أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أن هناك متابعة يومية لجهود الوزارات المعنية في توفير مختلف أنواع السلع، بالتنسيق مع الاتحادات والغرف التجارية المختصة؛ في محاولة من الحكومة للتخفيف، قدر الإمكان، من وطأة التداعيات السلبية للأزمات العالمية التي نشهدها مع العالم الفترة الحالية، رغم ما تتكلفه الدولة من عبء كبير خلال المرحلة الراهنة.
رئيس الوزراء، قال ذلك خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي انعقد اليوم في مقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الفعاليات المهمة التي شهدتها الأيام الماضية، وقام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأبرزها القمة المصرية الأردنية التي عقدت مؤخرا في القاهرة بين سيادته وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
حيث أشاد السيد الرئيس خلالها بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر والأردن، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة، وشهدت إعراب سيادته عن التطلع لتعزيز هذه العلاقات بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا إلى قيام الرئيس السيسي بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة وتفقد قرية الحصص بمركز شربين وهى إحدى قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري، وما تخللها من فعاليات ولقاءات ودية مع الطلاب والشباب؛ حيث تعتبر مدينة المنصورة إحدى مجموعة المدن الذكية الجديدة التي شرعت الدولة في تشييدها وتعتبر أحد شرايين التنمية الحيوية.
وأكد أن زيارة الرئيس للمدينة لها دلالة قوية على الاهتمام الشديد الذي توليه الدولة لإنشاء المدن الجديدة؛ من أجل استيعاب الزيادة السكانية المضطردة، وكذا توفير فرص العمل وجذب المزيد من الاستثمارات، وإقامة أنشطة اقتصادية جديدة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن تفقد سيادته كذلك لمشروعات “حياة كريمة” يعطي رسالة قوية على إيلاء الدولة اهتماما كبيرا بالعمران القائم، وقرانا القديمة، بجانب العمل بشكل أساسي على توفير متطلبات “حياة كريمة” لكل أهالينا في القرى المصرية الذين تصل أعدادهم إلى 60 مليون مواطن.
ووجه رئيس الوزراء الشكر لكل من وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحافظة الدقهلية، وجميع الجهات المختصة المشاركة في إقامة تلك المشروعات المهمة، على كل الجهد المبذول في سبيل إنجازها على مستوى عالٍ من الجودة والتميز.
وتحدث مدبولي عن تشريف السيد الرئيس لافتتاح محور التعمير بالإسكندرية “محور أبو ذكري”، والذي يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني، ويربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوي والطريق الدولي الساحلي ومدينة برج العرب، ويصبح شرياناً تنموياً حيوياً لربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلي.
وقال رئيس الوزراء أن هذه المحاور، إضافة إلى مشروعات النقل، التي تم افتتاحها بالإسكندرية، لم تعد تقتصر على تسهيل حركة المرور وتنقلات المواطنين، بل أصبحت بمثابة شرايين جديدة تدعم جهود الامتدادات العمرانية المنظمة، والتجمعات السكنية الحديثة، وتوفر المزيد من فرص العمل، وتربط المشروعات القومية الأخرى لتتكامل مع بعضها، وذلك في إطار الرؤية التنموية الشاملة للبناء والتعمير.
وفي هذا السياق، وجه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر للقوات المسلحة، ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ولوزارة النقل، على الإنجازات التي تحققت في هذه المشروعات الحيوية، والتي تضاف لقائمة المشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها وتسهم في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتطرق رئيس الوزراء للزيارة التفقدية للسيد الرئيس إلى مقر أكاديمية الشـرطة وحضور سيادته اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات الجدد المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية، وأكد على أهمية هذه الزيارة في التأكيد على ضرورة تطبيق المعايير الموضوعية المجردة، والحيادية التامة لانتقاء أفضل العناصر وإعداد جيل قادر على حمل رسالة الأمن والوفاء بالتطلعات الملقاة على عاتقه.
واختتم رئيس الوزراء حديثه، بالإعراب عن سعادته لتوقيع عدد من الاتفاقيات والتعاقدات الجديدة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، وعدد كبير من الشركات العالمية لفتح مقرات لها بمصر، أو زيادة حجم استثماراتها من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها في السوق المصرية.
ووجه الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجميع المسئولين القائمين على خروج هذه التوقيعات إلى النور.