قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن تنمية سيناء وإقليم قناة السويس لم تعد حُلماً بل صارت واقعاً ملموساً، ويوجد خطة طموحة لتحويلها إلى إقليم تنافسي يساهم في نمو الاقتصاد الوطني.
وأضاف خلال كلمته في احتفالية افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لعددٍ من المشروعات التنموية في سيناء ومدن القناة، اليوم الأحد، أن المشروعات التي تم الانتهاء منها على مدار السنوات الأربع الماضية قد ساهمت في زيادة معدلات النمو السكاني في محافظات مدن القناة وسيناء 3.4%، وإعطاء أولوية للشباب وتوفير فرص عمل لائقة لهم في القطاع الخاص أو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأسيس مناطق اقتصادية كبرى وموانئ للصيد والتصدير تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية لاقامة المشروعات كثيفة العمالة.
وأكد أن الدولة المصرية تبذلُ جهوداً كبيرة بدأتها منذ سنوات لتنمية بوابة مصر الشرقية “سيناء ومدن القناة”، وهو المشروع الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ منتصف عام 2014 كمشروع قومي مُتكامل لتنمية أرض الفيروز “سيناء”، كجُزء ضمن المخطط الإستراتيجي القومي للتنمية العمرانية بمصر حتى عام 2052.
وأشار مدبولي، إلى أن حماية وتنمية هذه المنطقة تتم على عدة محاور منها الأمني لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، والاقتصادي عن طريق إنشاء المدن الجديدة، وتنفيذ مشروعات تنموية متنوعة، بجانب تنفيذ شبكة طرق كبرى، تزيد من ربط شبه جزيرة سيناء بالمحافظات.
ولفت إلى أن جهود الدولة لتحقيق التنمية في كافة ربوع الوطن مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها التنموية.
وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى التوسع في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، والمضي في تنفيذ مشروعات تنموية متنوعة في العديد من القطاعات، مع العمل على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في مدن القناة وسيناء، وتنفيذ شبكة طرق كبرى، بما يُحقق مد جسور التنمية من خلال ربط شمال ووسط سيناء بالدلتا، وجذب الاستثمار الصناعي وتشجيع الاستفادة من الثروات الطبيعية، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من مقومات السياحة المتمثلة في البيئة المحيطة بهذه البقعة الغالية.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية فإن الافتتاحات الجديدة بمثابة عملية تدشين شاملة لتنمية شبه جزيرة سيناء، كما أن مشروعات الأنفاق التي تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التي تم تنفيذها خلالها.
وأكدت الرئاسة أن تنفيذ تلك المشروعات الكبرى جاء نتيجة قرار ذي رؤية إستراتيجية ودراسات علمية دقيقة وتمت بسواعد وخبرة مصرية 100%، كما أن الأنفاق تربط أرض سيناء بكل أنحاء مصر لتلبي متطلبات التنمية في تلك البقعة الغالية ولتمثل شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة.