الحكومة تبحث تخفيف أعباء «التضخم المستورد» وتوفير التمويل للسلع الاستراتيجية

رغم كل التحديات العالمية التي انعكست آثارها السلبية على الاقتصاد المصري

الحكومة تبحث تخفيف أعباء «التضخم المستورد» وتوفير التمويل للسلع الاستراتيجية
صفية حمدي

صفية حمدي

6:16 م, الأثنين, 5 سبتمبر 22

أكد الدكتور محمد معيط ، وزير المالية ، أن توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين يعد أولوية قصوى لدى الدولة ، رغم كل التحديات العالمية التي انعكست آثارها السلبية على الاقتصاد المصري، مثل كل الاقتصادات العالمية، وأدت لإحداث ضغوط شديدة على الموازنة العامة للدولة.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس الوزراء ، الدكتور محمد معيط ، وزير المالية، اليوم؛ لاستعراض عدد من الملفات الخاصة بمراجعة مستهدفات الموازنة العامة للدولة، وتوفير التمويل اللازم للسلع الاستراتيجية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية، وغيرها.

كما حضر اللقاء شيرين الشرقاوي، مساعد وزير المالية، و عماد عبد الحميد، رئيس قطاع التمويل بوزارة المالية.

وأضاف الدكتور محمد معيط أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ التكليفات الرئاسية الخاصة بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتدبير التمويل اللازم لحزم الحماية الاجتماعية الجديدة للفئات الأكثر احتياجًا، بما يخفف من آثار الأزمة العالمية الحالية وانعكاسها على الاقتصاد المصري، ويمكّن من تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير متطلباتهم الحياتية، وتعزيز الأمن الغذائي للأسر الأكثر احتياجا.

ولفت إلى أن المخصصات المالية لبرامج الدعم والحماية الاجتماعية بموازنة العام المالي الحالي تبلغ نحو ٤٩٠ مليار جنيه.

وفيما يتعلق بأداء الموازنة العامة للدولة، ذكر وزير المالية أننا حققنا مؤشرات أداء فعلي جيد خلال العام المالي الماضي المنتهي بنهاية يونيه ٢٠٢٢؛ حيث سجلنا أعلى معدل نمو منذ عام 2008 بنسبة 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بمتوسط عالمي 3.2% للاقتصادات الناشئة، وتراجع معدل البطالة إلى 7.2% في يونيه 2022 بتوفير 826 ألف فرصة عمل، وانخفض عجز الموازنة من 13% في العام المالي 2012/2013 إلى 6.1% من الناتج المحلي في العام المالي الماضي.

وأكد الوزير أن الموازنة العامة للدولة قادرة على الوفاء بكل التزاماتها، وتابع أنهم يسعون لتحقيق المستهدفات العامة للدولة، لا سيما فيما يتعلق بتوفير السلع الاستراتيجية والاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى دعم برامج الحماية الاجتماعية للمواطنين الأكثر احتياجا، على نحو يحقق استدامة توفير الاحتياجات الأساسية لهم.

إلى جانب سداد الاستحقاقات الدولية وفقًا للجداول الزمنية المحددة، واستمرار جهود احتواء تداعيات الأزمة العالمية، على نحو يُسهم في تخفيف أعباء “التضخم المستورد”.

وأشار الدكتور معيط، أيضا خلال اللقاء، إلى أن موازنة العام المالي الحالي تتسم بأنها أكثر مرونة وقدرة على التعامل الإيجابي مع التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة؛ لافتا إلى أن وزارة المالية تواصل جهودها في وضع معدل الدين للناتج المحلى في مسار نزولي، وخفض أعبائه، وتطوير إدارة المالية العامة، بالمضي في انتهاج سياسات مالية أكثر مرونة وقدرة على التعامل الإيجابي مع الصدمات الداخلية والخارجية، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية.

واستعرض رئيس الوزراء مع وزير المالية جهود تحديث وميكنة المنظومتين الضريبية والجمركية بمختلف مفرداتهما؛ من أجل تبسيط الإجراءات والتيسير على مجتمع الأعمال، على نحو يُعزّز جهود تحفيز الاستثمار، وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويتسق مع توجه الدولة نحو تمكين القطاع الخاص، وزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي، ويُساعد في تعظيم قدراتنا الإنتاجية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ضرورة الاستمرار في نهج الانضباط المالي، والحفاظ على المسار الآمن للموازنة العامة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهذا الشأن، مع استكمال مختلف جوانب المنظومة الجمركية الجديدة بجميع الموانئ والمنافذ الجمركية، بما يُعزز حوكمة الإجراءات بها.