كشف محمود الدجوي، رئيس شعبة الكوافير بالغرفة التجارية بالقاهرة، عن تخارج نحو 25% من إجمالي العاملين بقطاع التجميل الخارجي، منذ بداية عام 2022 وحتى الآن، من هذا المجال.
وقال الدجوي في تصريحات خاصة لـ «المال» إنه إضافة إلى إغلاق الآلاف من صالونات التجميل والكوافيرات في الفترة الماضية هناك العديد من الصالونات الشهيرة التي اضطرت إلى تصفية بعض أفرعها والتي من بينها سلسلة مراكز تجميل الراحل محمد الصغير.
أفاد الجوي بأن معظم الكوافيرات ذات رأس المال المرتفع والتي يطلق عليها «هاي كلاس» وتخدم الطبقات مرتفعة الدخل اضطرت إلى تخفيض العمالة لديها بنسبة 40% خلال العامين الماضيين؛ لتتمكن من الوفاء بالمستحقات المالية للمتبقية، في محاولة منها لتخفيف الأعباء المالية الواقعة عليها بسبب ارتفاع أسعار الخامات.
أوضح الدجوي أن أحد الأسباب التي أدت إلى هذا التخارج هي التراكمات التي عانت منها صالونات التجميل منذ بداية انتشار جائحة كورونا في مصر عام 2020، وتسببت في عزوف الزبائن عن الذهاب إلى الكوافيرات خوفًا من العدوى، مرورًا باعتبار السلع التجميلية نوعًا من السلع الاستفزازية التي يتم توقيع ضريبة مرتفعة عليها عند الاستيراد، مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة وبالتالي زيادة أسعار الخدمات التي تقدمها مراكز التجميل والكوافيرات.
وتابع: إن كل ما سبق أدى إلى عزوف العملاء عن الذهاب إلى صالونات التجميل بسبب ارتفاع الأسعار، في ظل اهتمام المواطنين بشراء وتوفير السلع الأساسية فقط وهو ما تسبب مع الوقت في إفلاس الكثير من الصالونات والكوافيرات وخروجها من قطاع التجميل.
وفي وقت سابق قال محمود الدجوي رئيس شعبة الكوافيرات ومستلزماتها لـ «المال» إن صالونات التجميل شهدت تراجعا في الإقبال خلال فترة عيد الأضحى المبارك بنسبة 60% مقارنة بعيد الفطر.
وأرجع الدجوي ذلك إلى أن عيد الفطر يتبع شهر رمضان، والذي يشهد عادةً تأجيل غالبية المناسبات إلى ما بعد العيد، وبالتالي يرتفع الإقبال على الكوافيرات في تلك الفترة بسبب زيادة عدد حفلات الزفاف والخطوبة وغيرهما من المناسبات.
وأوضح أنه على العكس من صالونات التجميل والكوافيرات الحريمي فإن صالونات الحلاقة شهدت إقبالًا مرتفعًا للغاية خلال فترات العيد نظرًا لانخفاض أسعار الخدمات المقدمة بها مقارنة بالكوافيرات الحريمي.
أفاد الدجوي بأن الكوافيرات الرجالي شهدت زيادة في الإقبال خلال فترة عيد الأضحى المبارك تقدر بحوالي 70% مقارنة بمعدل الإقبال اليومي الطبيعي.