تقام حاليا فعاليات الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي ، والذي يشهد حضورا قويا للسينما العربية من دول مختلفة، مثل تونس بفيلم ” ألفة” للنجمة هند صبري والمخرجة كوثر بن هنية ، وكذلك السودان بفيلم ” وداعا جوليا ” والأردن بفيلم ” ان شاء الله ولد” والجزائر .
أيضا يتواجد الفيلم المغربي بمهرجان كان السينمائي هذه الدورة ، بينما يغيب الفيلم المصري الروائي الطويل عن هذا الحدث السينمائي العالمي الذي تتجه له أنظار العالم لأسباب نرصدها في هذا التقرير ، ولايشارك سوى فيلم قصير ” عيسي ” للمخرج مراد مصطفى .
أحمد النجار : مايحدث في كان السينمائي عبارة عن محاولات فردية وليس شغل مؤسسي
أوضح الناقد أحمد النجار أن السينما المصرية لديها أزمة حقيقية في عدم وجود أفلاما سينمائية تستطيع المشاركة في مهرجانات ، لكون شركات الانتاج تقدم أفلاما تجارية .
وبعد توقف الدعم الذي كان يقدم من صندوق بالمركز القومي للسينما السنين الماضية وكان يصل ل20 مليون جنيه تقريبا بهدف دعم السينما والأفلام ، أصبحت الأفلام تعتمد على دعم خارجي وفق” النجار” .
ونوه إلى أن مايحدث في كان السينمائي عبارة عن محاولات فردية وليس شغل مؤسسي ، فهناك مخرجين مثل محمد دياب وعمرو سلامة يقومان بتبني فكرة مشروع فيلما سينمائيا ويحاول أن يجد دعما له حتى يشارك به في مهرجانات عالمية مثلما حدث في فيلم اشتباك منذ سنوات.
وأكد أن فيلم عيسى المشارك في المهرجان حصل على دعم معين ليشارك كفيلم قصير بمهرجان كان السينمائي هذه الدورة.
أما السعودية فتستطيع تقديم أفلام سينمائية بدعم الدولة ، وكثير من المهرجانات التي أقيمت السنين الماضية لم يشارك بها فيلم مصري روائي .
أحمد سعد الدين : الأفلام المصرية التجارية لاتحتمل المشاركة في مهرجانات سينمائية
ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن هناك فرقا كبيرا بين السينما المصرية ونظيرتها العربية ، حيث تعتمد السينما المصرية على انتاج أفلام تجارية لتحقيق غيرادات فقط بدور العرض السينمائية .
وأضاف أن الأفلام المصرية التجارية لا تحتمل المشاركة في مهرجانات سينمائية مثل كان ، لكن السينما العربية تقدم أفلاما سينمائية فنية لكن قد لا تحقق إيرادات لو طرحت للجمهور في السوق .
ولفت إلى أن السينما المصرية مازالت رائدة لهذا الفن عربيا ، برغم عدم مشاركتها في مهرجانات مثل كان وغيرها ، لكن ذلك ليس عيبا أبدا .
حيث أن الأفلام الذي ينتجها محمد حفظي أو تكون للمخرج يسري نصر الله مثلا ، تشارك في مهرجانات مثل كان وبرلين السينمائيين ، لكن لكون محمد حفظي لم ينتج أفلاما هذا العام فلا توجد أفلام مصرية روائية مشاركة مثل الراحل يوسف شاهين كانت أفلامه تشارك في مهرجانات لكن لاتحقق نجاحا تجاريا بالسوق وفق” سعد الدين”.
رامي المتولي :هناك خللا لدينا في صناعة السينما وانتاج الأفلام والمنظومة بصورة عامة
وعلق الناقد السينمائي رامي المتولي على ذلك قائلا إن عدم وجود فيلم روائي طويل في كان السينمائي يرجع لعدم وجود عمل فني سينمائي مناسب تم اختياره من ادارة المهرجان .
وأضاف أن الفيلم يجب أن يكون عرض في السينمات قبل تواجده في مهرجان كان ، ولا يوجد فيلما تم عرضه وقدم لإدارة المهرجان لاختياره أو حتى عدم وجود فيلما سينمائيا مميزا اختاراته ادارة المهرجان للمشاركة في الدورة الحالية لكان السينمائي .
شدد المتولي أن هناك خللا لدينا في صناعة السينما وإنتاج الأفلام والمنظومة بصورة عامة ، ويجب على الدولة أن تهتم بدرجة أكبر بانتاج الأفلام النوعية ، لاسيما أن غنتاج 30 فيلما سينمائيا في العام رقما جيدا مقارنة بدول عربية في المنطقة لكن لحد كبير هذه الأفلام تكون أعمال فنية سينمائية تجارية بجانب دعم المؤسسات الخاصة للأفلام .