تعتزم قطر ومؤسسة جيتس بشكل مشترك استثمار ما يصل إلى 200 مليون دولار خلال العامين المقبلين للمساعدة في إعداد المزارعين في البلدان النامية للتكيف مع تغير المناخ، بحسب وكالة رويترز.
مسؤول: الشراكة الجديدة تركز على إدخال أساليب وتقنيات الزراعة المتكيفة مع المناخ
وقال مارك سوزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيتس، إن الشراكة الجديدة، التي أُعلن عنها اليوم الأحد خلال مؤتمر في قطر، تركز على إدخال أساليب وتقنيات الزراعة المتكيفة مع المناخ للمجتمعات التي تعتمد على الزراعة كمصدر للغذاء والدخل، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال لرويترز “نحاول مساعدة تلك المجتمعات على مواجهة واقع تغير المناخ الآن، وبطريقة ما نساعدها على تجنب أضرار تغير المناخ في المستقبل”، والتي قد تؤدي بها إلى مزيد من الفقر.
وتهدف الشراكة على سبيل المثال إلى استخدام مزدوج للدجاج في أنحاء أفريقيا لإنتاج الغذاء والبيض. والدجاج بطبيعته منتج في مختلف الظروف المناخية.
وقال سوزمان “تغير المناخ يحدث بالفعل. نشهد حقا المزيد من موجات الجفاف والفيضانات المتكررة وطقسا صار التنبؤ به أصعب”.
ومؤسسة بيل ومليندا جيتس هي مؤسسة غير ربحية كبرى تتصدى للفقر وعدم المساواة. وقال سوزمان إنها ستمول الشراكة مناصفة مع صندوق قطر للتنمية.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية ، فإن الزراعة هي إحدى أكبر بواعث غازات الدفيئة، لكنها أيضا من أعظم حلفاء المناخ.
إذ يمكن للقطاع الزراعي أن يؤدّي دورا كبيرا في التخفيف من ذلك بتقليل الانبعاثات وتجنب المزيد من فقدان الكربون المخزن في الغابات والتربة.
الحفاظ على صحة التربة والغابات يساعد على محاربة التغير المناخي
ويساعد الحفاظ على صحة التربة والغابات على محاربة التغير المناخي حيث أن كلاهما يعمل بمثابة “أحواض” تعزل الكربون. وأخيراً، فإن تقليل فقد الأغذية وهدرها والدعوة إلى أنماط استهلاك أفضل للأغذية هي جهد هام آخر في مجال نفوذ الزراعة.
ويعيش أكثر من ثلاثة أرباع فقراء العالم في المناطق الريفية، ويعتمد العديد منهم على الزراعة في معيشتهم. فهؤلاء السكان الريفيين، وخاصة في البلدان النامية، هم الأكثر تضرراً بسبب تغير المناخ.
النظم الزراعية والغذائية تحمل وطأة درجات الحرارة المرتفعة
وتحمل النظم الزراعية والغذائية وطأة درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وارتفاع مستويات البحار، والأحداث الجوية المتطرفة المتكررة.
“الزراعة الذكية مناخيا” هو نهج يساعد على تحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لضمان الأمن الغذائي ودعم التنمية الريفية في مناخ متغير. ويركز هذا النهج على المزارعين أو الصيادين أو الراعين.
وبحكم تعريفها، تتبع الزراعة الذكية مناخيا ثلاثة أهداف: زيادة الإنتاجية الزراعية على نحو مستدام، وتحسين دخل المزارعين، وبناء قدرة المزارعين على التكيف مع تغير المناخ ومساعدتهم على إيجاد طرق للتكيف؛ والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.