تدرس الحكومة حاليا تأسيس صندوق لموازنة أسعار الأقطان برأسمال يقترب من مليار جنيه، تمول الحكومة %50 منه – فى أول سنة من إنشائه فقط، والباقى تتحمله أطراف منظومة التداول، ومن بينها شركات تجارة الاقطان، وفقا لأحمد عياد، رئيس الشعبة العامة للأقطان بالاتحاد العام للغرف التجارية.
وقال عياد فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن الدراسة تأتى بعد المذكرة الرسمية التى تقدم بها اتحاد الغرف التجارية، برئاسة المهندس إبراهيم العربى إلى الحكومة ممثلة فى وزارتى المالية والتجارة والصناعة، لتجديد مطلب إنشاء صندوق لموازنة أسعار الأقطان.
وأضاف أنه حال موافقة الحكومة على إنشاء الصندوق سيكون ذا تبعية خاصة، وسيشكل له مجلس إدارة منفصل من كل الأطراف، وستمثل فيه الحكومة والجهات المعنية بتنظيم وتداول تجارة القطن فى مصر.
وأوضح أن القرار يدعم مزارعى القطن حال تراجع السعر فى الأسواق العالمية حتى لا يتعرضوا لخسائر كبيرة، فضلًا عن أنه يضمن سياسة تسويقية طويلة المدى لتسويق محصول القطن المصرى.
ورجح رئيس الشعبة العامة لتجارة الأقطان أن تشهد أسعار الأقطان المصرية ارتفاعًا خلال الموسم التسويقى الجديد 2022/2021 والذى يحين فى سبتمبر المقبل.
وتبلغ مساحة محصول القطن لعام 2021 قرابة 231 ألف فدان بإنتاجية تقارب 1.6 مليون قنطار، مقابل 170.9 ألف فدان عام 2020 بإنتاجية قاربت 1.2 مليون قنطار قطن.
وتدور الأسعار المرتقبة للقنطار لمحصول القطن لإنتاج 2021 حول 2800-2700 جنيه للقنطار مقابل 2300 متوسط سعر البيع للقطن لمحصول 2020، أى بزيادة قرابة 400 جنيه للقنطار، وفقًا لرئيس الشعبة العامة لتجار الأقطان بالاتحاد العام للغرف التجارية.
ويبدأ الموسم التسويقى الجديد للقطن لعام 2021 فى سبتمبر المقبل، ويستمر حتى أغسطس 2022.
وكانت أسعار تصدير الأقطان المصرية خلال الموسم التسويقى التصديرى الجارى 2021/2020 الذى بدأ سبتمبر من العام الماضى وينتهى نهاية أغسطس الجارى، قد قفزت على مدار الموسم لتبدأ بسعر 105 سنت/ لبرة بما يعادل 1814 جنيهًا للقنطار، إلى أن وصلت مع نهاية الموسم إلى قرابة 190 سنتا/ لبرة بما يعادل 3282 حتى الآن لأصناف جيزة 86 الأكثر إنتاجًا وتصديرًا بالإنتاج المصرى، لتصل قيمة الزيادة على مدار الموسم التسويقى الجارى لنحو 1468 جنيهًا للقنطار.
وسجلت قيمة تعاقدات تصدير الأقطان المصرية للموسم الجارى 2021/2020 منذ بدايته فى سبتمبر حتى 24 يوليو نحو 234.9 مليون دولار، بما يقارب 1.75 مليون قنطار قطن، وفقًا لأحدث بيانات صدرت عن اتحاد مصدرى الأقطان.