الحكـــومـــة تـــواجـــه اختبــــــارًا صــــــعبًا الصــــــيف المقبــــــل

اتفق عدد من الخبراء المشاركين فى الجلسة الثانية من مؤتمر مستقبل الطاقة، على ضرورة الاتجاه للطاقة الجديدة والمتجددة باعتبارها الطريق الوحيد لعلاج أزمة الطاقة التى تعيشها البلاد، مؤكدين ان الحكومة تواجه اختبارا صعبا لتوفير الطاقة والكهرباء خلال الصيف المقبل.

الحكـــومـــة تـــواجـــه اختبــــــارًا صــــــعبًا الصــــــيف المقبــــــل
جريدة المال

المال - خاص

1:13 م, الأربعاء, 18 فبراير 15

المال ـ خاص

اتفق عدد من الخبراء المشاركين فى الجلسة الثانية من مؤتمر مستقبل الطاقة، على ضرورة الاتجاه للطاقة الجديدة والمتجددة باعتبارها الطريق الوحيد لعلاج أزمة الطاقة التى تعيشها البلاد، مؤكدين ان الحكومة تواجه اختبارا صعبا لتوفير الطاقة والكهرباء خلال الصيف المقبل.

وقدم المشاركون بالمؤتمر رؤية لمصادر الطاقة الجديدة فى مصر، وأبرزها الطاقة الشمسية والمياه، مطالبين باستخدام تلك المصادر خلال الفترة المقبلة.

قال ايهاب لطفى، رئيس مجلس ادارة شركة سولار باور سولوشنز، إن تخزين الطاقة، خاصة عند توليدها من الطاقة الشمسيسة هى أبرز المشكلات التى ستواجها شركات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأضاف على هامش مستقبل الطاقة بمصر أمس، أن البطاريات تتميز بتكلفتها المرتفعة وعمرها الافتراضى لا يتخطى الـ 5 سنوات، وتنتج حرارة مرتفعة حال وجودها بكثرة فى مساحة صغيرة قد تؤدى إلى حالة من الانفجار.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة سولار باور سولوشنز، إن حلول أزمة تخزين الطاقة الشمسية، تكمن في  استخدام البخار، وذلك عبر تسخين الماء حتى تتبخر، ثم تحدث عملية أكسدتها لتنتهى بعملية إسالة للبخار ثم مرحلة تجميد سائل البخار واستخدامه حسب الحاجة.

من جهته قال هارى ناير، مدير المشروعات بشركة هواوى – الولايات المتحدة، أن العالم يتجه نحو توليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة نظراً لتوافقها مع المعايير البيئية وانخفاض تكلفتها على المدى الطويل مقارنة بالمصادر العادية. وأضاف أن شركته تسعى إلى توليد الطاقة من عدة مصادر عبر استغلال مياه المحيطات وطاقة الرياح والأشعة الشمسية، مشيراً الى رغبته فى دخول السوق المصرى.

وأكد أن مفهوم توليد الطاقة الجديدة والمتجددة مر بعدة مراحل منذ ظهوره أوائل القرن الماضى، وحتى اللحظة الحالية التى شهدت طفرة تكنولوجية حيث أخذت المعدات والآلات شكلاً مغايراً وفر نوعاً من المرونة والسهولة فى النقل والأماكن الصغيرة.

من جانبه قال أحمد قنديل، مدير برنامج دراسات الطاقة بمركز الأهرام الاستراتيجى، إن الحكومة على موعد مع اختبار صعب للغاية خلال فصل الصيف المقبل فى ظل معاناة انقطاع التيار الكهربائى.

وأضاف أن السياسة الحكومية لمواجهة الأزمة الحالية تنبئ بحدوث تغيير كبير فى قدرات مصر الكهربائية بداية من العام الحالى وحتى عام 2018 المقبل.

من جهته قال يوسف آل على، معاون مدير تطوير الأعمال والطاقة النظيفة بشركة مصدر، إن شركته تسعى لوضع بصمتها على عدة مشاريع بالعالم، أبرزها تشغيل 3 محطات شمسية مركزة فى إسبانيا، بالإضافة الى عدة مشاريع بأبوظبى بقدرة 100 ميحاوات وموريتانيا.

وأضاف أن شركته تعمل على مشروع التقاط ثانى أكسيد الكربون بمصنع الحديد بالتعاون مع شركة البترول فى الامارات، ليكون أول مشروع من نوعه فى العالم.

وأكد معاون مدير تطوير الأعمال والطاقة النظيفة بشركة مصدر، أن شركته ستتعاون مع وزارة الكهرباء المصرية فى عدة مشروعات خلال المرحلة المقبلة.

وفى سياق موازٍ، قال رائد بكيرات، نائب رئيس شركة فيرست سولار – المملكة العربية السعودية، إن الطاقة عنصر مهم للغاية فى أى عملية استثمار، حيث تدخل مدى قدرة الدولة على توفير الطاقة اللازمة للمشروع ضمن معايير المستثمر عند اتخاذه قرار الاستثمار.

وأضاف أن توليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة أصبح من الضرورة القصوي؛ لحل أزمة معاناة الدولة المصرية من الكهرباء التى قد تؤثر على جذب المشروعات الاستثمارية التى تستهدف الحكوم إقامتها. وأكد نائب رئيس شركة فيرست سولار – المملكة العربية السعودية، أن الطاقة الجديدة والمتجددة شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الراهنة، موضحاً أن مصر تمتلك من القدرات التى تؤهلها لأن تصبح مصدرة للطاقة للعالم أجمع.

وأشار إلى ضرورة الاعتماد على السولار كمصدر للطاقة فى الوقت الحالى، حيث يتميز بانخفاض تكلفته مقارنة بالديزل التى تعتمد الحكومة عليه منذ بداية أزمة الغاز وانقطاعه عن المصانع.

ولفت الى ضرورة الاعتماد على مياه البحار كمصدر توليد الطاقة، موضحاً أن تحليل تكاليف استخدام المياه يؤكد انخفاض نسبة ارتفاع تلك التكاليف حال استخدام المياه.

جريدة المال

المال - خاص

1:13 م, الأربعاء, 18 فبراير 15