شهد سعر الذهب في مصر هبوط عنيف بنحو 500 جنيه للجرام عيار 21 بعد وصوله لأعلى قمة تاريخية عند 4050 جنيها ليهبط أمس إلى 3550 جنيها وبشكل متسارع في سوق الصاغة.
وكشفت تقارير عن منصات إلكترونية أن هبوط الدولار في السوق السوداء ساهم بشكل كبير في انخفاض الذهب في مصر إلي مستويات 3550 جنيها لعيار 21 حيث يعتبر دولار السوق الموازي هو المحرك الرئيس لحركة الذهب في مصر مؤخراً بجانب عوامل العرض والطلب.
وذكر التقرير الحديث لجولد بيليون أن أسعار الذهب محليا يوم أمس هبطت بقوة بسبب تراجع سعر الدولار بالسوق الموازى وكذلك الختام السلبي لسعر الأونصة عالميا الجمعة الماضية ما أدي إلي خلق حالة من الخوف لمزيد من التراجع إلي مستويات أدنى.
وأشار التقرير إلي حدوث عمليات بيع حذره من المواطنين في سوق الذهب بمصر مما ساعد فى تراجع كبير لأسعار الذهب في يوم واحد فقط لأكثر من 400 جنيه بعد تسجيل مستويات فوق 4 آلاف جنيه للعيار 21.
وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة للضرب بيد من حديد على عمليات الدولرة حتي مع تراجع السعر الآن لما يقارب 60 جنيها مقارنة بسعر 71 جنيها وهو ما قد يساهم في مزيد من تراجع الأسعار.
وشدد التقرير على أن السعر الحالي للدولار في السوق السوداء لا يزال أعلى من السعر العادل والحقيقي لسعر الصرف فلا يوجد مبرر حقيقي لزيادة وهمية في سعر الصرف يوميا بما يتراوح بين 2 و 3 جنيهات.
وأكد أن الحديث عن سيولة دولارية قد تدخل مصر قريبا من مشروعات استثمارية جديدة بجانب اقتراب اتفاق مصر مع صندوق النقد على زيادة قيمة القرض فوق 7 مليارات دولار كلها عوامل ساعدت على تهدئة السوق السوداء ومن ثم هبوط أسعار الذهب في مصر.