تتفاوض كيانات عالمية تعمل فى مجال الطاقة المتجددة حاليا مع جهات حكومية مصرية لإنشاء مشروعات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية فى ظل نقص إمدادات الغاز لها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الكهرباء والطاقة، عن تلقى عروض من مستثمرين عالميين لتنفيذ أكثر من مشروع بغرض إنتاج قدرات تتخطى 10 جيجاوات هيدروجين أخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
وأشارت – فى تصريحات لـ«المال» – إلى أن المفاوضات تتم مع وزارة الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى جهات أخرى منها الصندوق السيادى، متابعة إنه من المرتقب وجود شركاء حكوميين ولو بنسبة ضئيلة فى تلك المشروعات.
وأوضحت أن أنظار السوق الأوروبية تتجه بشكل كبير لاستيراد الطاقة الجديدة والمتجددة حاليا من مصر فى ظل الأزمة الجيوسياسية التى تعانى منها أغلب بلدان القارة العجوز بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ونقص إمدادات الطاقة فى ظل انخفاض المعروض الروسى من الغاز.
وأكدت المصادر أن تلك الكيانات العالمية تستهدف الهيدروجين الأخضر فى مصر فى ظل امتلاكها إمكانات هائلة من الطاقة المتجددة تتيح توليد قدرات ضخمة خلال الفترة المقبلة تساعد على حل جزء كبير من نقص إمدادات الطاقة للقارة الأوروبية.
وأضافت أن هيئة الطاقة المتجددة ستسهل الإجراءات وتوفر الدعم الفنى والأراضى لإقامة محطات للطاقة النظيفة – الشمسية والرياح– لتشغيل المحلل الكهربائى اللازم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة – فى تصريحات صحفية سابقا – أن إستراتيجية الدولة تهدف إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتولدة من مصادر متجددة فى مزيج الطاقة، إلى %42 بحلول عام 2035.