نقلت وكالة “سكاي نيوز” عن وزارة الخارجية السودانية قولها إن قرار جامعة الدول العربية، الذي يساند موقف مصر والسودان في مواجهة إثيوبيا بمفاوضات سد النهضة، “لا يخدم روح الحوار والتفاوض الجاري بين مصر والسودان وإثيوبيا”.
وفسرت الخارجية السودانية موقفها المتحفظ من القرار بأنها لم تتشاور حوله مع الحكومة في الخرطوم.
وناشدت الخارجية السودانية كل من مصر وإثيوبيا للعودة إلى طاولة المفاوضات ، من أجل التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة.
وكانت السودان الدولة العربية الوحيدة التي تحفظت على قرار لجامعة الدول العربية يدين التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة.
وذكرت الخارجية السودانية أنها ستبقى حريصة على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث.
وتغيبت إثيوبيا عن المفاوضات النهائية بشان سد النهضة التي عقدت في واشنطن برعاية أمريكية ومشاركة البنك الدولي ، أواخر فبراير الماضي.
وقالت مصر إن إثيوبيا تغيبت عن عمد لإفشال مسار المفاوضات ، بعدما أعد الوسيط الأمريكي وثيقة لاتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بمشاركة البنك الدولي ، ووقعت عليها مصر بالأحرف الأولى.
وانتقدت الإدارة الأمريكية غياب إثيوبيا عن المفاوضات النهائية ، وحذرت إثيوبيا من الإقدام على ملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق نهائي حول قواعد الملء والتشغيل.
وقالت إثيوبيا إنها تشعر بخيبة الأمل من الموقف الأمريكي، كما انتقدت موقف جامعة الدول العربية المساند لمصر، مؤكدة عزمها بدء ملء سد النهضة خلال يوليو المقبل، بينما ردت وزارة الخارجية المصرية ببيان شديد اللهجة أمس، وصفت فيه الرد الإثيوبي بغير اللائق ويفتقد إلى الدبلوماسية.
وأكدت الخارجية المصرية أن إثيوبيا عمدت على اتباع سياسة العناد وفرض الأمر الواقع على مدار المفاوضات الممتدة منذ 5 سنوات.