عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، فى اجتماع الحكومة الأسبوعى اليوم تقريرًا حول مرض “جدرى القرود”، وما يثار حوله، وأسباب انتشاره خلال الفترة الأخيرة.
وقال عبد الغفار، القائم بعمل وزير الصحة، أن الوزارة تتابع الوضع الوبائى العالمى بشكل دقيق للغاية، ولا يوجد فى مصر حالات إصابة بمرض جدرى القرود ثبتت إيجابيتها، موضحا أن فيروس جدرى القرود لا يدعو للقلق، والعالم أجمع يترقب ويرصد وفى حالة متابعة مستمرة لهذا المرض.
وأكد أن هذا الفيروس مختلف تمامًا عن جائحة “كورونا”، وعدد الحالات المصابة به حول العالم وصل حتى الآن إلى 250 حالة مكتشفة.
وأوصح الوزير فى هذا الإطار، أن هذا المرض موجود منذ سنوات عديدة وليس مستجدًا أو يظهر للمرة الأولى، حيث تم اكتشافه لأول مرة فى قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، مشيرا إلى أن الفيروس المتسبب لـ”جدرى القرود” قريب جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال.
ونوه إلى أن “جدرى القرود” مرض فيروسى حيوانى المنشأ يحدث بشكل أساسى فى مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدى وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدى إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، ويعكف العلماء على دراسته منذ سنوات طويلة.
كما أكد الوزير أن انتقال مرض الجدرى من شخص إلى شخص ليس سهلا، لكنه قد ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو بمواد ملوثة بالفيروس. وجدرى القرود أقل عدوى من الجدرى ويسبب أمراضا أقل خطورة، وعادة ما يشفى المريض بمرض جدرى القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع.
وأوضح فى الوقت نفسه أن فيروس جدرى القرود لا يماثل فيروس ” كورونا” فى الانتقال سريعا فى الهواء، ومعدلات العدوى فى “جدرى القرود” منخفضة،.
وفى الوقت نفسه، كشف الوزير عن أنه ثبت من خلال العديد من الدراسات القائمة أن تطعيمات الجدرى العادى أثبتت فعاليتها بنسبة 85% مع جدرى القرود، ولا توجد فرصة لفيروس جدرى القرود للتحور.
وشدد عبدالغفار على أن لدينا الاستعدادات التامة لمواجهة أى حالات قد تظهر، ونعمل على جلب اللقاحات أو الأدوية المضادة للمرض، ومستمرون فى المتابعة على مستوى المديريات بمحافظات الجمهورية.
ودعا الوزير لاتباع عدد من الإجراءات الضرورية لتجنب الإصابة بالفيروس، مثل تجنب ملامسة الحيوانات التى يمكن أن تحمله، وعزل المرضى المصابين عن الآخرين، وغسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام الكحول، واستخدم أدوات الوقاية الشخصية، وإجراء الحجر البيطرى على الحيوانات المصابة.