اشتعل الخلاف بين ملاك مارينا الساحل الشمالى من جهة وبين شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية من جهة أخرى؛ بسبب ارتكاب الأخيرة العديد من المخالفات، وسوء الإدارة.
وأجمع عدد من الملاك الذين يملكون 60% من الأسهم على ضرورة أن توفق الشركة أوضاعها القانونية؛ نظرًا لأنها تضم مساهمين ليسوا من ملاك مارينا، خلاف ما ينص عليه قانون البناء الموحد وتعديلاته ولائحته التنفيذية.
وأوضحوا لـ»المال»، أنه منذ صدور القرار الإدارى رقم 9 يوم 21 يناير 2019 بانقضاء اتحاد الشاغلين، ومع إقامة دعوى ضد جهاز القرى السياحية لعدم قانونية هذا القرار أمام مجلس الدولة، فوجئوا بانضمام محامى الشركة للجهاز ضد الملاك، وهو المحامى الذى يتقاضى أتعابه من الملاك.
وأشاروا إلى أن التعاقد مع الشركة أصبح منقضيًا بانقضاء اتحاد الشاغلين؛ لأن الاتحاد هو الذى تعاقد مع الشركة من 1 يناير 2011.
ولفتوا إلى وجود زيادة فى الجعل (مصاريف الصيانة) بدون موافقة الجمعية العمومية، بالإضافة إلى عدم أحقية الشركة فى إعفاء المتأخرين عن سداد الجعل.
وأشاروا إلى أن رئيس مجلس الإدارة قام بتوقيع عقد تأجير الفندق للنادى الأهلى منفردًا، وتحديد شاطئ خاص بهم يسمح بدخوله كل من يحمل كارنيه النادى، ولا يسمح لملاك مارينا بدخوله، وكذلك شاطئ سانتورينى، دون اتخاذ إجراءات طرح قانونية أو مزايدات للتعاقد.
وأفادوا بأنه لم يتم عرض ميزانية 2018 إلى الآن، وتم عرض ميزانية 2017 فى 2019؛ إذ وجدوا بها خسارة أكثر من نصف رأس مال الشركة، الأمر الذى يستوجب تصفيتها.
كما أوضحوا أن هناك ديونًا على جهاز القرى السياحية بقيمة 235 مليون جنيه لم تظهر فى ميزانية 2017، كما توجد ديون على بورتو بقيمة 50 مليون جنيه.
وطالبوا بضرورة عودة اتحاد الشاغلين الممثل لملاك مارينا، وكذلك رحيل شركة الإدارة التى فشلت فى إدارة الساحل الشمالى على مدار 3 سنوات، ولم تقدم المستوى المطلوب من الخدمات، بالإضافة إلى المبالغة فى مصروفاتها التى تم توزيعها كبدلات ومكافآت ورواتب، فى ظل وجود عدد كبير من الموظفين يقارب 550 موظفًا.
من جانبه، قال هشام زعزوع، رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية، إن هناك متأخرات فى تحصيلات الصيانة مقابل حق الانتفاع تبلغ قيمتها ما يقرب من 27 مليون جنيه لم يتم تحصيلها حتى الآن، ولا بد من اتخاذ إجراء قانونى بشأنها.
وأضاف زعزوع، أن مقابل حق الانتفاع كان ضعيفًا جدًّا لسنوات طويلة، إلا أنه زاد هذا العام، وهذا يعطى الشركة جزءًا من التمويل اللازم.
وأشار إلى أن الدولة سمحت هذا العام للشركة بتجهيز 11 شاطئًا «بشمسية وكرسى»، ويستطيع المالك دخول الشاطئ مجانًا، رغم أنه كان يقوم بدفع رسوم للشاطئ سابقًا، وهذا يدل على أن الشركة تتخذ خطوة فى الاتجاه الصحيح.
ولفت إلى أن التحدى الأكبر يتمثل فى مارينا 1، ومارينا 2، بسبب قدم الأبنية بالعمارات منذ 30 أو 40 سنة، فهى تحتاج صيانة ضخمة؛ خاصة مواسير الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن من اختصاص الشركة، ولكنه من اختصاص المالك الذى يجب عليه عمل تلك الصيانة.
وأكد زعزوع أنه من الممكن قيام الشركة بعمل الصيانة اللازمة على أن يقوم السكان بالدفع على سنتين أو 3 سنوات؛ حتى يحصلوا فى النهاية على الصيانة الجيدة، موضحًا أنه يتم حاليًّا إنشاء محطة تحلية مياه لتعمل على تغذية منطقة مارينا 1.
وأوضح أنه خلال الصيف المقبل سيتم عمل العديد من الأنشطة، سواء رياضية أو ثقافية؛ خاصة أنه قد تم توقيع بروتوكول مع وزارة الشباب والرياضة لتنفيذ بعض الأنشطة الرياضية، ومنها الكرة الشاطئية، ومارثون دراجات وغيرها، بخلاف التنسيق مع وزارة الثقافة لإعادة تشغيل المسرح الرومانى.