دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، كوسوفو إلى التراجع عن قرارها بخصوص فتح سفارة لدى إسرائيل في القدس، معتبرة أنه “مخيب للآمال”.
فتح سفارة لدى إسرائيل
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه إن الاتفاق الذي وقعته كوسوفو مع إسرائيل بشأن فتح سفارة في القدس “مخيب للآمال والتوقعات، خاصة أن بريشتينا تحاول أن يكون لها مكان ضمن الدول المستقلة”.
واعتبرت أن خطوة كوسوفو “تتناقض تماما مع كل ما تحاول بريشتينا القيام به لإقناع دول العالم للاعتراف بها”، مطالبة إياها بالتفكير “بمصالحها وبشكل يجب أن يرتبط بالتزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي لتصبح جزءا مقبولا من الأسرة الدولية والنظام العالمي”.
كما دعت مكونات صنع القرار في كوسوفو “لإعادة النظر في هذه الخطوة وتصحيح هذا المسلك الخاطئ إذا ما أرادت أن تعطي مثالا لالتزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وأعلنت إسرائيل وكوسوفو أول أمس الإثنين إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، واعترفت الأخيرة وهي دولة ذات غالبية مسلمة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووقع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي من القدس ونظيرته الكوسوفية ميليزا هاراديناي ستوبلا من بريشتينا خلال مراسم أقيمت عبر تطبيق زوم على إعلان مشترك لتطبيع العلاقات.
وأكد أشكينازي، موافقته على “طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لها في القدس”.
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توقيع كوسوفو اتفاقية علاقات مع إسرائيل وفتح سفارة لها في مدينة القدس.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان إن قرار كوسوفو “انتهاك للقرارات الدولية والمواثيق الإنسانية ويأتي بتشجيع من خطوات التطبيع التي قامت بها أطراف عربية”.
وأكد قاسم أن مدينة القدس “ستبقى فلسطينية وهويتها عربية أصيلة وكل محاولات الاحتلال لن تغير من حقائق التاريخ شيئا”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.