تستهدف الحكومة توقيع عقود مشروعين لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع كيانات عربية وأجنبية، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات دولار، وذلك خلال انعقاد قمة المناخ Cop27 فى نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ.
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة، فى تصريحات لـ«المال» أن المشروعين سيتم تمويلهما وتنفيذهما بالكامل عبر الكيانات المستثمرة، فيما ستتولى الحكومة توفير الأراضى والطاقة اللازمة.
وأضافت أن هناك عددًا من الوزارات والجهات الحكومية ستشترك فى تنفيذ تلك المشروعات، منها صندوق مصر السيادي، ووزارتا الكهرباء والطاقة، والبترول، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها وفقًا لاختصاصات كل جهة.
ورجحت المصادر أن يكون أحد المشروعين فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، متوقعة تجاوز حجم إنتاجهما نحو 450 ألف طن من الهيدروجين الأخضر والأمونيا سنويًّا، على أن يتولى المستثمرون تصديرها أو بيعها لعملاء فى السوق المحلية.
من جهته، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، فى تصريحات لـ«المال» أن مشروعات الهيدروجين الأخضر تحتاج إلى طاقة كهربائية ضخمة، والوزارة مستعدة لتوفيرها، خاصة فى ظل امتلاكنا فائضًا ضخمًا.
وأضاف «شاكر» أن الهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة خلال السنوات العشر المقبلة، فى ظل التغيرات المناخية وتقلبات أسعار الوقود.
يذكر أن وزير الكهرباء أوضح فى بيان صحفى الخميس الماضي، أن مصر وقعت 15 مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء مع مستثمرين عالميين على مدار الأشهر الماضية.
وأكد الوزير وجود تعاون مع شركات عالمية للبدء فى مناقشات ودراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر، كخطوة أولى للتوسع فى هذا المجال، وصولًا إلى إمكانية التصدير باعتبارها من كبرى الكيانات العالمية ذات الخبرات الكبيرة فى مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم.