عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، اليوم، خطة لتأمين الاحتياجات الصحية لمنطقة الساحل الشمالي، فى إطار قيام الدولة باتخاذ إجراءات لإعادة الفتح والتعايش مع فيروس كورونا المستجدّ وتوقعات سفر ما يقرب من 4 ملايين مواطن إلى منطقة الساحل الشمالي الفترة الحالية وحتى 20 سبتمبر 2020.
وقالت الوزيرة إن خطة تأمين منطقة الساحل الشمالى تتضمن توزيع 25 عيادة متنقلة بطول طريق الساحل الشمالي وعلى مداخل القرى السياحية والفنادق، تُقدَّم خلالها خدمات الفحص والمشورة لجميع المترددين على المناطق الساحلية والمصايف.
وتقوم هذه العيادات بتوفير جميع الأدوية والمستلزمات والمطهّرات، والأدوية الخاصة بعلاج فيروس كورونا المستجد.
وأكدت الوزيرة توافر جميع الأدوية والمستلزمات في جميع المستشفيات ومخازن مديريات الصحة بمطروح والإسكندرية والجيزة.
وأضافت أن خطة تأمين منطقة الساحل الشمالى تضمنت توفير التخصصات الطبية الدقيقة في مستشفيات مطروح العام والعلمين النموذجي (جراحة المخ والاعصاب– جراحة القلب والصدر)،
وكذا توفير التخصصات الطبية الحرجة بمستشفيات مطروح العام– العلمين النموذجي– الحمام– الضبعة– رأس الحكمة (الجراحة العامة– جراحة العظام– العناية المركزة)، من خلال بروتوكول التعاون الذى تم توقيعه بين قطاع الرعاية العلاجية بالوزارة وجامعة الأزهر مؤخرًا.
وهذا إلى جانب فرق الانتشار الطبي السريع لدعم مستشفى مارينا المركزي بأطباء جراحة، وعظام، وتمريض حالات حرجة، وتوفير فريق طبى من أطباء و تمريض بكل عيادة متنقلة.
وأكدت هالة زايد أنه تم توفير الإقامة وجميع المستلزمات اللازمة للفِرق الطبية، بالتنسيق مع مديريتى الصحة بالإسكندرية ومطروح.
وتضمنت الخطة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجدّ، ومن ذلك مستشفى العلمين، الذى يضم عدد أَسِرّة يصل إلى 81 سريرًا، و11 سريرًا للطوارئ، و5 غرف للعمليات، و18 سريرًا للرعاية المركزة، و7 أجهزة للتنفس الصناعى، فضلًا عن 10 حضانات.
كما تم تخصيص مستشفى “الضبعة” لاستقبال الحالات المُشتبه في إصابتها، بإجمالي عدد أَسرّة 40 سريرًا، و12 سريرًا للطوارئ، وعدد 10 أَسرّة رعاية مركزة، و5 أجهزة تنفس صناعي، فضلًا عن 8 حضّانات.
وهذا بالإضافة إلى مستشفى “الحمام” بواقع 44 سريرًا، و11 سريرًا بقسم الطوارئ، و11 سريرًا بالرعاية المركزة، و9 أجهزة تنفس صناعي، و31 حضّانة.
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف لتحديد تمركزات قريبة لسرعة تحويل الحالات إلى المستشفيات عند الحاجة، وتم إقامة 70 كشكًا وتوزيعها على القرى السياحية وأماكن تجمعات المُصيفين؛ لتقديم الخدمات الطبية اللازمة وتزويدها بالمُطهرات والكمامات.
وقالت إن وزارة الصحة اتخذت عددًا من الإجراءات الوقائية ضمن خطة تأمين الساحل الشمالي خلال فترة الصيف، وتمثلت في إجراء عملية تطهير للعيادات المتنقلة، ومراجعة شروط مكافحة العدوى التي تتضمن مراقبة تكثيف الرقابة على الأماكن التي تقدم الأغذية للتأكد من سلامتها ومدى تطبيقها لسلامة الغذاء.
بجانب تطبيق الحجر الصحي من خلال مناظرة الركاب في مطار برج العرب ومطار العلمين وإجراء فرز صحى أولى، ومكافحة ناقلات الأمراض برش مبيدات الصحة العامة والمُوصى بها من منظمة الصحة العالمية مثل مكافحة القوارض، ومكافحة الحشرات الطائرة.
واتخذت الوزارة عددًا من الإجراءات للحفاظ على البيئة، منها توفير أكياس لجمع الواقيات الشخصية بجميع الممرات، ووضع لوحات إرشادية للتوعية، والتهوية الطبيعية للأماكن، وتركيب فلتر في حال استخدام التكييف، وأخذ عينات حقلية لخزانات المياه وحمامات السباحة، مع التسجيل الدوري لقياس تركيز الكلور لكل حمّام.
وأضافت الوزيرة أن الإجراءات المتخذة تضمنت كذلك تأكيد اتخاذ الإجراءات الوقائية، وضرورة ارتداء الكمّامة، والحرص على التباعد الاجتماعي، وتطهير جميع الأسطح والحمّامات، وحصر الأمراض المزمنة، وتتبع مسار الحالات المُشتبه بها.
فضلًا عن التوعية المجتمعية باستخدام الحلول التكنولوجية من خلال تطبيق “صحة مصر” لنشر الإرشادات، ولفتت إلى أنه جارٍ وضع مواقع وإحداثيات نقاط تمركز العيادات المتنقلة؛ لتسهل على المواطنين معرفة أقرب نقاط الفحص لموقعهم.