أعلنت شارب، وهي شركة يابانية تايوانية متعددة الجنسيات تقوم بتصميم وتصنيع المنتجات الإلكترونية، عن خطط لنقل منشآتها من الصين إلى فيتنام تجنباً لآثار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وألغت شارب خططًا لتصنيع شاشات عرض في الصين، موجهة للسوق الأمريكية، وستقوم بدلاً من ذلك بإنشاء مصنع جديد في فيتنام لتجنب تعريفة جمركية جديدة نتيجة النزاع التجاري الدائر بين واشنطن وبكين، بحسب ما أورده موقع صحيفة “فيتنام انفستمنت ريفيو”.
وسوف يقوم مصنع شارب الفيتنامي بتجميع شاشات البلور السائل الخاصة بالسيارات ليتم بيعها في الولايات المتحدة.
وقد ينتقل بعض إنتاج الكمبيوتر الشخصي لشركة داينبوك Dynabook التابعة إلى المنشأة الجديدة أيضًا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية ابتداء من 1 سبتمبر.
ومن بين هذه الواردات الصينية التى طالها القرار شاشات البلور السائل.
ولم تفصح شارب عن قيمة الاستثمار لبناء المصنع، المقرر أن يعمل في 2020 بالقرب من مدينة “هو شى من”.
ويتم تصنيع غالبية منتجات شركة داينبوك من أجهزة الحاسب الشخصى فى الصين، ويتم توجيه 10% من الإنتاج إلى الولايات المتحدة.
ولا تزال فيتنام وجهة ساخنة للاستثمار الأجنبي، ومن المتوقع أن تتصدر منطقة رابطة أمم جنوب شرقي آسيا في معدلات النمو.
وذلك بسبب أسواق التصدير المتنوعة والمناخ الحاذب للاستثمار والمشروعات.
ووفقا لقناة فرانس 24 ، فإن دول جنوب شرق آسيا كفيتنام تطمح للاستفادة من الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
ومن المتوقع بحسب فرانس 24 أن تدفع الحرب علامات تجارية إلى البحث عن منتجين خارج الصين.
وأعرب دوك فييت مدير إحدى شركات النسيج فى هانوى عن سروره بالحرب التجارية.
وقال: “بفضل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تستفيد عدّة قطاعات في الاقتصاد الفيتنامي، بالأخص قطاع النسيج”.
وأضاف فييت:”حين فرضت واشنطن رسوماً جمركية على المنتجات الصينية، فكّرت الشركات فوراً بفيتنام نظراً للقرب الجغرافي بين فيتنام والصين”.