«الحكومة» تجري حوارًا مجتمعيًا حول منظومة شراء القطن الجديدة

وزير قطاع الأعمال شرحها لأكثر من 300 مزارع أمس

«الحكومة» تجري حوارًا مجتمعيًا حول منظومة شراء القطن الجديدة
أحمد عاشور

أحمد عاشور

7:25 ص, الثلاثاء, 30 يوليو 19

لفلاح يحصل على ثمن المحصول خلال أسبوع من البيع في المزاد

أكد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام أن المزارعين سيحصلون ثمن القطن خلال أسبوع من بيعه فى المزاد وفقا لمنظومة تداول القطن الجديدة التى يجرى تطبيقها فى محافظتى الفيوم وبنى سويف كمرحلة تجريبية، تمهيدا لتعميمها على باقى المحافظات. 

وأوضح -خلال المؤتمر الذى عقده أمس فى الفيوم فى حضور أكثر من 300 مزارع وممثلين عن وزارتى الزراعة والصناعة وأعضاء مجلس النواب – أن المزارع سيحصل على 70% من ثمن القطن بعد يوم من بيعه فى المزاد على أن تتولى الشركة القابضة للغزل والنسيج سداد الـ 30% المتبقية من قيمة المحصول بعد أسبوع كحد أقصى من إتمام البيع، بموجب الضمان الذى ستحصل عليه من التجار المشترين. 

وشرح «توفيق» تفاصيل النظام الجديد لتداول القطن، والذى يبدأ تنفيذه تجريبيا فى الفيوم وبنى سويف هذا الموسم 2019 والذى يهدف إلى التغلب على سلبيات نظام التداول السابق وإعادة القطن المصرى إلى مكانته وسمعته العالمية المتميزة، وكذلك تحقيق أعلى عائد للمزارعين.

وأكد للمزراعين حرص الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى على الارتقاء والنهوض بالقطن المصرى، حيث تم وضع منظومة جديدة للارتقاء بنظم جنى القطن والتداول وصولًا إلى المحالج.

توفيق: نستهدف إعادة القطن المصري إلى مكانته العالمية

وأوضح أنه سيتم توفير أكياس جديدة للمزارع مجانية، مصنعة من الجوت مزودة بدوبارة قطنية، وذلك فى الأسبوع الأول من أغسطس المقبل فى مراكز استلام الأقطان الجديدة التى تديرها إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج وهى أكبر مستهلك نهائى للأقطان فى مصر، علما بأنه لن يُسمح بإنشاء أى حلقات خاصة أو مراكز استلام غير المخصصة لذلك الشأن فى محافظتى الفيوم وبنى سويف، ولن يسمح باستلام الأقطان إلا من خلال المزارع مباشرة وبواسطة بطاقة تحقيق الشخصية وبطاقة الحيازة الزراعية وذلك لضمان عدم حدوث أى غش فى الأكياس من وسطاء.

وأضاف أنه تم تحديد 9 مراكز لاستلام القطن فى محافظة الفيوم و8 فى بنى سويف، حيث سيتم استلام الأقطان فى المراكز الجديدة بدءا من يوم 17 أغسطس المقبل ولمدة ثلاثة أشهر بواقع ستة أيام أسبوعيا (الجمعة إجازة) من السابعة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، مع إمكانية توفير وسيلة لنقل المحصول من المزارعين بسعر التكلفة.

وفيما يخص عملية بيع المحصول، أشار إلى إجراء مزاد علنى للأقطان المستلمة كل يوم فى اليوم التالى، لاستلامها فى الرابعة عصرًا بعد استلامها ووزنها وفرزها من مندوبى هيئة التحكيم واختبارات القطن، بما يمكن المزارع من الحصول على أعلى سعر يُضاهى الأسعار العالمية. 

وأوضح أنه على شركات تجارة الأقطان التقدم للشركة المسئولة عن إدارة المراكز بطلبها للمشاركة فى المزادات فى الأسبوع الثانى من شهر أغسطس المقبل، وكذلك تقديم خطاب ضمان بقيمة تتناسب مع حجم تجارتها لضمان التزامها بالمزايدة خلال الموسم. 

وبشأن إجراءات المزاد، ستقوم الشركة القابضة للغزل والنسيج بتقديم عرض فتح المزاد يوميا بسعر يمثل متوسط السعر الجارى للقطن «البيما» الأمريكى والقطن قصير التيلة ( A Index ) وذلك بالتنسيق مع لجنة مشتركة من وزارات الزراعة وقطاع الأعمال العام والتجارة والصناعة، ممثلة فى هيئة التحكيم واختبارات القطن وجمعيات تسويق المحاصيل وممثل عن لجنة تنظيم وتجارة القطن بالداخل. 

وتابع :»سوف تضع اللجنة المشار إليها الضوابط المحددة لفتح المزاد وسيتم تحديد السعر على رتبة الأساس ومعدل التصافى وفروق الرتبة، وسيسمح لكل التجار المشتغلين بتجارة القطن بدخول المزاد، وتلتزم الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج باستلام الأقطان بسعر الأساس والمعلن من قبِل لجنة المزاد». وأضاف : الجهة المشرفة على مراكز الاستلام تقوم بمنح التجار بيان بالكميات المشتراة ومعتمد من هيئة التحكيم واختبارات القطن.

ووفقا للنظام الجديد، تتولى الشركة التابعة للشركة القابضة الإشراف على كل العمليات الفنية والإدارية التى يمر بها القطن داخل مراكز الاستلام، وتوفير وتوزيع الأكياس اللازمة لتداول الأقطان وتوفير الدوبارة القطنية لغلق الأكياس على أن يكون كلاهما مصنوعًا طبقًا للمواصفات الفنية. 

وتطرق «توفيق» إلى الإجراءات الواجب اتباعها من جانب المنتجين للحفاظ على القطن من التلوث، وذلك بعدم خلط القطن بأصناف غريبة ومنع خلط أقطان الإكثار نهائيًا والحفاظ عليها، والحرص على خلو الأقطان من الشوائب، إلى جانب اقتصار تداول الأقطان على مراكز استلام محددة فى كل مركز إدارى بكل محافظة، ويتم تداول أقطان الإكثار تحت إشراف هيئة التحكيم ومعهد بحوث القطن بالتعاون مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى.

أما عن كبار المزارعين، فأوضح أن الذين يبلغ إنتاجهم 50 قنطارًا فأكثر يمكنهم توريد أقطانهم مباشرة إلى المحالج، وتلتزم المحالج بحلج أقطان المحافظتين المشار إليهما فقط ويقتصر الحليج على المحالج التى تحددها الجهة المشرفة على حليج الأقطان، على أن تكون المحالج مجهزة وبها شون كافية لاستلام الأقطان الواردة.

النظام الجديد يحقق أعلى عائد للمزارعين

وخلال المؤتمر، طلب المزارعون من وزير قطاع الأعمال وضع آلية ضمان سهولة نقل المحصول من الأرض إلى مراكز الشراء من خلال تخصيص يوم لكل قرية والعمل على توفير وسيلة نقل أيضا.

ومن جانبه وعد الوزير بدراسة هذا المقترح وتوفير وسيلة انتقال بسعر التكلفة .

وطالب عبد الله عبد العظيم، رئيس شركة الفيوم لتجارة الأقطان، أحد التجار، بالسماح للتجار بشراء الأقطان من الفلاحين بشكل مباشر خاصة لأصحاب الحيازات الصغيرة لعدم قدرتهم على تحمل تكلفة نقل المحصول ووضع سعر مدعم لتغطية تكاليف الإنتاج، ولكن الوزير رفض تلك المطالبات، مؤكدا أن الآلية الجديدة لم يسمح بوجود تاجر وسيط كما أنها ستلتزم بفتح المزاد وفقا لمتوسط السعر العالمى بحيث يضمن للفلاح البيع بسعر السوق.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن الشركات التابعة للقابضة ستنافس التجار فى المزادات، مشيرا إلى أنها قادرة على شراء كامل محصول الأراضى المزروعة بالقطن فى المحافظتين بإجمالى 28 ألف فدان.

وقال محمود الهوارى، عضو مجلس النواب عن الفيوم، إن الآلية الجديدة خطوة جيدة لاستعادة مكانة القطن المصرى، مشددا على ضرورة التزام الوزارة بسداد السعر خلال أسبوع من بيعه كما تم الإعلان عنه.

وتدخل الوزير مؤكدا أن جميع الفلاحين سيحصلون على مقابل المحصول وفق الآلية المعلنة، مشيرا إلى أن الشركة القابضة للغزل لديها الاستعداد لشراء كامل المحصول فى المحافظتين حال امتناع التجار.