عقد السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصرية للشئون الأفريقية، يوميّ 23 و25 سبتمبر الجاري اجتماعين بوزارة الخارجية مع كل من سفراء الدول العربية وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى القاهرة، لإحاطتهم علمًا بمستجدات المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن جولة المفاوضات الأخيرة التي عُقدت بالقاهرة يوميّ 15 و16 سبتمبر على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث لم تحرز أي تقدم ولم تشهد أي نقاشات فنية، على حسب ذكر البيان.
رفض إثيوبيا للرؤية المصرية
وتابع أن ذلك بسبب رفض إثيوبيا النظر في الرؤية المصرية لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وإصرارها على قصر النقاش على الورقة التي كانت إثيوبيا قد تقدمت بها في 25 سبتمبر 2018.
واستعرض نائب وزير الخارجية مجمل الموقف المصري من المفاوضات وعناصر الطرح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف البيان ان ذلك يعد طرحًا عادلًا ومتوازنًا، ويمكن إثيوبيا من تحقيق الغرض من سد النهضة، وهو توليد الكهرباء، دون الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، خاصةً مصر التي تعتمد بشكل كامل على النيل لتلبية احتياجاتها المائية.
وأبرز نائب وزير الخارجية ما ورد في بيان الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا، والذي تضمن تأكيد مصر على حرصها على تعميق أواصر التعاون مع دول حوض النيل وتفهمها لقيام تلك الدول، ومنها إثيوبيا، ببناء مشروعات على نهر النيل لخدمة خططها التنموية، إلا أن ذلك يجب أن يتم دون الإضرار بمصالح مصر، والتي يمثل النيل بالنسبة لها مسألة حياة وقضية وجود.
ودعا السفير حمدي سند لوزا إثيوبيا للانخراط خلال الاجتماع المزمع عقده مطلع الاسبوع المقبل بالخرطوم للجنة الفنية المعنية بملف سد النهضة، في مفاوضات فنية جادة تتناول الطرح المصري لقواعد ملء وشغيل السد وأية أفكار وأطروحات أخرى قد تساهم في تقريب وجهات النظر، وتساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويراعي مصالح الدول الثلاث.