضافة إلى وقف استيرادها، مما أدى إلى شحها فى السوق، مشيرا إلى أنه على الجانب الآخر، فإن القرار أفاد الشركة على صعيد التصدير، إذ أدى إلى زيادة الإيرادات المالية الناتجة عن التصدير، كما أن هناك زيادة جديدة على الضرائب، لأن الشركة كانت تدفع 40 ألف جنيه على كل شاحنة، يتم تصديرها إلا أنه وخلال الفترة الأخيرة تم رفعها إلى 100 ألف جنيه.

وأضاف أن هناك مشكلات أخرى تواجه عملية التصدير، تتمثل فى عدم صرف المساندة التصديرية للشركة، وإهدار وقت كبير فى عملية الاستخلاص الجمركى، وفى إنهاء الأوراق الخاصة بعملية التصدير، لافتا إلى أن منطقة «شق الثعبان» تعد من أكبر المناطق الصناعية إلا أنها تواجه مشكلات كبيرة، أهمها عدم ترفيق الطرق وتأخر مدها بالمياه، إذ تعتمد على الشاحنات لنقل المياه إلى المصانع، وهو ما يؤدى إلى تعطيل عملية التصنيع.

جريدة المال

المال - خاص

9:26 ص, الثلاثاء, 20 ديسمبر 16