الدراما الوطنية الجديدة في ذكرى أكتوبر.. غياب مؤقت للنص والإنتاج

حققت الكثير من المسلسلات مثل رأفت الهجان وجمعة الشوان والسقوط في بئر السبع وغيرها من الدراما الوطنية نجاحا كبيرا في السنين الماضية .

الدراما الوطنية الجديدة في ذكرى أكتوبر.. غياب مؤقت للنص والإنتاج
أحمد حمدي

أحمد حمدي

9:06 م, الأحد, 6 أكتوبر 19

في التاريخ ذاته من كل عام في اليوم الوطني 6 أكتوبر، لا يكاد يشاهد الجمهور المصري والعربي، سوى مسلسلات بعينها جسدت الوطنية المصرية من خلال شخصياتها سواء مسلسل رأفت الهجان للنجم الراحل محمود عبد العزيز أو السقوط في بئر سبع للنجم الراحل سعيد صالح أو دموع في عيون وقحة للنجم عادل أمام الذي جسد فيه شخصية جمعة الشوان.

الدراما الوطنية مرتبطة بالماضي ومكررة كل عام

ولا توجد حتى الآن مسلسلات جديدة  ناجحة منذ سنوات بمستوى هذه الأعمال التاريخية السابقة وجودتها الفنية.

ولا توجد ما يرصد طابعا وطنيا أو تجسد شخصية وطنية يمكن عرضه بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر 1973، هذه الأيام .

ترصد “المال”، في هذا التقرير، الأسباب وراء ندرة  المسلسلات الوطنية في الدراما المصرية.

وتسال أهل الدراما والنقد، عن المتطلبات التي يحتاجها صناع الدراما لتقديم مسلسلا وطنيا ناجحا مثل مسلسلات رأفت الهجان حاليا.

سماح أنور: قدمت شخصية اليهودية في رأفت الهجان بشكل جديد للجمهور أوجد فارقا بينها وبين الصهيونية

تقول النجمة سماح أنور إحدى بطلات مسلسل رأفت الهجان والتي جسدت فيه شخصية الفتاة اليهودية “حنا بلومبرج” ، إن مسلسل رافت الهجان كتب في سنوات وليس شهورا،  سواء من المؤلف أو المخابرات كما يتصور الكثيرون بالإضافة أنه بذل فيه مجهودا كبيرا.

وأضافت في حديثها لـ”المال”، أن وجود نجوم كثيرين في العمل وطاقتهم التي قدموها فيه وكتابة كل شخصية بحرفية شديدة لم تشعر الجمهور بوجود شبيه، عوامل ساهمت في نجاح المسلسل وأصبح محفورا في ذاكرتنا جميعا كمصريين.

ونوهت إلى أن شخصيتها التي قدمتها فيه “حنا بلومبرج” الفتاة اليهودية التي تكون ضد الصهيونية برغم أن لها افكارا خاصة بها.

وقالت إنه كان هناك خلطا بين اليهودية والصهيونية طيلة الوقت لكن جاءت هذه الشخصية وفرقت بينهما وعرفت الجمهور الفرق بينهما؛ لأن الدراما تستطيع فعل ذلك بقوة .

وأكدت أن نجاح أي عمل لا يمكن معرفة أسبابه وفشل عمل فني لايمكن الجزم ما هي أسبابه أيضا لكن اجتهاد صناع هذا العمل الفني بالطبع يكون سببا في تحقيقه نجاحا مع الجمهور مثل مسلسل رأفت الهجان.

اندرو محسن : لايوجد مجهودا في كتابتها مثل مسلسلات رأفت الهجان وغيرها

يقول الناقد أندرو محسن لـ”المال”، إن هذه المسلسلات لا مثيل لها بنفس جودتها الفنية ونجاحها مثل رأفت الهجان ودموع في عيون وقحة.

وأرجع ذلك إلى أن مستوى كتابة تلك المسلسلات عن الجاسوسية السنين الماضية أقل بكثير من الكتابة من رأفت الهجان وغيره.

وأوضح أنه لم يعد هناك مجهودا كبيرا مبذولا مثل الماضي برغم أنه حدث تطورا تقنيا في الدراما التليفزيونية.

واستدرك: “لكن برغم ذلك عرضت مسلسلات وطنية مثل الصفعة والزئبق السنين الماضية”.

وأوضح أن تلك المسلسلات “لم تحقق نفس مستوى نجاح  رأفت الهجان”.

حازم شفيق : دخول القطاع الخاص منذ سنوات سبب في اختفاءها وهناك محاولة جديدة في الطريق

بدوره، قال المنتج حازم شفيق، إن هذه المسلسلات كانت من إنتاج اتحاد الإذاعة والتلفزيون في الماضي لذلك قدم الكثير منها.

ولفت إلى أن ذلك حدث منذ 15 عاما تقريبا قبل اقتحام القطاع الخاص للدراما المصرية ووجود المنتج المشارك والمنتج المنفذ.

وتابع: “مع وجود وسيطرة القطاع الخاص على الدراما التليفزيونية لم يعد هناك رغبة في إنتاج مسلسلات وطنية”.

وأشار إلى أنه لم يكن مرحب بها من المنتج الخاص السنين الماضية .

ولفت إلى أن هذه المسلسلات ستعود الفترة القادمة للجمهور.

وأشار إلى أنه في رمضان القادم سنرى مسلسل الاختيار لأمير كرارة الذي يجسد فيه شخصية الضابط الراحل المنسي.