أصدرت مجموعة الخليج للتأمين، المزود الرائد لخدمات التأمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقريراً جديداً تقدم من خلاله رؤية تحليلية مفصّلة حول وضع الرفاه والصحة النفسية لدى الأفراد في المنطقة، حيث كشف التقرير الذي يُعد مبادرة محورية من الشركة من منطلق التزامها بتعزيز مستوى الصحة العامة في المجتمع، عن توجهات إيجابية في هذا الصدد وجوانب أخرى تستدعي تحسينها وخلق منصة دعم لها لتساهم إيجابياً في الرفاه في مكان العمل.
نتائج استطلاع الراي
وأظهر التقرير الذي اعتمد على استطلاع رأي لمشاركين من الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان ومصر والأردن، وأعدته شركة الأبحاث الشهيرة “يوجوف” (YouGov) بالنيابة عن مجموعة الخليج للتأمين، عن أبرز العوامل التي تؤثر على مستويات الرفاه العامة، وشملت هذه العوامل الصحتين البدنية والنفسية والسلوكيات والأنشطة والعادات اليومية التي يتبعها الأفراد كجزء من حياتهم اليومية، والتي بدورها تؤثر على صحتهم وحياتهم بشكل عام. وبينما كانت النظرة العامة إيجابية لدى المشاركين عن مستوى الرفاه الذي يشعرون به، إلا أن التقرير سلط الضوء على عدد من التحديات التي تواجه جزء كبير من الأفراد على صعيد الصحة النفسية، والتي يمكن الاعتناء بها عبر إتاحة المبادرات والموارد التي ستوفر دعماً إضافياً لهم.
وفي هذا السياق، اعرب خالد سعود الحسن، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة الخليج للتأمين عن فخره بإطلاق تقريرنا الأول عن الرفاه والصحة النفسية الذي يأتي في إطار حرصنا على تعزيز مستويات الرفاهية والصحة العامة بين جميع الأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يعطي هذا التقرير صورة واضحة وشاملة عن ذلك ويحدد الجوانب التي يمكننا توفير الدعم فيها وإطلاق مبادرات صحية تهدف تحسينها وذلك في وقت تزداد فيه أهمية الاستثمار في الرفاه والصحة في عالمنا المعاصر.
وأجاب المشاركون في الاستطلاع على مجموعة من الأسئلة حول العوامل التي تؤثر على صحتهم العامة، بدءاً من الأمراض الجسدية والحالات الطبية التي قد يعانون منها مثل الحساسية والسكري وكذلك تشخيصات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق، حيث كشف الاستطلاع التأثير الملحوظ لبعض العادات الحياتية والسلوكيات ونمط الحياة على هذه الحالات، بما في ذلك النوم والنظام الغذائي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى العوامل المسببة للتوتر والأنشطة التي يقوم بها الفرد لتعزيز الرفاه النفسي.
وشدّد الحسن على أهمية النتائج التي كشفها التقرير، مشيراً إلى أن 82% من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأن رفاهيتهم العامة إيجابية، فيما قال 84% منها بأن رفاهيتهم النفسية جيدة، وأقر 65% بأنهم واجهوا نوع من التحديات في صحتهم النفسية في العام الذي سبق الاستطلاع.
وأضاف الحسن أن الاستطلاع ركز على وجه الخصوص على أن 62% من المشاركين الذين نوع من التحديات في صحتهم النفسية قد قاموا بتشخيص الحالة ذاتياً دون الرجوع إلى جهة مختصة، الأمر الذي يشير إلى فرص للارتقاء بالوعي والفهم عن أهمية الصحة والرفاه النفسي وتوفير الدعم لها على مستوى المنطقة. ونوه الحسن إلى أن ما يصل إلى 35% من المشاركين في بعض البلدان غير متأكدين أين يمكنهم طلب المساعدة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز سبل التواصل وآليات تقديم الدعم.
كما يستعرض التقرير، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالصحة النفسية، النتائج المهمة التي توصل إليها في مجال الصحة البدنية وعادات وسلوكيات أنماط الحياة، حيث قيّم 74% من المشاركين صحتهم البدنية بشكل إيجابي، بينما تم الإبلاغ بشكل متكرر عن أمراض مثل الحساسية (15%) واضطرابات العضلات والعظام (14%). وأظهرت جوانب نمط الحياة مجالات للتحسن والنمو، حيث أفاد 54% فقط من المشاركين بحصولهم على 7 ساعات من النوم كما هو موصى به، وأشار أكثر من نصفهم أنهم لا يمارسون الرياضة أو التمارين الرياضية بانتظام. وتؤكد هذه النتائج الحاجة إلى اتباع نهج شامل للرفاه يعالج كل من الصحة النفسية والجسدية وكذلك عادات وسلوكيات نمط الحياة.
وبرز موضوع الرفاه النفسي في مكان العمل كمجال آخر من المجالات التي تسترعي الاهتمام والتركيز عليها، حيث أعرب العديد من المشاركين عن رغبتهم في المشاركة في مبادرات في مكان العمل مثل الفحوصات الصحية المنتظمة وبرامج إدارة الإجهاد وورش العمل التوعية عن الصحة النفسية والرفاه. وسلط التقرير الضوء على الأدوات والوسائل الرقمية مثل تطبيقات الصحة النفسية واللياقة البدنية كمجالات يتطلع الموظفون للحصول على دعم أكبر على توفرها من قبل مكان عملهم.
من جانبها، قالت لورا جيرستين ألفاريز، رئيسة قسم مزايا الموظفين، جي.آي.جي. الخليج ان التقرير يفتح باب النقاش البنّاء في قطاعنا حول هذا المعدل المرتفع من التشخيص الذاتي لتحديات الصحة النفسية، وعن أفضل السبل لضمان حصول جميع الأفراد على الدعم اللازم وفي الوقت اللازم. وتشير النتائج إلى ضرورة إيلاء المزيد من الرعاية والاهتمام لمجالات معينة، إلا أننا على ثقة بأن هذا التقرير سيطلق مناقشات هادفة ويحث على اتخاذ إجراءات وتدابير جديدة لتعزيز مستويات الرفاه في مكان العمل في جميع أنحاء المنطقة.”
تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع، الذي أجرته شركة يوجوف بالنيابة عن المجموعة، تلقى ردوداَ من 3,599 فرداً، من الذكور والإناث فوق سن 18 عاماً، ومن ثماني دول: الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين، وعمان ومصر والأردن. وكان المشاركون إما من حاملي وثائق التأمين الصحي الحاليين أو المشترين المحتملين، ما يضمن تنوع العينة والتمثيل الأشمل. وقد جُمعت جميع الردود بسرية تامة، مع بقائها مجهولة الهوية لضمان سلامة البيانات ومصداقيتها.
عن مجموعة الخليج للتأمين
مجموعة الخليج للتأمين هي أكبر مجموعة للتأمين في الكويت من حيث الأقساط المكتتبة والمحتفظ بها من خلال عملياتها في قطاع التأمين على الحياة والتأمينات العامة والتأمين التكافلي وقد أصبحت مجموعة الخليج للتأمين إحدى أكبر مجموعات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث لها حصص ُملكية في شركات في الكويت والبحرين والأردن ومصر وتركيا والجزائر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان والعراق ولبنان. وبلغ حجم أصولها المجمعة 4.07 مليار دولار أمريكي كما في 30 يونيو 2024.
تعتبر مجموعة الخليج للتأمين الأولى من بين شركات التأمين في حصولها على التصنيف الائتماني الثلاثي في الكويت، اذ تتمتع بتصنيف بدرجةA (ممتاز) وكذلك تصنيف +a للإصدار الائتماني مع إضفاء نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة إي إم بيست يوروب لخدمات التصنيف وتتمتع مجموعة الخليج للتأمين بموقف مالي قوي يدعمه تصنيفها الائتماني بدرجة A مع نظرة مستقبلية ايجابية من وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني.، بالإضافة الى تصنيفها المالي بـA2 من قبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة.
مجموعة الخليج للتأمين هي شركة تابعة لشركة فيرفاكس فينانشل هولدنغز بالحصة الكبرى، وهي شركة قابضة كندية، مدرجة في بورصة تورونتو، حيث تقوم عملياتها من خلال شركاتها التابعة ترتكز على التأمين على الممتلكات والتأمين ضد الحوادث بالإضافة إلى إعادة التأمين وإدارة الاستثمارات ذات صلة.