شهدت أسعار الأخشاب زيادات على مدار الأسابيع الماضية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية والمخاوف من الآثار المحتملة لتلك الحرب على تدفق بعض الكميات ، حيث أرتفع سعر متر الخشب بنحو ألف جنيه مصرى ، حيث أن الزيادات لم تتوقف عند الأخشاب الطبيعية فقط بل شملت الأخشاب المُصنعة والمضغوطة والتى لم تسلم هى الآخرى من التقلبات فى الأسعار .
أكد حمادة عليوة، نائب رئيس مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبيليا بغرفة تجارة الإسكندرية، على أن الحرب الروسية الأوكرانية التى بدئت منذ شهر كان لها تداعيات أنعكست على قطاع الأخشاب .
وأضاف عليوة أن هناك مخاوف من آثار محتملة لتلك الحرب على بعض التجار ، وأنعكاسات من أن تلك الأحداث يمكن أن تمنع السفن الروسية أو تؤثر على حركتها ما دفع الكثيرين لرفع الأسعار .
وأشار عليوة إلى أن هناك متوسط زيادة فى أسعار متر الأخشاب بنحو ألف جنيه مصرى ، لافتاً إلى أن الزيادات لم تتوقف عند الأخشاب الطبيعية فقط بل شملت الأخشاب المُصنعة والمضغوطة والتى لم تسلم هى الآخرى من التقلبات فى الأسعار .
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبيليا بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن لوح الخشب المضغوط ” ام دى اف ” بقطر 16 ملم أصبح يبلغ نحو 320 جنيه بدلاً 280 جنيه .
وأوضح عليوة أن متر الخشب الزان شهد زيادة متوسطة بنحو 3 آلاف جنيه ليرتفع سعرة فى الأسابيع الماضية من تسع آلاف جنيه ليصبح 12 ألف جنيه وكذلك الخشب السويد الذى تحرك سعره من سبعة الاف جنيه إلى 8 آلاف جنيه.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة شعبة تجار الأخشاب والموبيليا بغرفة تجارة الإسكندرية، على أن تلك الأسعار هى متوسط عام وتتفاوت حسب نوعية الأخشاب وجودتها .
وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية فبراير 2022، بدأت حملة الغزو الروسي لأوكرانيا بعد حشدٍ عسكري طويل، و تم الاعتراف الروسي بجمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد وجمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا .
وفي 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح وإزالة أثر النازية منها»، بدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك مناطق في العاصمة
وتتزايد التأثيرات الأقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بجانب المعاناة والأزمة الإنسانية وسط مخاوف الخبراء من أن الاقتصاد العالمي بأكمله سيشعر بآثار تباطؤ النمو وزيادة سرعة التضخم.
ووفق بعض الخبراء سوف تتدفق هذه آثار الحرب الروسية الأوكرانية من خلال ثلاث قنوات رئيسية أولا، ارتفاع أسعار السلع الأولية كالغذاء والطاقة سيدفع التضخم نحو مزيد من الارتفاع، مما يؤدي بدوره إلى تآكل قيمة الدخول وإضعاف الطلب. وثانيا، الاقتصادات المجاورة بصفة خاصة سوف تصارع الانقطاعات في التجارة وسلاسل الإمداد وتحويلات العاملين في الخارج كما ستشهد طفرة تاريخية في تدفقات اللاجئين. وثالثا، تراجع ثقة مجتمع الأعمال وزيادة شعور المستثمرين بعدم اليقين سيفضيان إلى إضعاف أسعار الأصول، وتشديد الأوضاع المالية، وربما الحفز على خروج التدفقات الرأسمالية من الأسواق الصاعدة.