نظم قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية زيارة لمنطقة مراكز إصلاح وتأهيل جمصة بالدقهلية، لوفد من رؤساء وأعضاء المجالس القومية وبعض ممثلي منظمات المجتمع المدني، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
يأتي ذلك في إطار الإدراك الواعي من وزارة الداخلية بأهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة، حيث تحرص الوزارة على مواصلة آفاق التعاون والتكامل لترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان في شتى مجالات العمل الأمني وانطلاقًا من ثوابت الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتفقد أعضاء الوفد عددًا من مرافق منطقة مراكز التأهيل والإصلاح جمصة التي أتاحت لهم الإطلاع عن قرب على كافة الأوضاع المعيشية للنزلاء وأوجه الرعاية التى تقدم لهم، والتي تؤكد حرص الوزارة على إتباع أعلى معايير حقوق الإنسان الدولية وصون وإحترام حقوق النزلاء، وذلك من خلال برامج شاملة بما يحقق إعادة تأهيلهم وإنخراطهم داخل المجتمع.
كما تفقد أعضاء الوفد أماكن الإعاشة وكافة الإمكانيات التي توفر الإحتياجات اليومية للنزلاء، والإجراءات الوقائية اليومية لتنظيف وتطهير الغرف والعنابر وجميع مرافق مراكز الإصلاح والتأهيل، والتى تأتى ضمن الخطة المتكاملة التى تنفذها الوزارة للتطهير والتعقيم في إطار الإجراءات الإحترازية والوقائية المتبعة لحماية النزلاء والعاملين بمراكز الإصلاح والتأهيل والمترددين عليها للحد من إنتشار فيروس”كورونا”، من خلال فرق الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية.
وزار أعضاء الوفد مستشفى مركز الإصلاح والتأهيل والعيادات الطبية وما شهدته من أعمال تطوير لعلاج المرضى من النزلاء وإجراء الفحص الدورى لهم إلى جانب الصيدليات ومعامل التحاليل وغرف الأشعة.
كما شملت الزيارة الكافيتريات والمكتبات وفصول محو الأمية وقاعات الزيارات وقاعة الهوايات ومعرض المشغولات والمفروشات اليدوية من إنتاج النزلاء إلى جانب ورشة النجارة.
من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بجودة المعروضات وتميزها، والتي تأتي في إطار خطة قطاع الحماية المجتمعية نحو التوسع فى المشاريع الإنتاجية لتشجيع النزلاء على المشاركة فى الأنشطة المختلفة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وإعادة تأهيلهم وإنخراطهم فى المجتمع عقب إنقضاء مدة العقوبة، وذلك من خلال إشراكهم فى بناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم ولمجتمعهم.
والتقى أعضاء الوفد بعدد من النزلاء وإطلعوا على أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لهم ، وناقشوهم عن أحوالهم المعيشية.
وأشادوا بأوجه الرعاية المختلفة المقدمة لهم ، وقدم أعضاء الوفد فى نهاية الزيارة الشكر لوزارة الداخلية لإتاحة الفرصة لتنظيم مثل تلك الزيارات، وعلى الإهتمام الذى توليه لأوضاع النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ومراعاة الأبعاد الإجتماعية والإنسانية والصحية.
وأكدت وزارة الداخلية أن سياسة الحماية المجتمعية ترتكز على الإلتزام بكافة الضوابط الدستورية والقانونية فى التعامل مع النزلاء وتفعيل مبادىء السياسة العقابية الحديثة، وإعلاء قيم حقوق الإنسان من خلال برامج الإصلاح وإعادة التأهيل التى تم صياغتها بمعرفة كوكبة من الخبراء والمتخصصين فى شتى مجالات العلوم الإجتماعية والصحة النفسية ويهدف إلى تحصين النزلاء من الإنحراف مرة أخرة، وكذا تقديم كافة أوجه الرعاية (المعيشية ، الصحية، الإجتماعية، التعليمية، الدينية، الرياضية، الثقافية، الترفيهية ) لهم خلال فترة إيداعهم، وهو الأمر الذى كان محل تقدير كافة الوفود خلال زياراتهم المتكررة للعديد من مراكز الإصلاح والتأهيل.