الدقيقة 40.. لماذا يتراجع منتخب مصر لليد في الشوط الثاني؟ (تحليل رقمي)

منتخب مصر لليد استقبل أكبر عدد من الأهداف ما بين الدقيقة 41 لـ 50 بـ 17 هدفًا

الدقيقة 40.. لماذا يتراجع منتخب مصر لليد في الشوط الثاني؟ (تحليل رقمي)
أحمد عواد

أحمد عواد

10:20 م, الثلاثاء, 19 يناير 21

نجح المنتخب المصري لكرة اليد للرجال في التأهل إلى الدور الرئيسي من منافسات بطولة كأس العالم (مصر 2021)، وذلك بعد احتلاله للمركز الثاني بالمجموعة السابعة برصيد 4 نقاط، برفقة السويد ومقدونيا الشمالية.

منتخب الفراعنة استطاع الفوز في مواجهتي تشيلي ومقدونيا الشمالية بنتيجة (35-29) و (38-19) على الترتيب، فيما خسر المباراة الثالثة أمام منتخب السويد بنتيجة (23-24)، ليصعد إلى المجموعة الرابعة من الدور الرئيسي في البطولة، وفي حوذته نقطتين فقط.

وأمام المنتخب المصري 3 مباريات أخرى أمام منتخبات الاتحاد الروسي وبيلاروسيا وسلوفينيا، أيام 20 و22 و24 يناير، حيث يتأهل الأول والثاني من المجموعة إلى الدور ربع النهائي من المونديال.

وخلال 3 مباريات لعبها الفراعنة في الدور الأول، سجل لاعبو المنتخب 96 هدفًا، جاء الجزء الأكبر منها في الأشواط الأولى من المباريات بـ 50 هدفًا، مقابل 46 هدفًا في الأشواط الثانية، فيما تلقت شباكه 72 هدفًا، منهم 26 في الأشواط الأولى، و46 هدفًا في الأشواط الثانية.

من الدقيقة 41 لـ 50 الأكثر تلقيًا للأهداف

وبتحليل توقيتات الأهداف التي سجلها أو استقبلها المنتخب المصري خلال مبارياته الثلاث، نجد أن أقوى فترات تسجيل الفراعنة من الدقيقة 21 لـ 30، بمعدل 19 هدفًا، يليها العشر دقائق الأولى من الشوط الثاني بـ 18 هدفًا ثم العشر دقائق الأولى من المباراة بـ 16 هدفًا، فيما كانت أقل فترات المنتخب تسجيلًا هي الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بـ 13 هدفًا فقط.

على الجانب الآخر، كانت الفترة من الدقيقة 41 لـ 50 من المباراة هي أكثر الفترات تلقيًا للأهداف في شباك الفراعنة بـ 17 هدفًا، يليها العشر دقائق الأخيرة من المباراة بـ 15 هدفًا، ثم الفترة من الدقيقة 31 لـ 40 بـ 14 هدفًا.

الاختراقات والمرتدات الأكثر فعالية في هجوم منتخب لليد

مثلت القوة الضاربة للمنتخب المصري في تسجيل الأهداف خلال مباريات الدور الأول في التسجيل عن طريق الاختراقات بـ 23 هدفًا، يليها الهجمات المرتدة (Fast Break) بـ 19 هدفًا، والتسجيل من على الدائرة بـ 17 هدفًا، والتسجيل عن طريق التصويب من خط الـ 9 أمتار بـ 15 هدفًا، فيما سجل الفراعنة 14 هدفًا عن طريق الأجنحة.

وبلغت فاعلية التسجيل للمنتخب المصري 76.1%، حيث نجح لاعبوه في إحراز 96 هدفًا من أصل 126 تصويبة على مرمى الخصم، في المقابل نجح حارسا الفراعنة كريم هنداوي «كاتونجا» محمد الطيار في التصدي لـ 34 هجمة من أصل 106 تسديدات، بنسبة نجاح 32%.

فيما سيطر 5 لاعبون من المنتخب المصري على ما نسبته 64.5% من أهداف الفراعنة خلال الدور الأول، وهم محمد سند (17 هدفًا)، ومحمد ممدوح (15 هدفًا)، ويحيى عمر (13 هدفًا)، ويحيى الدرع (10 أهداف)، وحسن قداج (7 أهداف).

الإرهاق البدني وظروف المباريات

وقال صابر حسين، لاعب منتخب مصر لكرة اليد السابق، إن الحكم على أداء المنتخب الحالي خلال فترات المباراة مازال مبكرًا، لأن كل مباراة من مباريات الدور الأول لها ظروفها الخاصة، التي اختلفت من مواجهة للأخرى.

وأرجع «حسين» في تصريحات لـ «المال» سبب تراجع الأداء الهجومي والدفاعي للمنتخب المصري خلال الشوط الثاني إلى أمرين؛ الأول أن مصر أنهت الشوط الأول من مباراتي تشيلي ومقدونيا بفارق كبير من الأهداف، مما أعطى اللاعبين أريحية كبيرة في اللعب، ومنح الجهاز الفني فرصة لمشاركة عدد أكبر من اللاعبين.

أما السبب الثاني الذي أوضحه «حسين»، وهو ما ظهر بشكل واضح في مباراة السويد، وهو انخفاض المعدل البدني للاعبين، مما انعكس على تلقيهم لأكبر عدد من الهداف بداية من الدقيقة 40 من زمن المباراة، ومشاركة عدد محدود من اللاعبين في أكبر مدة من الدقائق.

يحيى الدرع الأكثر مشاركة في عدد الدقائق

وبالنظر إلى عدد الدقائق التي شارك بها لاعبو الفراعنة، وعددهم 17 لاعبًا في 3 مباريات، نجد 5 لاعبين تجاوزوا الـ 100 دقيقة خلال 3 مباريات باستثناء الحارس الأساسي كريم هنداوي، حيث استحوذ يحيى الدرع على العدد الأكبر من الدقائق (136:06 دقيقة)، بمتوسط أكثر من 45 دقيقة في المباراة الواحدة.

وجاء في المركز الثاني من حيث عدد الدقائق محمد سند (117:41 دقيقة)، وعلي زين (113:05 دقيقة)، ويحيي عمر (112.11 دقيقة)، وحارس المرمى كريم هنداوي (110.38)، فيما لم يحصل نجم المنتخب المصري أحمد الأحمر سوى على 25 دقيقة و58 ثانية فقط خلال مباراتين.

ويرى لاعب منتخب اليد السابق أن الحل الأمثل للتغلب على تراجع الفراعنة في الشوط الثاني هو منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين بالمشاركة، وتوزيع جهدهم على مدار المباراة، وعدم الاعتماد على أسماء محدود فقط وتعريضهم للإرهاق البدني.