وزارة السياحة: «الحكومة» تسعى لزيادة هامش ربحية منظمى الرحلات إلى 71%

الوزارة تواصل الإجراءات التنشيطية لاستعادة النشاط السياحى مرة أخرى

وزارة السياحة: «الحكومة» تسعى لزيادة هامش ربحية منظمى الرحلات إلى 71%
أحمد عاشور

أحمد عاشور

4:06 م, الأربعاء, 23 أكتوبر 13

تواصل وزارة السياحة الإجراءات التنشيطية لاستعادة النشاط السياحى مرة أخرى من خلال تشجيع منظمى الرحلات على استئناف إرسال وفود للسوق المحلية.

ونشطت الوزارة فى عقد اجتماعات على المستوى الفنى مع أكبر منظمى الرحلات العالمية، للاتفاق على ملامح برنامج تحفيز الطيران العارض الجديد، فضلاً عن تخفيض أسعار الخدمات داخل المطارات السياحية لفترة مؤقتة.

أعلن هشام زعزوع وزير السياحة أن القطاع الاقتصادى بالوزارة يتولى إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للحوافز المطلوبة للقطاع بالتعاون مع وزارة الطيران.

ويتولى القطاع الاقتصادى إعداد البدائل اللازمة لاستغلال الاعتمادات المالية التى أدرجتها الحكومة لمساندة القطاع خلال العام المالى الحالى 2013-2014.

حاورت «المال» الدكتورة عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزارة السياحة لمعرفة تفاصيل المبادرات والإجراءات التى تسعى الوزارة لاتخاذها خلال الموسم الشتوى.

وتقول رجب، إن المحور الرئيسى لعمل الوزارة هو إغراء منظمى الرحلات وتشجيعهم على استكمال الرحلات للسوق المحلية من خلال تقديم عروض مؤقتة تساهم فى زيادة هامش ربحيتهم بنسبة تصل إلى 71%.

ولفتت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إلى أن هامش ربحية منظمى الرحلات يصل إلى 7 دولارات عن كل سائح ونسعى إلى أن يصل هذا الهامش إلى 12 دولاراً وتصبح السوق المحلية أكثر جاذبية مقارنة بالأسواق الأخرى.

وقالت: نعيد دراسة الحوافز المقدمة لرحلات الطيران العارض «الشارتر» مع الأخذ فى الاعتبار التحذيرات الصادرة عن دول أوروبا الشرقية والغربية بشأن السفر لمصر.

وقالت إن الوزارة بالتعاون مع إتحاد الغرف السياحية تسعى لتقديم مزيد من الاجراءات التأمينية لمنظم الرحلة تساعده على اتخاذ قرار بالمخاطرة والدخول فى السوق المحلية.

وأوضحت أن الإجراءات التأمينية تتضمن زيادة الحوافز المقدمة للشركات العالمية التى تحجم عن تسيير رحلات تعويضاً لتراجع الطلب على المقصد المحلى ومكافأة الشركات التى أصرت على استمرار العمل رغم التضييق الذى تتعرض له من قبل حكوماتها من خلال صدور تحذيرات سفر.

وأضافت عادلة أن من بين الشركات التى لم تلغ أى رحلاتها لمصر شركة فيجاس العالمية و«إزى جيت».

طلبنا من القابضة للمطارات تأجيل زيادات رسوم المغادرة للمطارت السياحية

وأشارت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إلى أنها طلبت من الشركة المصرية القابضة للمطارات، إرجاء زيادات رسوم المغادرة للمطارت السياحية إلى آخر شهر يناير المقبل لحين عودة حجم الطلب مرة أخرى.

وقالت إن «القابضة للمطارات» ستستفيد من إرجاء زيادات الرسوم لانها ستتمكن من تشغيلات خطوط مرة أخرى أما الآن فالخطوط لا تستقبل أحداً.

وأضافت أن وزارة السياحة ستسدد ما يصل إلى 50% من الزيادات المفروضة على رسوم الهبوط والإيواء لصالح «الطيران» فى مقابل تأجيل تطبيقها بمطارات المناطق السياحية، إلى جانب سداد نحو 25% من مقابل الخدمات الأرضية الذى يسدده منظمو الرحلات السياحية.

وأشادت رجب، بإعلان «الطيران» إلغاء جميع رسوم الخدمات الأرضية فى مطارى الأقصر وأسوان، وقالت: كنا نتمنى أن يعمم ذلك على مطارى شرم الشيخ والغردقة.

وأشارت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إلى أن هناك العديد من التجارب الدولية التى قامت بها الدول لزيادة الطلب على مطاراتها، منها على سبيل المثال إلغاء جميع رسوم مطار الشارقة، لافتة إلى أن جميع المبادرات التى تطرحها الوزارة مؤقتة لحين استعادة الطلب السياحى مرة أخرى وعلى الشركات الأجنبية أن تعى ذلك وتستغل الفرصة.

وذكرت أن الوزارة عقدت سلسلة من الاجتماعات مع منظمى الرحلات للاستماع لآرائهم فيما يتعلق بالحوافز المطلوبة، منها لقاء مع شركة «توى» الانجليزية»، مشيرة إلى أن الشركة الانجليزية طلبت من الوزارة عدم خفض الأسعار مرة واحدة ولكن الإعلان عنها بشكل متدرج بما يساعد على تحقيق المنافسة العادلة بين الشركات.

وتضيف رجب، إن «توى الانجليزية» اقترحت أن تتم محاسبة «منظمى الرحلات» الذين يقومون برحلات لمطارى «شرم الشيخ» و«الغردقة» بسعر مطار واحد كنوع من الحافز.

وقالت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إن شركة توى اقترحت أيضا أن يتم تدرج الخصومات بحيث تبدأ من 15% حال القيام برحلتين للمقصد المصرى، ترتفع إلى 20% حال القيام بـ3 رحلات ثم إلى 50% حال القيام بـأربع رحلات.

الوزارة تسعى لتأجيل قرار زيادة رسوم تأشيرات السفر

وأضافت أن الوزارة تسعى لتأجيل قرار زيادة رسوم تأشيرات السفر والتى كانت 15 دولارًا وتم رفعها إلى 20 دولارًا وكان من المقرر تطبيقها اعتباراً من نوفمبر، فالتوقيت الحالى غير مناسب على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بمنطقتى شرم الشيخ والغردقة، مشيرة إلى أن الوزارة تبحث مدى قانونية هذا الاستثناء من عدمه.

وأكدت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” أن شركاء مصر السياحيين يستخدمون هذه الحوافز فى الضغط على حكوماتها لرفع تحذيرات السفر عن السوق المحلية.

وتقول عادلة «منظمى الرحلات يتعرضون لهجوم شرس من وسائل الاعلام داخل بلادهم حال تنظيم رحلات للسوق المحلية حيث يرون إن مصر منطقة كوارث بما يؤدى إلى إحجام الشركات عن تسيير رحلات لمصر حرصاً على سمعتها».

على جانب آخر قالت إن الوزارة مازالت تعيد تقييم تجربة فتح الباب أمام السياحة الايرانية والعراقية، على الرغم من أن كلتا السوقين مجمدة فى الوقت الحالى، مؤكدة أن الوزارة لم يكن لها أى هدف سياسى من فتح الباب لتلك النوعية من السياحة وكان هناك اتفاق يقضى بإعادة تقييم للسياحة الإيرانية والعراقية نهاية سبتمبر الحالى بالتعاون مع وزارة الخارجية وجميع الجهات السيادية.

وأكدت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” أن أعداد الأفواج المقبلة من إيران لم يتجاوز الفوجين منذ فتح الباب للسياحة الإيرانية حتى الآن.

وعن مبادرة تنشيط السياحة الداخلية، قالت رجب، إن الوزارة وافقت على زيادة عدد المقاعد المدعومة ضمن مبادرة تنشيط السياحة الداخلية إلى 5 آلاف مقعد بواقع 500 جنيه دعمًا مباشرة للتذكرة الواحدة.

وأوضحت أن «مصر للطيران» لديها مشكلة ارتفاع تكاليف التشغيل، وإذا لم تحمل الركاب تلك التكاليف ستتفاقم خسائرها بشكل مبالغ فيه، وبالرغم من ذلك تسعى الوزارة لانقاذ الموقف من خلال تشجيع المصريين على قضاء إجازاتهم داخل المقاصد السياحية المصرية فى الغردقة وشرم الشيخ بدلاً من قضائها فى الخارج.

«السياحة» اتفقت مع المنشآت الفندقية على طرح أسعار مخفضة للمصريين

وقالت إن «السياحة» اتفقت مع المنشآت الفندقية على طرح أسعار مخفضة للمصريين تصل إلى 20 دولاراً فى الليلة كما كان متبعاً مع الأجانب.

وأشارت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إلى أن المبادرة ستساعد على انتعاشة فى نسب إشغال الفنادق واستمرار تشغيل العمالة بدلاً من تسريحهم، بعد أن أعلن الكثير من أصحاب المنشآت عن غلق فنادقهم.

وأوضحت إن الوزارة تٌعد دراسة جدوى اقتصادية لمعرفة حصة السياحة الداخلية من نسب الإشغال الفندقى، مشيرة إلى أنه فى حال اشغال الفنادق بالمصريين سيتم تعميم البرنامج على باقى المحافظات وطوال العام.

ولفتت إلى أن الوزارة أرسلت لغرفة المنشآت الفندقية استطلاع رأى حول مدى رضائها عن السياحة الداخلية وسيتم إعلان النتيجة أولاً.

وكشفت عن سعى الوزارة لطرح برنامج كل 10 أيام على مدار العام بهدف خلق ثقافة السياحة لدى المصريين.

وذكرت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” أن الوزارة تدرس ضم مناطق مرسى علم والأقصر وأسوان لبرنامج السياحة الداخلية مع إمكانية استخدام الفنادق العائمة بالأقصر وأسوان كفنادق ثابتة خاصة أن تكاليف تلك الفنادق منخفضة مقارنة بالفنادق الثابتة، باعتبار أن تشغيلها لايتطلب عددًا كبيرًا من العمالة مشيرة إلى أن الوزارة تدرس طرح برامج لمدة 3 أيام لتلك الفنادق على غرار التجربة التى قامت بها لبنان أثناء الحرب الإسرائيلية ضدها.

وعن آليات استغلال الدعم الذى قدمته وزارة المالية للقطاع بنحو 1.250 مليار جنيه، قالت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إن تلك المخصصات سيتم استغلالها فى 3 مسارات رئيسية الأول إنشاء محطات لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة منها محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى منطقة «مرسى مطروح» وتوليد آخر من الرياح فى منطقة الجونة.

الوزارة تتلقى عروضًا من اليابان واألمانيا للمشاركة فى تنفيذ محطات الكهرباء الجديدة

وكشفت رجب عن تلقى الوزارة عروضًا من اليابان والمانيا للمشاركة فى تنفيذ محطات الكهرباء الجديدة وسيتم الإعلان عنها قريباً.

وأوضحت أن المسار الثانى يتمثل فى الاتفاق مع البنوك العامة على تقديم قروض للتحول للطاقة الشمسية على أن تتحمل وزارة السياحة 50% من إجمالى فوائد تلك القروض.

وأضافت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إن الوزارة خاطبت قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى للبدء فى تفعيل البرنامج إلى جانب تمويل أعمال التحول للطاقة الذكية داخل المنشآت.

وأضافت رجب أن المسار الثالث يتمثل فى الدعم المالى المباشر لفروق أسعار المنتجات البترولية حال رفع أسعارها، مؤكدة أن الوزارة لم تتلق أى موعد بشأن تطبيق الأسعار الجديدة حتى الآن، لافتة إلى أن الوزارة تدرس إنشاء صندوق مستقل لإدارة الأموال المخصصة لدعم القطاع السياحى والبالغة 6 مليارات جنيه.

وعن مؤشرات القطاع السياحى خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الحالى، قالت إن النتائج أظهرت تراجع الايرادات بنسبة تصل إلى 43.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، وبنسبة 40% عن إيرادات الفترة نفسها من عام 2011، و62.3% عن إيرادات الفترة نفسها من عام 2010.

وأشارت إلى أن اعداد الوفود السياحية خلال شهر أغسطس الماضى تراجعت بنسبة 45.6% عن عام 2012، و37% عن الشهر نفسه فى عام 2011، و50% عن الشهر نفسه فى عام 2010.

وفيما يتعلق بأعداد الليالى السياحية، قالت المستشار الاقتصادى لوزارة السياحة إن أعداد الليالى السياحية بلغت فى أغسطس 2012، 11.987 مليون ليلة وتراجعت إلى 7.320 مليون ليلة فى أغسطس 2013.

تراجع في أعداد الوفود السياحية خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين

ولفتت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إلى أن تراجع أعداد الوفود السياحية خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين أثر على إجمالى الايرادات المحققة خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الحالى.

وكانت «المال» قد كشفت فى وقت سابق عن تراجع ايرادات القطاع السياحى خلال شهر يوليو الماضى بنسبة 46%، حيث بلغت 458.6 مليون دولار مقارنة بـ 850 مليون دولار خلال
الشهر نفسه من 2012.

وبلغ إجمالى أعداد الليالى السياحية التى زارت مصر خلال الـ8 أشهر الأولى من 2013 نحو 7.253 مليون سائح مقارنة بـ7.294 مليون سائح فى 2012 و5.977 مليون سائح فى 2011 و9.380 مليون سائح فى 2010.

وعن أعداد الليالى السياحية للمقبلين خلال يناير – أغسطس، قالت إنها بلغت نحو 79.225 مليون ليلة فى 2013 و83.865 مليون ليلة فى 2012 محققة تراجعاً قدره 5.5% و64.374 مليون ليلة فى 2011، و94.497 مليون ليلة فى 2010.

وأشارت إلى أن متوسط إنفاق السائح كان يتراوح بين 76.2 و72.2 دولار/ ليلة خلال الفترة من يناير – يوليو 2011 و2012 على التوالى مقابل 67 دولارًا / ليلة خلال الفترة نفسها عام 2013.

وكشفت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” عن أكبر 10 دول مصدرة للسياحة لمصر وتستحوذ على 61.3% من اجمالى الوفود السياحية، مشيرة إلى أن روسيا الاتحادية جاءت فى المركز الأول، حيث زار مصر 1.743 مليون سائح خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2013 مستحوذة على حوالى 24% من إجمالى السياحة الوافدة بعد أن حققت نمواً بنسبة 23.41% على العام الماضى.

وجاءت ألمانيا فى المرتبة الثانية، حيث بلغت أعداد وفودها خلال الـ8 أشهر الأولى نحو 703.4 ألف سائح بما يعادل 9.7%، مشيرة إلى أن أعداد هذه الوفود السياحية تراجعت بنسبة 3.91% عن الفترة نفسها من العام الماضى.

بريطانيا تحتل المرتبة الثالثة من حيث الأعداد الوافدة

واحتلت بريطانيا المرتبة الثالثة، حيث قدم منها 699.6 ألف سائح إلى مصر خلال الـ8 أشهر الأولى، بزيادة قدرها 3.53% وبما يعادل 9.6% من إجمالى السياحة الوافدة.

ويشار إلى أن السوق الانجليزية كان من أوائل الاسواق التى اعلنت تخفيف تحذيرات سفر مواطنيها إلى منطقتى البحر الأحمر وجنوب سيناء.

وتحتل ايطاليا المركز الرابع بحوالى 499.33 ألف سائح تمثل 6.1% من إجمالى الوفود بنسبة 10.8% تراجعاً عن عددها فى عام 2012.

وقالت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إن السوق البولندية جاءت فى المركز الخامس بنحو 238.201 ألف سائح، بما يعادل 3.3% من إجمالى السياحة الوافدة، بانخفاض 32.3% عن أعداد الوفود المقبلة خلال الفترة من يناير – أغسطس 2012.

وأكدت أن «أوكرانيا» جاءت فى المركز السادس وصدرت لمصر نحو 223.5 ألف سائح (3.1% من إجمالى السياحة الوافدة) مسجلة نمواً قدره 17.51% عن أعداد 2012.

وفيما يتعلق بالسوق الفرنسية، قالت إنها جاءت فى المركز السابع بحوالى 153.2 ألف سائح، أى 2.1% من إجمالى السياحة الوافدة بنسبة تراجع 34.16% عن أعداد 2012.

وأشارت المستشار الاقتصادى لـ”وزارة السياحة” إلى أن السوق الهولندية جاءت فى المرتبة الثامنة بحوالى 147 ألف سائح، بما يعادل 2% من إجمالى السياحة الوافدة إلا أنها أشارت إلى أن الاعداد الهولندية تراجعت بنسبة 6.9%.

وجاءت النمسا فى المرتبة التاسعة، حيث صدرت لمصر حوالى 113.3 ألف سائح لتساهم بنحو 1.6 %من إجمالى الوفود، وتراجعت السياحة الوافدة منها بنسبة 6%.

واحتلت إسرائيل المرتبة العاشرة بحوالى 97 ألف سائح أى بنسبة 1.3% من إجمالى السياحة الوافدة، لافتة إلى أن تلك الأعداد تراجعت بحوالى 2.14% عن أعداد 2012.