الحكومة تتفق مع تحالف «أكوا باور - حسن علام» على استبدال محطة كهرباء الأقصر بمشروع رياح

قررت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة استبدال تنفيذ محطة توليد كهرباء الأقصر بأخرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، بقدرات تصل إلى 1100 ميجاوات بدلاً من الطاقة التقليدية.

وكان مجلس الوزراء قد وافق على طلب الشركة المصرية لنقل الكهرباء بإلغاء محطة كهرباء الأقصر، والتى كان قد فاز بها تحالف «أكوا باور – حسن علام» خلال 2016، والتى كان مقررًا تنفيذها بنظام الدورة المركبة بقدرة 2250 ميجاوات، وتعمل بالوقود التقليدى «الغاز والمازوت».

وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء، فى تصريحات لـ«المـال» أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تجرى مفاوضات نهائية مع تحالف «أكوا باور – حسن علام» بشأن المشروع الجديد، على أن يتم توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين الجانبين بنفس الاشتراطات والأسعار التى تم توقيعها لمشروعات طاقة الرياح المماثلة.

وأضافت المصادر أن استثمارات المشروع البديل ستتخطى مليار دولار، كما أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ستلتزم بتوفير الأراضى الخاصة للمشروع بنظام حق الانتفاع، بنفس الشروط التعاقدية للمشروعات المماثلة، على أن تقوم وزارة المالية بإصدار الضمانة الحكومية للمشروع.

وأوضحت المصادر أن المشروع سيقام بنظام B.O.O (البناء والتشغيل والتملك)، على أن تلتزم الشركة السعودية بتصميم وتنفيذ وتشغيل المشروع لمدة 20 عاماً، وبيع الطاقة للشركة المصرية لنقل الكهرباء المشغل الرئيسى للشبكة القومية.

مصادر لـ«المال»: الفائض وأسعار الوقود سبب إلغاء «التقليدية».. و«المتجددة» توفر الأرض

وأرجعت المصادر أن إلغاء مشروع الأقصر جاء بسبب عدم جدواه، وارتفاع تكلفة استثماراته طوال مدته، إضافة إلى استهلاكه وقودًا كبيرًا على مدار 25 عامًا، فى ظل امتلاك مصر فائضًا كبيرًا من الطاقة التقليدية للشبكة القومية، والذى يقترب من 20 ألف ميجاوات، ما يسهم فى إنهاء الضغط على الوزارة فى تنفيذ مشروعات تقليدية جديدة.

وتتمتع مصر بثراء كبير فى الطاقات المتجددة «الرياح والشمس» تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجى الطاقة المتجددة، كما تم تخصيص نحو 7650 كيلومترًا مربعًا من الأراضى غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

يذكر أن إجمالى إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية يبلغ حاليًا نحو 60 ألفًا، منها %20 طاقة متجددة ، بفائض قدره 20 ألف ميجاوات، نتيجة تنفيذها -عبر شركة سيمنس- أكبر 3 محطات كهربائية على مستوى العالم بنظام الدورة المركبة، هى «بنى سويف»، و«الكريمات»، و«العاصمة الجديدة»، بقدرات 14800 ميجاوات.