الخبراء يشددون على منح تسهيلات لسياحة اليخوت

قال اللواء محمود حاتم القاضى أن وزارة السياحة تنظر إلى السائح القادم عبر السفن السياحية على أنه زائر رغم أنه قد ينفق من 100 -200 يورو كمشتريات

الخبراء يشددون على منح تسهيلات لسياحة اليخوت
معتز محمود

معتز محمود

6:57 ص, الخميس, 25 يوليو 19

■ خلال فاعليات المؤتمر الأورومتوسطى بالإسكندرية

دعا عدد من خبراء السياحة والنقل البحرى المشاركين فى فاعليات المؤتمر الأورومتوسطى للسياحة «ميدى تورز» فى دورته الثامنة بالإسكندرية، والذى يعقد كل عامين بإحدى مدن البحر الأبيض المتوسط، إلى ضرورة الاهتمام بسياحة اليخوت، وتقديم التسهيلات لها لجذبها للموانئ المصرية.

وأشار البعض إلى إمكانية تحقيق الاستفادة من بعض تلك السفن التى تعمل فى الرحلات السياحية، والتى قد تحتاج لإجراء صيانه دورية لها قبل أن تبحر فى السواحل المصرية، فضلًا عن ضروة تكثيف العمل لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من السائحين الذين يرتادوها، ويتميزون بانفاقهم المرتفع مقارنة بقطاعات أخرى من السائحين.
وأكد البعض تزايد أعداد اليخوت وأحجامها بما يعد بمثابة تحد فيما يتعلق بتصنيع هذه اليخوت والجدول السياحى لها ويستلزم تقديم خدمات مختلفة.

وقال اللواء بحرى أ.ح. محمود حاتم القاضى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى لغرف الملاحة ورئيس مجلس إدارة شركة مجموعة شركات« كادمار»، إن وزارة السياحة تنظر إلى السائح القادم عبر السفن السياحية على أنه زائر، رغم أنه قد ينفق من 100 -200 يورو كمشتريات.

وأضاف أن هذا السائح ينفق نحو 2000 يورور على الأقل فى مدة السبع ليالى التى يقضيها على السفينة، ويبلغ حجم إنفاقه خلال الـ12 ساعة التى يفضيها فى المدينة من 400 – 500 يورو.

وتابع أن مصر للأسف بلد الفرص الضائعة، لافتًا إلى أنه كان يتم التخطيط أن تكون الإسكندرية ميناء محورى للسفن السياحية، وتم إنشاء محطة الركاب البحرية عام 2007 ومحطة سكك حديدية بالميناء وتم إنشاء شركة قطار لكن الفساد فى تلك الفترة حال دون استمرار نجاح هذا المخطط.
وأوضح أنه فى أعوام 2012 – 2013 تأثرت السياحة البحرية بالشرق الأوسط بثورات الربيع العربى، وكانت مصر من أكثر الدول التى تأثرت بهذه الأحداث فى تلك الفترة.

وينظم المؤتمر الأورومتوسطى للسياحة «ميدى تورزس اتحاد غرف غرف البحر الأبيض «إسكامى» والذى تتولى غرفة تجارة الإسكندرية رئاسته فى الدورة الحالية، والذى يعقد فى مصر للمرة الأولى ليتواكب مع تجمع لعدد من منظمات السياحة الدولية والأورومتوسطية وشركات السياحة، بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبى الإقليمى «إبسوميد» لدعم الغرف التجارية ومنظمات الأعمال.

ويركز المؤتمر على السياحة البيئية وسياحة التسوق وسياحة اليخوت وسياحة التذوق، وعدد من البرامج السياحية الإقليمية المستحدثة من خلال مشروعات غرفة الإسكندرية الممولة من الاتحاد الأوروبى، وكذا تفعيل آليات التسويق الإلكترونى الحديثة إلى جانب جذب المصرين بالخارج وأسرهم، كما سيتم عرض الآليات التمويلية لقطاع السياحة من البنوك والصناديق الإنمائية وهيئات المعونات.

وأكد هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق ، أن سياحة اليخوت والرحلات البحرية من أنماط السياحة الواعدة وتحقق أرقام كبيرة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن «بيزنس السفن الكروز» يجب العمل عليه، مشيراُ إلى أن كثيرا من السفن التى تعمل فى الرحلات السياحية تحتاج لإجراء صيانة دورية لها قبل أن تبحر.
وأشار « زعزوع » إلى أنه عند النظر لسياحة اليخوت والرحلات البحرية أو القوارب التى يتنقل بها الناس علينا أن نعلم أن زيادة درجة الحرارة أو ارتفاعها بدرجة واحدة يؤثر على هذه السياحة، لافتًا إلى أن البحر الأبيض من أهم مناطق تلك السياحة.

وشدد على ضرورة التدريب المتكامل للعنصر البشرى بما يحقق الحصول على المعرفة اللازمة فى هذا المجال، لافتًا إلى ضرورة استهداف عدد من المهن التى تتعامل مع السائحين بشكل مباشر كموظف الاستقبال.

وقال جوردى كابلى، مدير بمؤسسة «ميد كروز» لرحلات الكروز، على أن الرحلات البحرية بدأت تزداد منذ عام 2000، وأصبح هناك نحو أربعة آلاف من اليخوت المستخدمة فى تلك الرحلات، لافتًا إلى أن اليخوت أصبحت تزداد حجماُ وهو يعد بمثابة تحدى فيما يتعلق بتصنيع هذه اليخوت.

وأضاف أن زيادة حجم اليخوت يزيد التحديات والجدول السياحى يجب التعامل معه بشكل جيد، مشيرًا إلى أن كل ميناء ونقطة وصول يجب أن تتطور وتقدم خدمات مختلفة.
وأوضح أن مؤسسته على تنظيم رحلات سفن الكروز بمنطقة البحر الأبيض المتوسط بدءا من البرتغال وحتى البحر الأحمر، وتضم المؤسسة 137 عضوا والعديد من هيئات الموانئ التى تعمل مع المؤسسة منذ عام 1996 وزادت بنسبة كبيرة بحلول عام 2009.

وقال إن منطقة البحر الأبيض المتوسط تحتل المرتبة الثانية عالميًا فيما يتعلق بكثافة العمل وناحية الوجهات الأكثر نشاطًا بسياحة الكروز، لافتًا إلى أن عدد سائحين الكروز وصل إلى 28 مليون سائح حول العالم عام 2018 لأول مرة فى التاريخ.

وعقب د. علاء عز، أمين عام اتحادى الغرف المصرية والأوروبية أنه يجب الاستفادة من الخبرات لدى بعض الدول عبر التعاون مع السفراء.

وتجدر الإشارة إلى أن الغرف التجارية قد حصلت بدعم من وزارة التعاون الدولى ووزارة الخارجية والاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج التعاون عبر الحدود « EU ENPI CBC » على 22 مشروعا إقليميا فى المرحلة الأولى منها ثلاثة فى مجال السياحة، وعلى 4 فى المرحلة الثانية وتقدمت بأكثر من 76 مشروعا فى المرحلة الحالية، وجار حاليا تقييمهم حيث يجمعوا الغرف والمنظمات المتخصصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان وقبرص وتونس ولبنان والأردن.