استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة الموقف الحالي لجهود مجابهة فيروس “كورونا” المستجد في مصر خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وعرضت خلالها إجمالي عدد المصابين، وحالات الإصابة الجديدة، وحالات الشفاء، والحالات التي تحولت نتيجتها من إيجابي إلى سلبي، إضافة إلى عدد الوفيات الجديدة، والإجمالي حتى الآن.
ولفتت الوزيرة إلى أنه سوف يتم اعتباراً من الغد 21 مايو الحالي ضم جميع المستشفيات العامة والمركزية غير التخصصية إلى خدمة فحص الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، بواقع 320 مستشفى؛ في إطار تسلسل استراتيجية التعامل مع الحالات الإيجابية.
وأضافت وزيرة الصحة أن استراتيجية التعامل مع الحالات الإيجابية التي انتهجتها الوزارة بدأت منذ 13 فبراير الماضي ، وتمثلت في دخول جميع الحالات المُكتشفة إلى مستشفيات العزل.
وفي تاريخ 7 إبريل الماضي سمحت الوزارة بدخول جميع الحالات المكتشفة إلى مستشفيات العزل وخروج الحالات البسيطة إلى النزل والفنادق بعد 5 أيام.
وأضافت الوزيرة أن وزارة الصحة اتبعت بدءاً من مطلع مايو الجاري خطة دخول جميع الحالات البسيطة إلى النزل والفنادق مباشرة، وفي 14 مايو بدأت في تجربة نظام العزل المنزلي للحالات البسيطة.
وتابعت وزيرة الصحة قائلة إن المستشفيات العامة والمركزية سوف تقوم باستقبال المرضى وتتبع تاريخهم المرضي، وتقوم بفحصهم إكلينيكيا ، وإجراء تحليل صورة الدم وأشعة الصدر، ومن ثم يتم تطبيق تعريف الحالة.
وأوضحت الوزيرة أن المرضى الذين لا ينطبق عليهم تعريف الحالة سوف يصرف لهم علاج للأعراض، ويغادرون المستشفيات، أمّا الذين ينطبق عليهم تعريف الحالة، سوف يُجرى لهم مسحة اختبار فيروس “كورونا” المستجد، ويتم إجراء تقييم مبدئي للحالات.
وأوضحت الوزيرة أنه مع الحالات البسيطة سوف يصرف علاج للأعراض مع الانتظار بالمنزل لحين ظهور النتيجة، وبالنسبة للحالات المتوسطة فما أعلى، سوف يُحجز المريض في المستشفى لحين ظهور النتيجة.
ونوهت إلى أنه في حالة إيجابية النتائج يتم تقييم الحالة وفق ثلاثة مستويات:
المستوى الأول تكون فيه الحالة بسيطة ويتم عزلها عزلا منزليا.
والمستوى الثاني معتدل منخفض وهذه الحالات يتم تحويلها لبيوت الشباب والمدن الجامعية.
أما المستوى الثالث وهو “معتدل مرتفع”، شديد، أو حرج، يتم تحويلهم إلى مستشفيات العزل.
وأشارت الوزيرة إلى أنه سوف يتم توزيع مستلزمات العزل المنزلي على الحالات الإيجابية البسيطة المقرر عزلها، من خلال حقيبة مستلزمات طبية تحتوي على ماسكات ومطهرات، وبعض الأدوية.
وأضافت أنه في الوقت نفسه سوف تتم متابعة المريض من خلال المنظومة الإلكترونية لتتبع حالات العزل المنزلي.
وتضمن عرض وزيرة الصحة الإشارة أيضًا إلى أنه يتم التدريب على بروتوكول الفحص والعلاج ومنظومة الربط.
ونوهت لإشادة “منظمة الصحة العالمية” في اجتماعها الأخير بمنظومة التأمين الصحي الشامل التي بدأت مصر في تطبيقها، وكذك إثنائها على قانون التأمين الصحي الشامل، الذي يتمتع فيه المصريون جميعا بتغطية تأمينية شاملة.
وأكدت الوزيرة أن منظمة الصحة العالمية شريك أساسي لمصر في تطبيق المنظومة على جميع المستويات.