الحكومة تبحث تنفيذ مشاريع مع العراق في مجالات بينها النفط والإسكان

خلال جلسات مباحثات مع رئيس وزراء العراق، طرحت فيها مصر إمكانية إنشاء شركات مشتركة بين البلدين

الحكومة تبحث تنفيذ مشاريع مع العراق في مجالات بينها النفط والإسكان
حسين القباني

حسين القباني

12:04 ص, الأحد, 24 مارس 19

المال – خاص

دعا الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى البدء في التواصل والعمل المشترك، بين مصر والعراق للتوصل إلى مشروعين أو ثلاثة، يتم دفع العمل فيها، لتشهد اللجنة العليا المشتركة الشهر المقبل، بدء العمل بها، مقترحا إنشاء شركات مشتركة لتنفيذ مشروعات كبري بين البلدين.

جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء عقب استقبال رئيس مجلس الوزراء، السبت بمقر مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراقي، عادل عبد المهدي الذي وصل القاهرة في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2018.

وأوضح رئيس الوزراء المصري خلال جلسة مباحثات موسعة، بحضور عدد من الوزراء بالبلدين، وسفيري مصر والعراق، أن التعاون سيكون في القطاعات الهامة للجانب العراقي مثل النفط، الاتصالات، الربط الكهربائي، التعليم، الاسكان، والزراعة.

وأضاف أن منتدى الأعمال المشترك الذي سيعقد خلال الزيارة، سيمثل فرصة ذهبية لطرح فرص ومجالات التعاون في حضور القطاع الخاص ممثلاً في رجال الاعمال من الجانبين.

** روابط تاريخية

وفي مستهل المباحثات، رحب الدكتور مصطفى مدبولي برئيس الوزراء العراقي، معرباً عن سعادته بأن تكون مصر هى أول دولة يزورها الضيف العراقى الكبير في أول زيارة خارجية له منذ تولي منصبه.

وأكد مدبولي على العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والعراق حكومة وشعباً، بالرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين البلدين، حيثُ تخطت تلك العلاقة مسألة الحدود الجغرافية، إلى روابط تاريخية وثيقة طالما جمعت بين البلدين، بحيثُ كانت قوة الأمة العربية تقاسُ دوماً بقوة مصر والعراق، وثقلهما الإقليمي والعالمي.

** تحركات لدفع العلاقات الثنائية المتميزة

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الأمل يحدوه في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة قوية وسريعة تساهم في تعويض ما فات، وتحقيق المأمول من هذه العلاقات الثنائية، لا سيما وأن العلاقات الاقتصادية بين مصر والعراق لا تزال أقل من طموحات شعبى البلدين، وهناك مساحة كبيرة للحركة يمكن استغلالها للوصول الى المُستهدف.

وهنأ مدبولي نظيرُه العراقي بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، الذي مثل عاملاً مؤثراً بالسلب على جهود التنمية بالعراق خلال الفترة الماضية، مًعرباً عن تطلعه لتعويض هذه الفترة.

وأكد سعي مصر الكامل شعباً وحكومة، لدعم الشعب والحكومة العراقية في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي المنشود.

وأوضح مدبولي أن الحكومة المصرية والقطاع الخاص، حريصون على المشاركة في كافة الأنشطة الاقتصادية التي تُلبي طموحات العراق.

** طرح مصري بإنشاء شركات مشتركة مع العراق

وطرح مدبولى إمكانية إنشاء شركات مشتركة بين البلدين، باعتبارها تجربة ملهمة تم تطبيقها سابقاً، وستساهم في تدعيم قدرات الشركات العراقية من جانب، وكذا الاستفادة من مرونة الحركة والتعاملات للشركات الوطنية في العراق، بما يساهم في تنفيذ مشروعات كبيرة وهامة ومؤثرة.

ولفت إلى أن مصر نفذت العديد من التجارب من هذا النوع في بعض البلدان الافريقية بصفة خاصة، وآخرها مشروع لتنفيذ سد بتنزانيا، باستثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار بتحالف مصرى.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولي في ختام كلمته، إلى اغتنام الفترة الزمنية القادمة قبل موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والعراق الشهر المقبل، والتركيز على عدد قليل من المشروعات للتعاون بشأنها، ليبدأ الاتفاق بشأنها والعمل على تنفيذها فوراً ووضعها على الطريق.

وطالب الوزراء من الجانبين بالعمل سوياً من أجل التوصل الى اتفاق بشأن هذا العدد المحدد من المشروعات والتركيز عليها وبحثها جيداً خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، ثمن عبد المهدي الطرح الذي تقدم به نظيره المصري، سواء على صعيد إنشاء شركات مصرية وعراقية مشتركة لتنفيذ مشروعات كبرى، وكذا فيما يتعلق بأهمية التركيز على عدد محدد من المشروعات للعمل فيها وتحقيق نتائج ملموسة.

وأشار إلى أن هُناك العديد من المجالات التي يمكن أن تحظى بالتعاون من الجانب المصري، منها قطاع النفط، الذي يتضمن العديد من الصناعات مثل الأسمدة والبتروكيماويات وغيرها، وكذا قطاع الزراعة ، الذي شهد تراجعاً كبيراً في العراق نتيجة عوامل عدة.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن مصر تستطيع أن تُساعد في مختلف تلك المجالات.

ولفت إلى أن الشركات العراقية تتطلع للتعاون مع شركائهم في مصر لتنفيذ مشروعات كبرى والاستفادة من العديد من الفرص هناك، بما يحقق صالح العراق، ويفتح آفاقاً ومجالات خارجية أيضاً في بعض القطاعات.

وأشار إلى أن وفد رجال الأعمال العراقيين المصاحب له خلال هذه الزيارة للقاهرة، هو جزءٌ من عدد كبير كان يتطلع للقدوم ولقاء شركائهم في مصر.