أعدت وزارة الداخلية فيلمًا تحت عنوان “الحق في الحياة”، توضح من خلاله تنفيذ خطوات التطوير الشامل للمنظومة العقابية الذي تنفذه، وتحويلها لمراكز للإصلاح والتأهيل، وذلك خلال افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، الذي أحد أكبر المراكز الإصلاحية والتأهيلية في العالم، والمصمم على أحدث معايير حقوق الإنسان ووفقًا للمعايير الدولية.
مركز الإصلاح والتأهيل.. تهوية وإنارة طبيعية وشاشات داخل العنابر
ونشرت الداخلية الفيلم عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب”، وذلك ضمن إيمانها بحق المواطن في حياة كريمة، حسبما قالت في المحتوى المعروض داخله، اليوم الخميس.
وأوضح الفيلم أنه من خلال المركز يجرى تقييم شامل للنواحي النفسية للنزلاء، لتصحيح مسارهم ومعالجة أسباب ارتكاب الجرائم.
ويضم مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، 6 مراكز فرعية مصممة بشكل دائري حاكم لضمان التهوية، وإنارة طبيعية على مدار اليوم، مع مراعاة المساحات المناسبة، وفق المعايير الدولية سواء في العنابر أو أماكن التريض.
مركز للنساء وحضانة للأطفال ومستشفى بـ300 سرير
وأوضح الفيلم أن كل مركز يضم عنابر لإقامة النزلاء بأسلوب حضاري وإنساني مزودة بشاشات عرض، تقدم برامج ثقافية وحضارية ورياضية وتأهيلية لتصحيح المسار الفكري والسلوكي، ومركزًا خاصًا للنساء وحضانة للأطفال.
والمركز مجهز بمستشفى مركزي لعلاج النزلاء، وأطقم طبية حاصلة على أعلى تدريب، يضم 300 سرير و4 غرف عمليات، تشمل كل التخصصات، و28 سرير رعاية مركزة، وغرف للعزل والطوارئ والخدمات الطبية، وقسم لمعامل الدم ووحدة للغسيل الكلوي، و4 حضانات، وعيادات متخصصة ومجهزة على أعلى مستوى.
علاج الإيدز والإدمان تحت إشراف الأمم المتحدة
ويضم مركزًا للمشورة الخاص بمرضى الإيدز والإدمان، تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من خلال بروتوكول تعاون طبي.
وخصصت داخل المركز أماكن لإقامة الشعائر الدينية وتعليم المبادي السمحة، وأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وورش للتأهيل وقاعات للطعام، غرفة لتجديد الحبس الاحتياطي، ومكتبة لتنمية المهارات، وفصول دراسية والمدرسة الفنية.
وضم ملاعب ومساحات خارجية للتريض، وبعض الأماكم الخدمية الخاصة بكل مركز، مع الاستعانة بخبراء لوضع برامج لتنمية مهارات النزلاء وتوظيف طاقاتهم ووقتهم على أكمل وجه.
مناطق زراعية ومنافذ بيع
وتعمل الداخلية على إعادة تأهيل النزلاء من خلال المنطقة الزراعية والحيوانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل المركز، ومنطقة للأثاث المعدني والخشبي عالي الجودة مجهز بأحدث الآلات والمعدات.
وهناك منافذ بيع للجمهور وتخصيص عائد منها لتحسين أحوال النزلاء بالكامل، وساحة انتظار للزوار مغطاه بالكامل بخلايا شمسية، وأماكن مخصصة للقاءات عن بعد عن طريق التليفون، وقاعات محاكمة منفصلة إدرايًا، على أن تستمر متابعة النزلاء وأسرهم حتى بعد انتهاء مدة العقوبة.
جاء ذلك خلال تنظيم جولة تفقدية بمركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون، التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلى المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسى النواب والشيوخ، وعدد من الإعلاميين ومراسلى الوكالات الأجنبية، شملت المرور على كافة مرافقه.
غلق 12 سجن قديم
وقالت وزارة الداخلية إنه عقب التشغيل الفعلي له سيتم غلق 12 سجن يمثلون 25 % من إجمالي عدد السجون العمومية في مصر، ما سيؤدى إلى عدم تحمل الموازنة العامة للدولة أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، فى ضوء أن القيمة الإستثمارية لمواقع السجون العمومية المقرر غلقها تفوق تكلفة إنشاء تلك المراكز.
وصمم مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون بأسلوب علمى وتكنولوجيا متطورة استُخدم خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية، مع الإستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز، واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التى شارك فيها متخصصون بكافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين، وتأهيلهم لتمكينهم من الإندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.