الخسائر تلاحق ملاك المزارع بعد تراجع أسعار البيض

ارتفاع سعر مدخلات الإنتاج هو أكبر عقبة تواجه المربين حاليا

الخسائر تلاحق ملاك المزارع بعد تراجع أسعار البيض
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

8:44 ص, الأربعاء, 24 أغسطس 22

تفاقمت أزمة شركات ومنتجى الدواجن والبيض فى السوق المحلية عقب بدء هبوط أسعار البيض مؤخرا تزامنا مع استمرار ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج خلال الفترة الحالية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.

أكد عدد من منتجى الدواجن أن تلك الأزمات إضافة إلى الاختناقات فى سلاسل الإمداد العالمية وضعتهم بين مطرقة التضخم العالمى لتكاليف الإنتاج وسندان انخفاض الأسعار المحلية، بالتزامن مع تفشى الأوبئة وارتفاع أسعار الأمصال واللقحات بنسبة %50 مقارنة مع قبل الأزمة.

وقال أحمد نبيل نائب شعبة البيض فى اتحاد منتجى الدواجن، إن سعر طبق البيض للمستهلك تراجع حاليا إلى 58 جنيها للنوع الأحمر، بينما يخرج من المزرعة بسعر 49 جنيها، لافتا إلى أن تكلفة الطبق الواحد على المنتج 64 جنيها، لتصل خسائر الطبق الواحد حاليا 15 جنيها، بينما تصل قيمة طبق البيض الأبيض فى المزرعة نحو 50 جنيها، ويباع للمستهلك بنحو 55 جنيها للطبق.

وأضاف نبيل أن نسبة ملحوظة من المربين تتخلص من قطعان «البياض» خلال 70 أسبوعا فقط بدلا من 90 أسبوعا مما خفض سعر «العتاقي» من 24 جنيها للكيلو إلى 15 جنيها حاليا فى ظل كثرة المعروض، مشيرا إلى أن هناك الكثير من حالات النفوق فى القطعان.

وأوضح أن المربى أصبح يعانى من أن يتعرض للحبس، وهو ما حدث لبعض صغار المربين فى الصعيد نتيجة فوائد القروض المتراكمة.

وأكد أن ارتفاع سعر مدخلات الإنتاج هو أكبر عقبة تواجه المربين حاليا مع ارتفاع سعر الصويا إلى 14 ألف جنيه للطن بخلاف الذرة والأمصال واللقاحات، مشيرا إلى أن تكلفة الكهرباء لعنبر البياض الواحد تبلغ 500 جنيه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة حاليا، لافتا إلى أن تكلفة تغذية الطائر الواحد تصل إلى 115 جراما يوميا، حيث يتم استهلاك طن إعلاف يوميا بسعر 13 ألف جنيه بخلاف الأدوية والعمالة للعنبر.

يذكر أن إنتاج مصر من البيض سجل 800 ألف طبق بيض يوميا يضم كل طبق 30 بيضة ليصل الإنتاج اليومى إلى 24 مليون بيضة، بمعدل 7 – 8 مليارات بيضة سنويا.

ويستعد اتحاد منتجى الدواجن ضم %25 من قطاع الدجاج البياض الصغيرة والعشوائية للمنظومة، وذلك بتوجيهات من السيد القصير وزير الزراعة، للحفاظ على مستويات الأسعار الجيدة فى السوق وعدم تركها فى مهب التقلبات التى وصلت إلى 90 جنيها للطبق خلال الأسابيع الماضية قبل أن يتراجع الطبق إلى 60 جنيها للمستهلك و50 جنيها فى المزرعة حاليا.

وقال محمود العنانى رئيس اتحاد الدواجن ورئيس مجلس إدارة شركة الدقهلية للدواجن إنه تم طرح الآلاف من أطباق البيض فى منافذ وزارتى التموين والزراعة ما دفع السوق نحو التراجع، مشيرا إلى أن إنتاجية مصر من البيض وصلت إلى ما بين 11 مليارا إلى 13 مليارا بيضة سنويا خلال العام الماضى.

وأضاف العنانى أن السوق تشهد استقرارا فى الأسعار لتتراوح بين 50 و52 جنيها للطبق بالمزرعة، وسجل عدد مزارع الدواجن المرخصة حتى منتصف فبراير 2019 نحو 10731 مزرعة، وتبلغ طاقة المزارع حاليا نحو مليار و100 مليون طائر سنويا.

ومن جانبه، أكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة أن الأسعار حاليا جيدة للمستهلك ولكنها سيئة جدا للمنتج، لافتا إلى أن اللجنة العليا للدواجن المشكلة بقرار جمهورى وبدعم من وزير الزراعة تبحث حاليا مع عدد من السماسرة الاتفاق على إقامة بورصة للدواجن تضم بورصة رئيسية وفروع فى المحافظات أسوة بقطاع الخضروات والفاكهة.

وقال إن %30 من صغار المنتجين خرجوا من السوق حاليا نتيجة صعوبات الإنتاج مع وصول العلف إلى 12500 إلف جنيه، كما أن تطبيق الزراعة التعاقدية على الذرة المحلية ليس كافيا لأن مصر تنتج كميات محدودة من الذرة ولكنها جيدة كبداية.

وتشمل خطة تنفيذ المشروعات مراحل التفريخ والإنتاج والمجازر وإنتاج الأعلاف ووحدات تدوير المخلفات والزراعات التكاملية، وبلغت أسعار البيض البلدى 60 جنيها للطبق، فيما يصل نصيب الفرد من بيض المزارع المحلية بناء على آخر إحصائية إلى 130 بيضة سنويا.

وتستهدف خطة الدولة للنهوض بقطاع الثروة الداجنة بحث استغلال الطاقة النظيفة من الموارد الطبيعية المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو البيوجاز والغاز الطبيعى فى تشغيل المشروعات الإنتاجية.

ورفعت وزارة الزراعة الطاقة الإنتاجية للقاحات البيطرية من 120 مليونا إلى 2 مليار جرعة سنويا بهدف السيطرة على الأمراض والأوبئة، لتسهيل عملية التصدير، ويسجل عدد العمالة بقطاع الإنتاج الداجنى 2.5 مليون عامل.

ونفذت الحكومة مشروع الدواجن التكاملى بمحافظة الفيوم عام 1983 بموجب قرض قيمته 12 مليون دولار من الحكومة الهولندية، بغرض المحافظة على سلالات الدواجن المحلية.

الصاوى أحمد