خصصت الحكومة الأمريكية دعما ماليا بقيمة 349 مليار دولار لمساعدة سلاسل المطاعم والفنادق والمتاجر التى تعرضت للخسائر بسبب انتشار العدوى من فيروس كورونا، الأمرالذى أدى لتجميد نشاطها وإغلاقها معظم الأسابيع الماضية من العام الجارى.
وتشكل حصة أكبر 3 ولايات أمريكية من برنامج الدعم %23 من جميع القروض الفيدرالية حتى الآن، منها 28.5 مليار دولار قدمت لـ 135 ألف شركة فى ولاية تكساس، و33.4 مليار دولار إلى 113 ألف شركة فى كاليفورنيا، و20.3 مليار دولار إلى 81 ألف شركة فى نيويورك.
وذكرت رويترز أن الحكومة الفيدرالية قررت دعم سلاسل المطاعم والفنادق والمتاجر لتساندها فى دفع رواتب العاملين فيها رغم أنها من أكثر الأجور انخفاضا فى قطاع الشركات الصغيرة، وبعد توقفها عن العمل أثر فرض السلطات الحظر العام.
وحصلت الشركات الصغيرة البالغ عددها 1.66 مليون شركة على قروض ميسرة وسيولة نقدية من الشريحة الأولى من برنامج الدعم الذى قرره الرئيس دونالد ترامب لمساعدة على الاستمرار فى دفع أجور العاملين، بينما بلغت حصة شركات الإنشاءات والخدمات المهنية %13 من حزمة دعم الشركات الصغيرة، و%12 لشركات المنتجات الاستهلاكية ، والرعاية الصحية، و%9 للشركات التى تقدم خدمات الوجبات الغذائية.
كما تشكل حصة دعم الشركات الأمريكية الصغيرة التى يبلغ عدد العاملين فيها 500 أو أقل، جزءاً من حزمة الإنقاذ التى قررها الكونجرس الأمريكى خلال مارس الماضى لدعم الاقتصاد والتى تقدر بقيمة 2.3 تريليون دولار، وتستهدف مساعدة الشركات الكبرى والصغرى على دفع المرتبات والأجور.
كورونا تفتك بـ37 ألف أمريكى
ومع ذلك يتفاوض الرئيس دونالد ترامب مع الكونجرس من أجل إضافة 250 مليار دولار كحزمة لدعم الاقتصاد وقطاعاته الصناعية العشرين الأساسية ليصل الإجمالى إلى 2.550 تريليون دولار، بعد ارتفاع الإصابات من وباء كورونا فى الولايات المتحدة التى تتصدر العالم فى عدد الإصابات المؤكدة والتى وصلت إلى أكثر من مليون حالة والوفيات لحوالى 59 ألف أمريكى.
ورغم ذلك استحوذت على %25 من حزمة الإنقاذ، أقل من %2 من إجمالى الشركات الأمريكية لأنها مدرجة فى البورصات، ويعمل فيها آلاف العاملين، وتحقق مبيعات سنوية تتجاوز مئات الملايين من الدولارات.
19 مليار دولار لمساعدة المزارعين
كما أعلن ترامب برنامج إغاثة بقيمة 19 مليار دولار لمساعدة المزارعين على مواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا من خلال حزمة تشمل دفع أموال بشكل مباشر بقيمة 16 مليار دولار، وشراء المنتجات واللحوم ومنتجات أخرى على نطاق واسع.
ومن ناحية أخرى أصدر دونالد ترامب توجيهات يمكن بموجبها السماح لحكام الولايات بحرية التحرك استئناف معاودة النشاط الاقتصادى بعد توقفه بسبب فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن استمرار الإغلاق قد يلحق ضررا فادحا بالاقتصاد والمجتمع ، ولكنه اختلف مع حكام الولايات بخصوص من يملك السلطة النهائية للتفويض بإعادة فتح اقتصادات كل ولاية على حدة.
وتتجه الحكومة الأمريكية أيضا للإسراع بتحسين العلاقات التجارية مع جيرانها وسط تجميد النشاط الاقتصادى، لدرجة أن مكتب الممثل التجارى الأمريكى أكد أن المسئولين الأمريكيين والبرازيليين اتفقوا خلال مؤتمر عبر الفيديو على التعجيل بالمحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن قواعد التجارة والشفافية خلال العام الجارى، وتيسير التجارة والممارسات التنظيمية الجيدة، وتطبيق أفضل السبل لتعزيز التجارة وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والبرازيل.