استقبل مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون بقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية ، وفدًا ضم عدد من ممثلي وزارتي الداخلية، الخدمات التصحيحية المعنية بإدارة مؤسسات الإصلاح والتهذيب بدولة جنوب أفريقيا، وتفقدوا خلال الزيارة مبنى الزيارة والاستقبال الخارجي لأهالي النزلاء ومبنى القيادة المركزية، والمركز الطبي والعيادات الخارجية.
وتحول الوفد داخل مركز إصلاح وتأهيل (نساء)، وشملت الزيارة مبنى التأهيل الفنى والتعليم المهنى والذي يضم “فصول تعليمية، الهوايات والرسم، التدبير المنزلى، المشغولات اليدوية.
وخلال الزيارة تفقد عدد من مرافق المركز، أبرزها: الصوب الزراعية، الإنتاج الداجنى والحيوانى والمجزر الآلى، مصنعى العلف والأثاث الخشبى، معرض المنتج النهائى للأثاث الخشبى، أماكن الشعائر الدينية، وإطلعوا على جانب من الإمكانيات المتوفرة لتقديم كافة أوجه الرعاية للنزلاء.
يأتى ذلك تأكيداً على أن السياسة العقابية الحديثة ترتكز على الإلتزام بكافة الضوابط الدستورية والقانونية فى التعامل مع النزلاء وإعلاء قيم حقوق الإنسان، من خلال خضوع المحكوم عليه لبرامج شاملة يتم خلالها تقديم كافة أوجه الرعاية المعيشية، الصحية، الإجتماعية، التعليمية، الدينية، الرياضية، الثقافية، الترفيهية، خلال فترة إيداعه تمهيداً لإعادة دمجه في المجتمع بصورة إيجابية.
وفي سياقٍ متصل وإداركاً بأهمية الدور التكاملى والريادى لمصر لدى الأشقاء من الدول الأفريقية، استقبل قطاع الخدمات الطبية وفد من وزارة الداخلية السودانية للإستفادة من التجربة المصرية المتصلة بإدارة المؤسسات العلاجية الشرطية والإضطلاع على أحدث الأساليب والمعدات والأجهزة الطبية.
وتفقد الوفد خلال الزيارة عدد من المراكز الطبية التابعة لوزارة الداخلية من بينها (مستشفى مدينة نصر – المجمع الطبى بالقاهرة الجديدة – أحد مراكز العلاج الطبيعى بمدينة السادس من أكتوبر).
يأتي ذلك إتساقاً مع إستراتيجية وزارة الداخلية التى ترتكز فى إحدى محاورها على تدعيم أواصر التعاون، والترابط مع كافة الأجهزة الأمنية فى الدول الأفريقية الشقيقة.
وجاء إيمانًا من وزارة الداخلية بإحترام حقوق الإنسان، واستمراراً فى تطبيق أساليب السياسة العقابية الحديثة وتطويرها بما يضمن الرعاية الشاملة للنزلاء وتأهيلهم لإعادة إنخراطهم بالمجتمع، بإعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمنى، وفى ضوء مواصلة تنظيم الزيارات بمختلف مراكز الإصلاح والتأهيل.