الخارجية الأمريكية عن إلغاء مكافأة 10 ملايين دولار بشأن توقيف «الجولاني»: «لدينا مصالح»

نحن نمر بلحظات غير مسبوقة والشعب السوري أصبحوا أحرارا بعد 50 سنة من الحكم الاستبدادي

الخارجية الأمريكية عن إلغاء مكافأة 10 ملايين دولار بشأن توقيف «الجولاني»: «لدينا مصالح»
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

10:20 م, الأثنين, 23 ديسمبر 24

قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الشعب السوري يمر بلحظات غير مسبوقة، مشيرا إلى أنه تحرر بعد 50 سنة من الاستبداد.

وأضاف «ميتشل» في مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» المذاع على قناة «الحدث اليوم» مساء اليوم: «نحن نمر بلحظات غير مسبوقة والشعب السوري أصبحوا أحرارا بعد 50 سنة من الحكم الاستبدادي، و14 سنة من الحرب الأهلية لدى الشعب السوري الآن الاختيار ليكون لديه مستقبل أفضل».

وتابع: «كيفية إدارة الأمور في سوريا مهم وسمعنا من الرئيس بايدن أن الشيء الأهم هو تشكيل حكومة سورية بدون تهميش، ونريد حماية كل المواطنين السوريين بغض النظر عن الدين أو العرق، ونريد أن نرى حكومة جديدة قادرة على توفير كل الخدمات الأساسية للسوريين في كل أنحاء البلد، كما أن وزير الخارجية بلينكن ومساعدة الوزير لشؤون الشرق الأوسط زارا المنطقة نظرا لأهمية الحوار، وفي هذه الفترة الانتقالية يتعين أن يكون هناك اتصال مستمر بكل الأطراف حتى لا تتحول الإشكاليات إلى نزاع مسلح».

وواصل: «أكدنا بشكل علني على إزالة المنحة بقيمة 10 ملايين دولار على من يدلي بمعلومات عن أحمد الشرع (الجولاني) لأنه لدينا حوار مفتوح من أجل مصالح الشعب السوري في هذا الوقت».

وعن إمكانية رفع الجولاني ومجموعته من قوائم الإرهاب ذكر «ميتشل»: «الرئيس بايدن والوزير بلينكن أكدا أن الخطوات الأمريكية سوف تعتمد على التغيرات على الأرض، وسوف نتكيف مع تغيرات الأمور وسوف نختار القرار الصحيح في الوقت الصحيح، لا أستطيع أن أتكهن بما سيحدث في المستقبل لاسيما أن الولايات المتحدة بين رئاستين ولابد أن نأخذ الأمور شيئا بشيء».  

وذكر إنَّ بلاده على اتصال مع كل الأطراف ومن بينها إسرائيل فيما يخص الأوضاع في سوريا، كما أن بلاده أكّدت رغبتها في أن يكون هناك احترام لسيادة سوريا برمتها.

وأشار إلى أن هذا هو الهدف النهائي للولايات المتحدة في هذا السياق الاستثنائي، موضحًا أن سوريا تشهد نوعًا من الفراغ الأمني والسياسي، لافتا إلى أن إسرائيل أعلنت تنفيذ عمليات لأهداف عسكرية في سوريا، موضحًا أن بلاده تؤمن أن أي عمليات عسكرية يجب أن تكون محدودة ومؤقتة وتحترم سيادة سوريا على المدى الطويل.

وشدد على ضرورة استئناف العمل باتفاق 1974 «الذي أعلنت إسرائيل أنه انقضى بسقوط حكم بشار الأسد»، كما أن واشنطن مستعدة للعمل المشترك لتحقيق هذا الهدف.