كشفت وزارة الخارجية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على بلورة الصيغة النهائية للاتفاق الشامل على قواعد تشغيل وإدارة سد النهضة الأثيوبي.
وقالت الوزارة في بيان صحفي أن من المنتظر عرض الاتفاق الشامل في صورته النهائية على مصر وأثيوبيا والسودان خلال أيام تمهيدا لتوقعيه قبل نهاية فبراير.
كما كشفت الوزارة عن سير المفاوضات التي جرت أمس الخميس بالعاصمة الأمريكية واشنطن ، ضمن جولات مفاوضات سد النهضة الأثيوبي ، بين وزراء الخارجية والري للدول الثلاث.
وترى الولايات المتحدة ممثلة في وزارة الخزانة الأمريكية المفاوضات الجارية حاليا لتسوية أزمة سد النهضة الأثيوبي ، بمشاركة البنك الدولي.
وذكر البيان أن اجتماعات الخميس تناولت استكمال التفاوض حول عناصر اتفاق تشغيل وملء سد النهضة ، بما تشمله من آليات ملء السد على مراحل.
أكد البيان أن المفاوضات تناولت ايضا مكونات الانفاق على طرق التعامل مع اوقات الجفاف والجفاف الممتد ، والسنوات الشحيحة خلال فترة ملء خزان سد النهضة.
وشارك في اجتماعات الخميس وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن.
أضاف البيان أن مفاوضات الخميس امتدت أيضا إلى قواعد تشغيل السد على المدى الطويل ، وما تتضمنه من آليات التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، بجانب طرق التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
وحسب البيان تطرقت المفاوضات لآليات التنسيق بين الدول الثلاث فيما يتعلق بمتابعة تنفيذ اتفاق التشغيل والملء، وكذلك الاتفاق علي بنود تحدد المعلومات والبيانات الفنية التي يجب تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق .
كما تطرقت مفاوضات سد النهضة إلى أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض النزاعات التي قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
وقال البيان أن مصر تعرب عن بالغ التقدير للدور الذي قامت به الإدارة الأمريكية، وخاصة وزير الخزانة الأمريكي والفريق المعاون له، و«الاهتمام الكبير الذي أولاه فخامة الرئيس دونالد ترامب والذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي يحقق مصالح الدول الثلاث ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها وبما يعود بالنفع على المنطقة برمتها» ، حسب نص البيان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اجتمع بالفريق المشارك في مفاوضات سد النهضة اكثر من مرة.
وأشاد بيان وزارة الخارجية كذلك بالدور الذي قام به البنك الدولي لدعم المفاوضات.